جدول المحتويات
حكم المباركة بالعشر الاواخر من رمضان، ففي شهر رمضان المبارك، تكثر الفضيلة والأعمال الحسنة والعبادات المحببة إلى الله تعالى، والتي يبتغي بها المؤمن رضا الله، ويتحرى تحقق وعده بغفران ما تقدم من ذنبه وما تأخر بجزاء ما فعل في هذه الليلة، وخاصة في العشر الأواخر منه، وهذا ما يستدعي المباركة لبعضهم بحلولها، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على حكم التهنئة بالعشر الأواخر من الشهر الفضيل وكل ما يتعلق بهذه المسألة.
حكم المباركة بالعشر الاواخر
يجوز المباركة بالعشر الأواخر من رمضان، فهذا يندرج تحت بند الاستبشار بالخير، وذلك أسوة بالنبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- الذي كان يستبشر بقدوم رمضان، ويبشر أصحابه والمؤمنين به، وقياساً على ذلك، يجوز للمؤمن أن يستبشر بالعشر الأواخر من رمضان والمباركة بها، فهي أيام فضيلة وفيها مغفرة كبيرة، وقدومها مبعثً للفرحة والسرور المرتبطين بالمغفرة والرحمة التي خصها الله تعالى بهذه الأيام الفضيلة في الشهر الفضيل المليء بالعبادات.[1]
شاهد أيضًا: حكم قيام العشر الأواخر من رمضان
حكم المباركة بالعشر الأواخر إسلام ويب
إن المباركة بالعشر الأواخر من رمضان، هي جزء من المباركة بالشهر الفضيل، وقياساً على ذلك، أفتى العلماء على موقع إسلام ويب في الفتوى رقم 112551 ما يلي:[1]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالثابت في السنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح، وعدَّه بعض أهل العلم أصلاً في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بقدوم الشهر، والأمر في ذلك واسع إن شاء الله تعالى، وليس هناك لفظ بعينه لهذه التهنئة.
فضل العشر الأواخر من شهر رمضان
إن شهر رمضان المبارك كله مدعاة للخير والتفاؤل بما فيه من فضل كريم، وإنما العشر الأواخر منها لها فضل مميز، وذلك كون فيها ليلة من أفضل الليالي التي تمر في حياة الإنسان، والتي قال الله في فضلها أنها خير من ألف شهر، وقد ذكر النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- أن كل من قام ليلة القدر محتسباً، أو صام رمضان محتسباً، فقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وفي دليل ذلك، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: {من صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ لَه ما تقدَّمَ من ذنبِهِ ومن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ لَه ما تقدَّمَ من ذنبِهِ}[2].
شاهد أيضًا: هل يجوز التهنئه بالعشر الاواخر
أهم أعمال العشر الأواخر من رمضان
إن العبادة بأشكالها المختلفة هي كل ما يتطلبه العفو والمغفرة في هذه الأيام المفترجة بشكل خاص، وَبشهر رمضان كله بشكل عام، ومن خير الأعمال في العشر الأواخر في رمضان:
- كثرة الصدقات والتزكية وإطعام المساكين والإحساس بالفقراء.
- التقرب والتودد للأهل والعائلة وذوي القربى والتعطف والتحنن عليهم.
- إحياء العبادة في نهار هذه الأيام وخاصة الصيام وأداة الصلوات والأعمال الصالحة.
- الابتعاد عن أذية الناس لفظاً وقولاً وفعلاً، فلا يقوم الإنسان باغتياب الناس أو النميمة عليهم ولا يغضب أو يقوم بالسب والشتيمة، وأن يتحلى بالأخلاق الحسنة.
- إحياء ليالي هذه الأيام المفترجة، بما في ذلك صلاة التراويح، وصلاة قيام الليل، وصلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل، إضافة إلى تلاوة القرآن والتسبيح والتذكير والاستغفار.
- الاقتداء بالنبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- الذي كان إذا ما بلغ العشر الأواخر من رمضان، يعتكف في المسجد في انتظار تحري ليلة القدر.
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان حكم المباركة بالعشر الاواخر من رمضان، والذي تعرفنا من خلاله على حكم المباركة في هذه الأيام من الشهر الفضيل، كما تعرفنا على فضلها وأهم الأعمال التي قد يقوم بها المسلم في هذه الأيام.
المراجع
- ^ islamweb.net , حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان , 08/03/2024
- ^ صحيح أبي داود , أبو هريرة، الألباني، 1372، صحيح