خطبة الجمعة عن التستر التجاري

خطبة الجمعة عن التستر التجاري هو ما سنتحدّث عنه في هذا المقال، وممّا لا شكّ فيه أنّ الله تبارك وتعالى قد أمر الإنسان بأن يعمل ويسعى ليحصّل الرّزق الذي يقضي به حاجاته، والّذي يؤمّن له الحياة الكريمة الّتي تبعده عن الذّلّ والمهانة ومصادر الكسب المحرّمة، لكنّ الإنسان طمّاعٌ بطبعه، والقلّة القليلة من النّاس في هذا الزّمن من يرضى بالكسب القليل الحلال ويغتني به عن الكثير الحرام، وعبر موقع مقالاتي سنتعرّف على أفضل خطبة جمعة عن التستر التجاري والّذي هو أحد أبواب الكسب المحرّم.

مقدمة خطبة الجمعة عن التستر التجاري

بسم الله الرّحمن الرّحيم، إنّ الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِ الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلّم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:

فيا أمّة الحبيب الأعظم، لا بدّ لكّل مسلمٍ أن يعي حقيقة الإسلام، وأن يزن كلّ فعلٍ له وكلّ قولٍ له بميزان الشّريعة، فميزان الشّريعة عادلٌ ولا شكّ في ذلك أبدًا، واعملوا يا إخواني أنّ التقوى هي سبيل الخلاص، وهي الطّريق الّذي يؤدّي إلى الجنّة، فاتقوا الله تعالى حقّ تقاته، واعبدوه واصطبروا لعبادته، واشكروه على نعمه الّتي لا تعدّ ولا تُحصى، وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر لعلّكم تُرحمون يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون.

اقرأ أيضًا: خطبة الجمعة قصيرة جدا عن الصبر

خطبة الجمعة عن التستر التجاري

يا عباد الله، أمر الله سبحانه وتعالى المسلم بأن يعمل ويجتهد ويسعى في عمله بالطّرق المشروعة ليكسب رزقه في هذه الدّنيا، فيعيش حياةً كريمةً خاليةً من الفقر والذّلّ والمهانة، ومن هنا نجدّ أنّ الحياة الكريمة مرتبطةٌ بالعمل الشّريف الّذي أباحه الإسلام، ولقد حرّم تعالى العديد من الطّرق والسّبل الّتي تُكسب المرء مالًا غير طيّبٍ لن ينفعه في الدّنيا أو في الآخرة، وأحد هذه السّبل هو التستر التجاري، والّذي له أشكالٌ وصورٌ عديدةٌ في مجتمعاتنا اليوم، والتستر التجاري يكون بالتغرير والغشّ في المعاملات، ممّا يؤدّي إلى أكل أموال النّاس بالباطل وبغير وجه، ولقد حرّمه الكثير من كبار العلماء، لما فيه من مخالفة وليّ الأمر ومخالفة القوانين والأنظمة، بالإضافة إلى أنّه أسلوبٌ يتمّ به خداع النّاس وتغريرهم والتّحايل عليهم، كما أنّ أهل العلم عدّوه من عقود العمل المخالفة للشّريعة الإسلاميّة حيث يُخالف ظاهر هذا العقد باطنه، وذلك محرّمٌ في الإسلام، وعلى كلّ مسلمٍ يخاف الله تعالى الابتعاد عن هذا العمل المحرّم الّذي يجعله يأكل مالًا حرامًا يكون نارًا في أحشائه يوم القيامة.

اعلم أخي المسلم أن مصادر الرّزق الطّيب الحلال كثيرةٌ جدًا، وأنّ الله تعالى قد قسم لكلّ إنسانٍ منذ الأزل وإلى الأبد رزقه، وهو آخذه لا محالة من ذلك، وأنّ الله تعالى هو الرّزاق الكريم، والله تعالى لا يضيّع رق ولا أجر أيّ أحدٍ من النّاس، والله لا يظلم أحدًا.

شاهد أيضا: مقدمة خطبة يوم الجمعة

خاتمة خطبة الجمعة عن التستر التجاري

وفي ختام خطبتنا أنبّهمكم على أنّ الاستغفار والدّعاء من سبل الرزق الحلال الطّيّب وكثرته، وأنّ الشّكر على ما بين أيدينا من النّعم يزيدها بإذن الله تعالى، فالحمد لله ربّ العالمين على ما منّ عليه بنا، ونستغفره ونتوب إليه من سيّئات أعمالنا وأقوالنا، ونرجوه أن يبارك لنا في مالنا ورزقنا وملكنا، اللهمّ أغننا بحلالك عن حرامك، وأغننا بفضلك عمّن سواك، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّا كنا ظالمين.

