ما هي الزراعة المائية وما هي أهم طرقها

ما هي الزراعة المائية

ما هي الزراعة المائية وما هي أهم طرقها، مع تزايد الحاجة للغذاء وعدم كفاية الأرض الصالحة للزراعة، وتظافر جهود العلماء والباحثين في تطوير المصادر المتوفرة، وإيجاد البدائل، ظهر ما يسمى بالزراعة المائية، وشاعت حول هذا النظام الزراعي الكثير من المعلومات المغلوطة، ومن هذا المنطلق، وعبر موقع مقالاتي، سنتعرف على الزراعة المائية، وطرقها، وما هي فوائدها، ومساوئها، وكل ما يتعلق بهذه الزراعة.

ما هي الزراعة المائية

تعرف الزراعة المائية أو ما يعرف بالزراعة في المحاليل المغذية بأنها نظام حديث يعتمد على زراعة النبات بدون استخدام التربة، وإنما تزرع بمحلول مغذي يوفر العناصر الغذائية اللازمة للنمو، حيث يحصل النبات على غذائه من خلال هذا المحلول الذي يتم توفيره لجذورها، وفي الحقيقة أن هذه الزراعة مناسبة، وتحقق نتائج في بعض أنواع النباتات كالخس، والبندورة، والفلفل، ويجنب تجنب أن تكون محاصيلها من النباتات التي تنمو طويلاً، أو لها جذور عميقة.

شاهد أيضًا: من مصادر المياه العذبة

تقنيات الزراعة المائية

الزراعة المائية هي نظام حديث يعتمد على زراعة النبات بدون استخدام التربة. وقد شاع استخدام العديد من التقنيات والطرق فيها. وهناك ست تقنيات الزراعة المائية نذكرها فيما يلي:

تقنية الغشاء المغذي

وتستخدم لإنتاج الأعشاب والخضراوات، وتتلخص هذه الطريقة فيما يلي:

  • إعداد أنابيب، أو أحواض طويلة مصنوعة من مادة بولي كلوريد متعدد الفينيل.
  • يكون مقطع هذه الأحواض بشكل أسطوانة أو دائرية، بطول يتراوح بين 1,5 و 20 متراً، وتزود بمحلول مغذي من الجهة العلوية.
  •  وتكون هذه العملية باستخدام أداة ري متشعبة، حيث يضغط المحلول بواسطة مضخة في الخزان الرئيسي.
  • وبعد ذلك ينتقل إلى الأسفل الأحواض على شكل طبقة رقيقة تشبه الغشاء، تتجمع بواسطة مزراب يعيدها إلى الخزان.
  • توضع الشتلات حتى تنبت في الجانب العلوي للحوض، وتمتد جذورها في الجانب السفلي، بحيث تكون مبلولة بالمحلول المغذي.
  •  ويتم تبريد الماء في الأوقات الطقس الحار.
  • يجب على المزارع فحص مستوى المياه في الخزان، وكمية العناصر الغذائية يدويا أو أتوماتيكيا.
  • ومن المشاكل التي تعترض هذه الطريقة، ذوبان الأوكسجين القليل في المياه الدفيئة، انسداد خطوط التزويد لوجود الطحالب.

تقنية الطوف

تعد تقنية الطوف من طرق الزراعة المائية الشائعة وتتلخص بما يلي:

  • تعتمد على زراعة النباتات في برك مملوءة بمحلول الأسمدة، ويتراوح عمقها بين 10 حتى 40 سم.
  • يضخ الهواء إليها بواسطة مضخة عبر فتحات على طول الخزان.
  • تغطي الخزانات كامل مساحة البيت الزجاجي أو جزء منه، تعمل كحافظة تمنع تسرب الماء.
  • توضع طبقة مصنوعة من رغوة البوليسترين، أو من البولي إيثيلين منخفض الكثافة لتطفو فوق المحلول في الخزانات.
  • يتوجب مراقبة مستوى المياه في الخزان، وكمية العناصر الغذائية، ودرجة حموضة المحلول، ومستويات الأوكسجين المذاب فيه.
  • تحتاج تقنية الطوف كميات من الماء، والمواد الغذائية أكبر منها في الغشاء المغذي، كما لا يشترط فيها تدوير المحلول المغذي.
  • الحفاظ على درجة حرارة محلول الأسمدة في تقنية الطوف هي أفضل منها في تقنية الغشاء المغذي.

