جدول المحتويات
ما حكم اذكار الصباح والمساء هو الموضوع الّذي سنتحدّث عنه في هذا المقال، فلقد أمر الله -تبارك وتعالى- بذكره في كلّ وقتٍ وحين، وجعل الذّكر من أعظم العبادات الّتي تقرّب العبد منه -سبحانه-، كما جعل فيها الأجر العظيم والفضل الكبير، فمن واجب المسلم أن يبقى لسانه وقلبه عامران بذكر الله تعالى، وعبر موقع مقالاتي سنتعرّف على حكم ترديد أذكار الصّباح والمساء.
حكم اذكار الصباح والمساء
إنّ أذكار الصّباح والمساء سنةٌ أوصى بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فهي إلى جانب الكثير من الأذكار سنةٌ مستحبّةٌ ينبغي للمسلم المحافظة عليها، لما لها من الأثر العظيم في حياة المسلم، وهي ككثير من الأذكار الّتي خصّها النّبيّ بأوقاتٍ معيّنة، كأذكار النّوم والرّقية الشّرعية وأذكار ما بعد الصّلوات، ولكن ذلك لا يعني أنّه لا يجوز قراءة هذه الأذكار وترديدها في غير وقتها، فذكر الله -تبارك وتعالى- يكون في كلّ وقتٍ وكلّ حين، ويعدّ ذكر الله تعالى من أعظم العبادات، ومن لم يذكر الله تعالى، لقي الضّيق في معيشته، فعلى المسلم أن يجعل لسانه رطبًا بذكر الله تعالى في كلّ وقتٍ وحين، قال الله -تبارك وتعالى-: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}.[1] وليعلم المسلم أنه في ذكر الله تعالى ينال رضاه والجنّة في الآخرة، وله في الدّنيا الحياة الرّغيدة بإذن الله تعالى.
اقرأ أيضًا: أذكار الصباح مكتوبة بخط كبير
حكم المحافظه على اذكار الصباح والمساء
من المستحبّ لكلّ مسلمٍ المحافظة على قراءة وترديد أذكار الصّباح والمساء، فرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد أوصى بذلك، ومن الجدير بالمسلم اتّباع سنّة النبي، وتعدّ أذكار الصّباح والمساء من أهمّ الأذكار الّتي علّمنا إيّاه الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-، لما فيها من الفضل الكبير، ومن أهمّ آثارها انشراح الصّدر وتحصين البدن والقلب من نزغ الشّيطان، كذلك اطمئنان القلب وسكينته، قال الله -تبارك وتعالى-: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}،[2] والله تعالى لا يضيع أجر الذّاكرين، والمسلم الحقّ لا يضيّع سنّة نبيّه، بل يتّبعها ويحثّ أهله عليها، والله أعلم.
شاهد أيضًا: حكم التلبية في الحج والعمرة
حكم قراءة اذكار الصباح والمساء
تعدّ قراءة الأذكار في الصباح والمساء من السنن النّبويّة الّتي حثّ عليها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ولقد دلّ على فضلها في الكثير من الأحاديث النّبويّة المباركة، ومنها نذكر قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: “مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ، يُحيي ويُميتُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ في يومٍ مائةَ مرَّةٍ، كانَ لَهُ عدلَ عَشرِ رقابٍ، وَكُتبت لَهُ مائةُ حسنةٍ، ومُحيَت عنهُ مائةُ سيِّئةٍ، وَكانَ لَهُ حِرزًا منَ الشَّيطانِ يومَهُ ذلِكَ حتَّى يُمْسيَ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضَلَ مِمَّا جاءَ بِهِ إلَّا أحدٌ عملَ أَكْثرَ من ذلِكَ”،[3] ففي الأذكار أجرٌ عظيمٌ يناله المسلم في الدنيا والآخرة.
حكم قراءة أذكار الصباح والمساء دون ترتيب
يقول أهل العلم أنّ قراءة أذكار الصّباح والمساء لا يلزم له التّرتيب بينها، ولم يرد في السّنّة النّبويّة أيّ نصٍّ يفيد بوجوب الترتيب بين الأذكار عند قراءتها، ولا لكن لا يستحب للمسلم أن يقطع ذكره وخاصّةً عند قراءة الآيات القرآنية بالكلام أو الطعام أو غيره من الأمور الدّنيويّة والله أعلم.[4]
هنا نصل لختام مقال ما حكم اذكار الصباح والمساء، حيث ذكرنا حكمها وأهميتها وفضلها، بالإضافة إلى حكم قراءتها دون ترتيبها كما وردت في الأحاديث المباركة.
المراجع
- ^ سورة البقرة , الآية 152
- ^ سورة الرعد , الآية 28
- ^ islamweb.net , حكم قراءة أذكار الصباح والمساء دون ترتيب والأكل أثناء قراءتها , 02/06/2022