جدول المحتويات
من هو الهرمزان قائد الفرس وما هي قصة إسلامه، ذاع اسم الهرمزان كثيرًا خلال معركة القادسية، ومن خلال السجال الذي دار بينه وبين أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فمن سيكون الهرمزان؟ وما صفته التي تحدث من خلالها مع خليفة المسلمين عمر وكيف أسلم الهرمزان؟ وسنتعرف عبر موقع مقالاتي على من هو وما هي قصة إسلامه.
من هو الهرمزان قائد الفرس
الهرمزان واحد من القادة الفارسيين الذين عرفوا بالبراعة في قيادة الجيوش المحاربة، كما عرف بلباقته وقدرته على الحوار والإقناع، وقد ظهر اسمه بقوة خلال خلافة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه التي تميزت باتساع رقعة الفتوحات الإسلامية، وكان بينه وبين المسلمين عهد وذمة واتفاقية عندما كان قائدًا للفرس، لكنه نكث بالعهد، وخالف الاتفاق وغدر بالمسلمين، فما كان من المسلمين إلا أن جهزوا له جيشًا وقادوا ضده حربًا قادها سعد بن أبي وقاص وعرفت باسم معركة القادسية، وانتهت بوقوع الهرمزان في الأسر.[1]
شاهد أيضًا: من هو مساعد الفوزان ويكيبيديا
من هو الهرمزان ويكيبيديا
وقد ولد خلال حكم الفرس وحكم الإمبراطورية الساسانية ببلاد فارس، وكان قائد الفرس خلال معركة القادسية خلال فترة خلافة أمير المؤمنين عمر، والتي انتهت بهزيمته وجيشه ووقوعه في قبضة المسلمين، ولكنه أسلم خلال مساجلة وقعت بينه وبين أمير المؤمنين عمر، وعن حاكمًا الأهواز، ولكنه اتهم بضلوعه في مقتل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقتل على إثرها في بلاد فارس عام 32ه، خلال عهد الخليفة عثمان بن عفان عندما تم فتح بلاد فارس.
قصة إسلام الهرمزان
قصة إسلام الهرمزان قائد الفرس، أو قصة الهرمزان مع عمر رضي الله عنه كما يحب للبعض أن يذكرها هي من القصص التي روتها كتب التاريخ الإسلامي، وأوردها حديثًا الأستاذ هاني الحاج في كتابه ألف قصة وقصة من قصص الصالحين، لما وقع في الأسر وجيء به للخليفة عمر، قيل له: هذا هو قائد الفرس ومعاونه رستم، فعرض عليه عمر الإسلام، فرفض الهرمزان، فأمر عمر بالسيف، فلما هم بقطع رأسه قال يا حاكم المسلمين: اسقني شربة من ماء فهي خير من قتلي ظمآن، فأمر له عمر بالماء، فلما أمسك الهرمزان بالماء أراد أن يكسب وقتًا، فقال: أنا آمن حتى أشرب الماء؟ قال عمر: نعم، فرمة بالإناء، وقال الوفاء يا حاكم المسلمين، قال عمر صدقت، ارفعوا عنه السيف، فقال الهرمزان إذا أنا الأمن أسلم بين يديك: أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فقال له عمر: أسلمت أفضل إسلام، فماذا تريد فقال كرهت أن أسلم عندما وضعت السيف على عنقي أن يقال أسلم خوفًا من السيف، فقال عمر، ألا إن لقوم فارس عقولاً يستحقون بها ما هم فيه من الملك، ثم أمر بفك قيوده والإحسان إليه.
شاهد أيضًا: من هو مؤلف رواية ديفيد كوبرفيلد
رواية أخرى لقصة إسلام الهرمزان قائد الفرس
وقد أورد الشريف الرضي رواية أخرى لإسلام الهرمزان قائد الفرس في كتابه شرح النهج؛ مفادها أن عمر رضي الله عنه قال للهرمزان: يا هرمزان أرأيت كيف عاقبة الغدر والنكث؟ فقال الهرمزان، يا عمر عندما كان مؤمنا تواجهكم في الجاهلية كانت الغلبة لنا، إذ لم يكن الله مؤيدًا لكم ولا لنا، فلما أيدكم الله قهرتونا، فقال عمر: طالما تعلم ذلك فلما نقضت العهد الذي بيننا وبينك؟ فقال الهرمزان: أعطني الأمان يا عمر، قال لك الأمان، قال القائد أريد أن أشرب ماءً، فأمر له بماء، فلما كان الماء بين يديه قال: ارفعوا عنه السيف ولا تجمعوا بين قتل وعطش، فدلق الهرمزان الماء، وقال لقد أمنني، فشعر عمر أنّه غير صادق ويتلاعب معه، فأمر بقتله، فمنعه أنس بن مالك وقال صدقه فقد أمنته حتى يشرب، فقال عمر: لقد خدعتني، والله لا أتركك حتى تتسلم، فأسلم فأعطاه ألفي درهم وأسكنه المدينة.
معنى الهرمزان
معنى الهرمزان عند الشيعة في اللغة الفارسية وعند الشيعة هو الهُرْمُزُ والهُرْمُزانُ والهارَمُوزُ: هو لقب كبير من ملوك فارس وبلاد العجم، وورد في معجم التهذيب أنه من أسماء وألقاب ملوك فارس وقادتها العظام، ولا يلقب به إلا كل عظيم عندهم، وقيل إن المراد به في الفارسية اللؤم والخديعة والمكر، وهي صفات لا بد أن يتصف بها قادة جيوش الأعاجم خلال الإمبراطورية الساسانية، وقد مات مقتولاً خلال عهد الخليفة عثمان بن عفان بعد فتح فارس عام 23ه.
شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي سمع الرسول صوت نعليه في الجنة
هل اشترك الهرمزان في مقتل عمر بن الخطاب
أورد الطبري القصة الكاملة لمقتل الخليفة العادل الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث ذكر من ضمن ما ذكر، أن يد الهرمزان قائد الفرس الذي أسلم بعد أسره عقب هزيمته في معركة القادسية لم تخل من مقتل الخليفة عمر بن الخطاب، فقد كان كتفًا بكتف مع أبي لؤلؤة المجوسي الذي طعن الخليفة عمر وهو يصلي بالمسجد ويؤم المسلمين، حيث ذكر الطبري أن الهرمزي هو صاحب الخطة، وهو الذي رسم طريقة القتل اليد التي قتلت الخليفة العادل عمر رضي الله عنه.
وفي نهاية المقال نكون قد عرفنا من هو الهرمزان قائد الفرس وما هي قصة إسلامه فهو قائد الفرس والعجم خلال معركة القادسية التي انتهت بهزيمته ووقوعه في الأسر، وقد أوردنا قصة إسلامه والمساجلة والحوار الذي دار بينه وبين الخليفة عمر والروايات المروية في ذلك.