تقنية الغمر والتصفية

وهذه التقنية تناسب زراعة الشتلات والنباتات الصغيرة، وفيما يلي سنوضح هذه الطريقة:

  • يزرع فيها كل نوع من النبات في وعاء واحد.
  • تعتمد تقنية الغمر والتصفية على تزويد منصات الإنبات بالمحلول المغذي، ويتم ذلك باستخدام مضخة غاطسة.
  •  وبعد ذلك تصرف هذه المنصات المحلول إلى الخزان الذي أخذتها منه في البداية.
  • ويتم ضبط عمل المضخة حتى يعمل عدة مرات، وذلك اعتمادا على حجم ونوع النبات، ودرجة الحرارة والرطوبة، وطبيعة الوسط الذي تنمو فيه.
  • تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن تحديد كمية المحلول المحدد لكل نبتة.

تقنية التنقيط

يتمثل عمل هذه التقنية وكأنها نظام مفتوح، حيث لا يغطى فيها المحلول المغذي، ويتم إعادة استخدامه، يجب أن تكفي كمية المحلول لتتدفق من الفتحات الموجودة في أسفل الأوعية، معدل وتوقيت استخدام المحلول المغذي يعتمد على عدد من العوامل، ومنها كمية المياه التي يحتاجها النبات، ونوع النبات، ومراحل النمو، يمكن خلال مرحلة النمو مراقبة درجة الحموضة، وكمية العناصر الغذائية، والتعديلات التي أجريت على المحلول، كما يمكن أيضا استخلاص جزء من المحلول من الوسط بعد الري لإعداد محلول بذات المواصفات.

تقنية الزراعة الهوائية

وتتمثل هذه التقنية بزراعة النباتات عن طريق تعقيمها بشكل منفصل في الهواء، وهذه التقنية سهلة الاستخدام، وحصاد المحاصيل، وتكون بوضع جذور النباتات في محاليل مغذية بدون وسيط، أو تربة، مما يساعد على نمو وتطور النبات بشكل سريع، ومن الخضراوات التي تزرع بهذه الطريقة البطاطا، البندورة، والخس، تتميز هذه التقنية بالعديد من الخصائص منها: التقليل من تقييد نمو النباتات، حيث إن منطقة الاتصال بين النبات والوسط الموضوع فيه تكون أقل ما يمكن.

تقنية الفتيل

وهذه الطريقة هي أبسط طرق الزراعة المائية على الإطلاق، حيث أجزاء هذه التقنية ثابتة وليست متحركة، وتعتمد على وضع النباتات، إضافة إلى الوسط الذي تنمو فيه داخل وعاء علوي، ثم يتم إدخال واحد من أطراف الفتيل في وسط النمو، وبالقرب من الجذر، وإخراج أحد أطراف الفتيل من ثقب يوجد في أسفل الوعاء، ثم يوضع الوعاء العلوي في وعاء آخر سفلي مملوء بشكل جزئي بالمحلول المغذي، حتى يصل إلى الفتيل الذي بدوره يمتص المحلول، ويوصله إلى النبات الذي يأخذ حاجته منه.

شاهد أيضًا: متى اليوم العالمي للتربة

أنظمة الزراعة المائية

تتعدد الأنظمة المتبعة في الزراعة المائية نذكر منها:

  • النظام المفتوح تعد تقنية الغشاء المغذي مثالا على النظام المفتوح، وهذا النظام اقتصاديا في استخدام المواد الغذائية، مع مراعاة المراقبة المستمرة والتعديل على المحلول.
  • النظام المغلق: وفيه لا يعاد تدوير أو تغطية المحلول المغذي. فهو لا يتطلب المراقبة، والتعديل على المحلول، حيث يستهلك النبات المكونات المغذية الموجودة في المحلول حتى نفاذها.
  • النظام الصلب: ويعد من النظام المفتوح، ويستخدم أكياس بلاستيكية مسطحة، ولا يعاد تدوير المحلول في، وإنما يعد الصوف الصخري المعد للزراعة نظاما مفتوحا.
  • النظام السائل: ولا يعتمد على وضع جذور النبات في وسط صلب، ويعد نظاما مغلقا، وتتعرض فيه جذور النباتات بصورة مباشرة للمحلول دون وسيط.