اقرأ أيضًا: خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة عن الصلاة

خطبة الجمعة التستر التجاري ملتقى الخطباء

كذلك لا بدّ من تقديم خطبة يوم الجمعة عن التستر التجاري من موقع ملتقى الخطباء فيما يأتي:[1]

أَيُّهَا المُسْلِمُون: يَكْبُرُ ابْنُ آدَم، ويَكْبُرُ مَعَهُ اِثْنَان: حُبُّ المال، وَطُوْلُ الأَمَل. وَمِنْ أَجْلِ المال: تَضْعُفُ الدِّيَانَة، وَتَضْمَحِلُّ الأَمَانَة، وَيَزْدَادُ حِرْصُ الناس؛ فَلاَ يُشْبِعُهُمْ شَيْءٌ، فَيَتَخَوَّضُونُ في مَالِ اللهِ بِغَيِر حَقٍّ، وَيَدْخُلُونَ في أَبْوَابٍ مِنَ الفسادِ المالي والتجاري. وَمِنْ أَبْوابِ الفَسَادِ المالي: التَّعَامُلُ بالرِّشْوَةُ، والاختلاس، والتزوير، والغِشِّ، والخيانة؛ فَأَمَّا الرِّشْوَة فَإِنَّ الرَّاشِي يَدْفَعُ الرِّشْوَةَ لِلْمُرْتَشِي؛ لِيَمْنَحَهُ ما لَيْسَ مِنْ حَقِّه؛ وقد “لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الرَّاشِي وَالمُرْتَشِي”(رواه أبو داود وصححه الألباني)؛ فهِيَ مِنْ كَبَائِرِ الذنوب، وما نَتَجَ عَنْهَا مِنْ مَالٍ أو مَنْفَعَة؛ فَهُوَ سُحْتٌ يَأْكُلُهُ صَاحِبُهُ! و”كُلُّ لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ؛ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ”(رواه أحمد). وَمِنْ صُوَرِ الفَسَادِ المالي: اخْتِلاَسُ المَالِ؛ سَوَاءٌ كَانَ مِنَ المَالِ العَامِّ، أَمْ مِنْ أَمْوَالِ الشَّرِكَاتِ والمُؤَسّسات،  قال -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ”(رواه البخاري) . وَأَمَّا التَّزْوِيرُ فَهُوَ تَغْيِيرُ الحَقِيقَةِ بِقَصْدِ الغِشِّ، وَيَسْرِي فِي الأَوْرَاقِ النَّقْدِيَّةِ، وَالمُعَامَلاتِ الرَّسْمِيَّةِ ونحوها، وَمِنْهُ شَهَادَةُ الزُّورِ التي تُقْتَطَعُ بها الحقوق، أو يُعَاقَبُ بِهَا أبرياء، أو يُدافَعُ بِهَا عَنْ  مُجْرِمِيْن، وهذا مِنْ كَبَائِرِ الذنوب؛  قال -صلى الله عليه وسلم-: “أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟” قالوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قال: “الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ”، وَجَلَسَ – وَكَانَ مُتَّكِئًا – فقال: “أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ”، قَالَ الرَّاوِي: فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا، حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ! (رواه البخاري ومسلم). وَأَمَّا الغِشُّ والخِيَانَة فَهِيَ الأَصْلُ الجَامِعُ لِكُلِّ فَسَادٍ ماليٍّ وإِدَارِي، قال -صلى الله عليه وسلم-: “أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنْ ائْتَمَنَكَ، وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ”(أخرجه أبو داود والترمذي وصححه الألباني) عِبَادَ الله: لا يَغُرَنَّكَمْ بَرِيقُ المالِ الحَرَام؛ فَإِنَّ مآلَهُ إلى الَمحْقِ والزَّوَال، ثُمَّ الحِسَابِ والعِقَاب! (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ).

اقرأ أيضًا: تحميل خطبة الجمعة مكتوبة pdf قصيرة

تحميل خطبة الجمعة عن التستر التجاري pdf

إن التستر التجاري يعد من الجرائم والقبائح وأحد أبرز أبواب الفساد المالي المعاصر، لذا لا بدّ على الخطباء من التحذير منه وإلقاء الموعظة على مسامع المسلمين في خطبة الجمعة، وإلى جميع الراغبين بتحميل خطبة الجمعة عن التستر التجاري pdf يمكنكم الحصول عليها بشكل مباشر “من هنا“.

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

هنا نصل لختام مقالنا خطبة الجمعة عن التستر التجاري، حيث تعرّفنا على التستر التجاري ومدى خطورته، كما أدرجنا رابط تحميل الخطبة بصيغة pdf لمن يرغب بتحميلها.