حكم التاتو المؤقت ابن باز

حكم التاتو المؤقت ابن باز حيث إنّ تعديل الجسد بواسطة وضع علامة سواء كانت مؤقتة لفترة ما أو حتى ثابتة، إذ قد جعل الإسلام لكل أمر حكمٌ شرعي يقف المسلم عنده، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع الحكم الشرعي لوضع التاتو عند ابن باز رحمه الله، وسيُضاء على بعضٍ من الأحكام الخاصّة بالتاتو مثل حكم مايكرو الحواجب، ومنعها للوضوء من عدم ذلك، وحديث ابن مسعود -رضي الله عنه- عن الوشم.

حكم التاتو المؤقت ابن باز

لم يذكر ابن باز -رحمه الله- حكم التاتو المؤقت، وإنّما أتى في حديثه على الوشم العادي وذكر أنّه محرمٌ لا يجوز ومنهي عنه، ولو فعله الكبير العاقل فعليه أن يتوب إلى الله -تبارك وتعالى- توبة نصوحة، خاصّة أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد نهى عن الوشم.[1]

شاهد أيضًا: هل الاستحمام يغني عن الوضوء للصلاة

حكم التاتو المؤقت بالليزر

ذكر علماء أهل السنة والجماعة أنّ التاتو المؤقت سواء كان بالليزر أو بالكحل أو بغيره من المواد الكيميائية غير جائز، وذلك يدخل في الحديث النبوي الشريف الذي لعن فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الواشمة والمستوشمة، ولمّا سئل ابن جبرين عن التاتو الذي يحدد الشفاه أو العينين أو الحواجب لفترة مؤقتة أجاب:

“لا يجوز ذلك؛ لدخوله في مسمى الوشم، فقد (لَعَنَ النبي صلى الله عليه وسلم الوَاشِمَة والمُسْتَوْشِمَة)، فإن هذا التحديد للشفاه والعينين يبقى سنة أو نصف سنة، ثم يجدَّد إذا اندرس، ويبقى كذلك، فيكون شبيهاً بالوشم المحرَّم، والأصل: أن الكحل علاج للعين، لونه أسود، أو رمادي، يكتحل به على الأهداب ومشافر العينين عند الرمد، أو لحفظ العين عن المرض ، وقد يكون جمالاً وزينة للنساء، كالزينة المباحة، فأما تحديد الشفاه بطريقة الوشم المؤقت: فأرى أنه لا يجوز، فعلى المرأة أن تبتعد عن المشتبهات”.[2]

شاهد أيضًا: هل يشترط الوضوء في السعي

حكم مايكرو الحواجب

قال العلماء إنّ حكم مايكرو الحواجب هو نوع من الوشم غير أنّ أثره ينتهي بعد نحو عام ونصف إلى عامين، وحكمه التحريم مثل الوشم، فالوشم لا يُباح إلّا لعلّة كإخفاء أثر حرق ونحو ذلك، والنصوص الدالة على تحريم الوشم كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهّرة، والله أعلم.[3]

حكم الوشم الطبي

إنّ حكم الوشم الطبي جائز حال كان لإزالة عيب وهو ما أفتى به ابن عثيمين رحمه الله، فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما رأى رجلًا قد قطع أنفه أن يتخذ أنفًا من ذهب وذلك لإزالة العيب الحاصل، إذ الأصل في الوشم الطبي هو إعادة الأمر إلى ما كان عليه أو تحسينه بعد تشوه وليس زيادة الجمال والزينة.[4]

شاهد أيضًا: ما هي شروط العمرة للرجال والنساء

هل التاتو المؤقت يمنع الوضوء

إنّ كان التاتو المؤقت مما يمنع وصول الماء إلى البشرة فإنّه إزالته عن أعضاء الطهارة أمر واجب وهو يمنع الوضوء إذ وصول الماء إلى جميع أعضاء الطهارة أمر مطلوب في الوضوء وحتى في الغسل، وقد ذكر جمهور العلماء أنه: “لا بد من إزالة ما يحول دون وصول الماء إلى البشرة في الوضوء وإن كان يسيرا، وعليه فلا حرج على العروس في أن تتزين بهذا النقش إذا كانت تزيله من أعضاء الطهارة عند الوضوء أو الغسل، وأما إذا استعملته ثم لم تقم بإزالته فطهارتها باطلة وكذا صلاتها”.[5]

حديث ابن مسعود عن الوشم

ورد عن ابن مسعود -رضي الله عنه- في حديث البخاري أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ ما لي لا ألْعَنُ مَن لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو في كِتابِ اللَّهِ”.[6]

شاهد أيضًا: هل يجوز للمراة السفر للعمرة والحج بدون محرم

لماذا الوشم حرام في الإسلام

إنّ علة تحريم الوشم في الإسلام أنّ فيه إيذاء متعمدًا للجسد، فالأصل في طريقة الوشم أنّها غرز للإبر تحت الجلد ومن ثم حشو الكحل مكان غرزة الإبرة، وهو كذلك تغيير لخلقه الله تبارك وتعالى وشذوذ عن الفطرة السليمة التي امتنّ الله بها على ابن آدم، وهي كذلك من باب الغش والتدليس.[7]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم التاتو المؤقت ابن باز وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في حكم تاتو الليزر المؤقت وهل يأخذ حكم الوشم عينه، وما سبب تحريم الإسلام للوشم وغيره من الأحكام.