مزايا وفوائد الزراعة المائية

تعود الزراعة المائية بالعديد من المزايا والفوائد على المزارع والإنتاج، نذكر من هذه المزايا:

  • التحكم بالغذاء: في الزراعة المائية يستطيع المزارع التحكم في غذاء النبات بالمعنى الحرفي لذلك، مما ينتج عن ذلك الزيادة في مستوى الإنتاج.
  • تخفيض الاحتياجات العمالية: تساهم الزراعة المائية في خفض الاحتياجات العمالية، باعتبار أن هذا النوع من الزراعة لا يحتاج إلى عمليات تحضير التربة كما في أنماط الزراعة التقليدية،
  • المرونة: وتتمثل بالسهولة في عملية الري، وتعقيم البيئة.
  • زيادة الإنتاج: ويكون عن طريق قدرتها على تحسين عمليات التغذية، والري، والتهوية للجذور.
  • توفير الماء: حيث يتم تزويد النبات بحاجته من خلال كميات قليلة، على خلاف الطرق التقليدية التي توجد فيها تربة، تستهلك كميات كبيرة من الماء لتزود النبات بجزء من حاجته.
  • توفير الأسمدة: حيث يستخدم المزارع كميات كبيرة من الأسمدة والأدوية للتخلص من الفطريات وأمراض التربة، وهذا لا يوجد في الزراعة المائية.

شاهد أيضًا: كم حبة رمل في العالم

عيوب الزراعة المائية

هناك مجموعة من العيوب لهذا النظام الزراعي نذكر منها:

  • ارتفاع تكاليفها: تعتبر تكاليف إنشاء الزراعة المائية مكلفة بالمقارنة مع الزراعات التقليدية، حري بالذكر يمكن تجاوز ذلك بزيادة كميات الإنتاج.
  • الحاجة للخبرات: الخبرات في هذا المجال من الزراعة هي أمر ضروري كونها تعتمد على طرق مبتكرة ، فضلا عن حداثة التقنيات المطلوبة في هذه النموذج من الزراعة.
  • خطورة العدوى المرضية: حيث أن أي عدوى تصيب الماء المستخدم في الزراعة، تنتقل بشكل كبير ولا يمكن السيطرة عليها في نظام الزراعة المائية.
  • سرعة تأثر النبات: في حالة عدم وجود تربة تتفاعل النباتات المزروعة في أنظمة الزراعة المائية بشكل سلبي مع مشاكل مثل نقص المغذيات والأمراض بشكل أسرع.

وبهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على ما هي الزراعة المائية وما هي أهم طرقه، وتوسعنا بالحديث عن فوائد الزراعة المائية، وعيوبها، وما هي الأنظمة المتبعة بهذا النظام الزراعي.

المراجع

  1. ^ open.edu , Reading in depth , 07/06/2022

اسئله عامه ، اسئله ثقافيه ، اسئلة مسابقات ، اسئلة ذكاء ، اسئلة دينية ، اسئلة محرجه ، اسئلة كرسي الاعتراف ، اسئلة للاطفال ، يوزرات انستا ، مقدمة بحث ، خاتمة بحث ، مقدمه وخاتمه انجليزي ، الغاز وحلول ، الغاز مع الحل ـ لغز صعب ، الغاز صعبه ، الغاز سهله ، الغاز مضحكة ، نكت مضحكة قصيرة ، نكت تحشيش ، لو خيروك ، اسماء قروبات ، اسماء حسابات تيك توك ، دعاء التوبة من الذنب المتكرر ، عبارات يوم الجمعه ، باقات سوا مكالمات فقط لمدة شهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *