جدول المحتويات
حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم، فالله تعالى خلق الإنسان وفرض عليه عبادته لوجهه الكريم بالمحبة والخوف والرجاء، إضافة إلى محبة من والاهم وأرسلهم لهداية المسلمين، وهذا ينطبق على الرسل والأنبياء -عليهم السلام- الذين بعثهم الله بالحق إلى كافة خلقه، وهذا ينطبق على سيد الخلق النبي محمد -عليه الصلاة والسلام، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على حكم محبته في أقوال أهل العلم، وكيف تكون هذه المَحبة وعلاماتها.
حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم
محبة النبي صلى الله عليه وسلم من مرتكزات الإيمان الواجبة على كل مسلم، وذلك لأن محبة الرسول من محبة الله تعالى الذي بعثه إلينا بالحق، إضافة إلى كونه خاتم المرسلين الذين أمرهم الله تعالى لتكون رسالته جامعة وتبلغ لكافة خلق الله، فالدين عند الله هو الإسلام، ومحبته تأتي من ضمن أركان الإيمان بالله تعالى، الذي من بينها الإيمان بالأنبياء والرسل، وسيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- هو خاتمهم وشفيع الأمة يوم القيامة، وقد أمرنا الله تعالى بطاعته فيما أمر فكل ما أتاه هو وحي من عنده عز وجل.[1][3]
شاهد أيضًا: حكم الجمع بين الخوف والرجاء
كيف تكون محبة النبي صلى الله عليه وسلم
محبة النّبي -صَلى الله عَليه وَسلم- تكون باتباعه، وذلك لقول الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[2]وفي هذه الآية الكريمة يخاطب الله تعالى سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- ويخبره أن يقول للمؤمنين إن كنتم تحبون الله حقاً اتبعوني فيحبكم الله تعالى، واتباع النبي يمون باستقصاء الهدي الذي أتى به وسننه والشريعة الحق التي أتى بها من عند الله تعالى، دون إبداع فيها وإنما اتباعها كما جاءت.[1]
شاهد أيضًا: ما هو حكم حسن الظن بالله تعالى
علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم
هناك العديد من العلامات الدالة على محبة النّبي -صَلى الله عَليه وَسلم-، ولقد أفاد بها العلماء وفق الآتي:[3]
- طاعته والتصديق بما أخبر وعدم مخالفة أمره.
- تقديم محبته على محبة النفس والولد والوالد.
- الاقتداء به واتباع أقواله وأفعاله واجتناب نواهيه والتأدب بآدابه وعند ذكره.
- التمسك بسنته وعدم الابتداع بها وتحريف الأحاديث التي قالها،والعمل على نشرها.
- التحاكم إلى سنته في كل ما يختلف به المسلمون، أو علماء الدين.
- الإكثار من ذكره والصلاة عليه والشوق لرؤيته.
- الثناء عليه وعلى آل بيته الطاهرين.
- محبة من أحبه من آل بيته وصحابته رضوان الله عليهم، والدفاع عنهم والاقتداء بسنتهم التي ورثوها عنه
- معاداة من عاداه وعادى آل بيته وصحابته رضوان الله عليهم، وبغض من بغضهم أو سبهم.
شاهد أيضًا: حكم القنوط واليأس من رحمة الله
محبة النبي في القرآن والسنة
هناك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، التي دلت على وجوب محبة النبي -عليه الصلاة والسلام- ومنها:
- قال الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[2].
- قال الله تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}[4].
- قال النبي -عليه الصلاة والسلام: “لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ”[5].
- عن عبد الله بن هشام -رضي الله عنه- قال: “كُنَّا مع النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وهو آخِذٌ بيَدِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَقالَ له عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن كُلِّ شَيْءٍ إلَّا مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: لَا، والَّذي نَفْسِي بيَدِهِ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْكَ مِن نَفْسِكَ، فَقالَ له عُمَرُ: فإنَّه الآنَ، واللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: الآنَ يا عُمَرُ”[6]
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم، والذي تعرفنا من خلاله على حكم هذه المسألة الشرعية في أقوال العلماء، وذكرنا كيف تكون هذه المَحبة وعلاماتها، كما تعرفنا على ذكرها ووجوبها في القرآن الكريم.
المراجع
- ^ binothaimeen.net , كيف تحقق محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ , 06/05/2022
- ^ سورة آل عمران , الآية 31
- ^ islamweb.net , علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم , 06/05/2022
- ^ سورة الأحزاب , الآية 21
- ^ صحيح البخاري , أنس بن مالك، البخاري، 15، صحيح
- ^ صحيح البخاري , عبدالله بن هشام، البخاري، 6632، صحيح