جدول المحتويات
أحاديث نبوية صحيحة عن ليلة القدر وفضلها، فليلة القدر من الليالي العظيمة في الإسلام، وقد جعل الله -سبحانه وتعالى- ثواب قيامها خالصًا لوجهه الكريم خير من القيام في ألف شهر، وفي هذا المقال سوف يتوقف موقع مقالاتي مع احاديث عن ليلة القدر تبيّن حقيقتها ووقتها وفضلها وغير ذلك مما ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- أو أحد من صحابته الكرام يستقي معلوماته مما علّمه إيّاه النبي -عليه الصلاة والسلام-.
أحاديث نبوية صحيحة عن ليلة القدر وفضلها
لقد ورد ذكر ليلة القدر في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة، وفيما يأتي ذكر لها:
ما ورد في فضلها
ورد في فضل ليلة القدر قوله -صلى الله عليه وسلم- في صحيح البخاري: “مَن يَقُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.
شاهد أيضًا: حديث الرسول عن ليلة القدر
ما ورد في أنّها في العشر الأواخر
ورد في تحديد موعد ليلة القدر وأنها في العشر الأواخر من رمضان عدد من الأحاديث، ومنها:
- ما ورد في صحيح البخاري: “كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ”.
- ما ورد في صحيح مسلم: “أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، ثُمَّ أيْقَظَنِي بَعْضُ أهْلِي، فَنُسِّيتُها، فالْتَمِسُوها في العَشْرِ الغَوابِرِ”.
- ما ورد في صحيح مسلم: “إنَّ ناسًا مِنكُم قدْ أُرُوا أنَّها في السَّبْعِ الأُوَلِ، وأُرِيَ ناسٌ مِنكُم أنَّها في السَّبْعِ الغَوابِرِ، فالْتَمِسُوها في العَشْرِ الغَوابِرِ”.
- ما ورد في صحيح مسلم: “تَحَيَّنُوا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأواخِرِ، أوْ قالَ في التِّسْعِ الأواخِرِ”.
شاهد أيضًا: هل ليلة القدر ثابتة ام متغيرة
ما ورد في انّها في الوتر من العشر الأواخر
وردت أحاديث كثيرة تشير إلى أنّ ليلة القدر هي في الليالي الوتر من العشر الأواخر، ومنها:
- ما ورد في صحيح البخاري: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قَالَ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ”.
- ما ورد في صحيح مسلم: “عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قالَ: تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ القَدْرِ، فأتَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ -رَضِيَ اللَّهُ عنْه-، وَكانَ لي صَدِيقًا، فَقُلتُ: أَلَا تَخْرُجُ بنَا إلى النَّخْلِ؟ فَخَرَجَ وَعليه خَمِيصَةٌ فَقُلتُ له: سَمِعْتَ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يَذْكُرُ لَيْلَةَ القَدْرِ؟ فَقالَ: نَعَمْ، اعْتَكَفْنَا مع رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- العَشْرَ الوُسْطَى مِن رَمَضَانَ، فَخَرَجْنَا صَبِيحَةَ عِشْرِينَ، فَخَطَبَنَا رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، فَقالَ: إنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، وإنِّي نَسِيتُهَا، أَوْ أُنْسِيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن كُلِّ وِتْرٍ، وإنِّي أُرِيتُ أَنِّي أَسْجُدُ في مَاءٍ وَطِينٍ، فمَن كانَ اعْتَكَفَ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلْيَرْجِعْ قالَ: فَرَجَعْنَا وَما نَرَى في السَّمَاءِ قَزَعَةً، قالَ: وَجَاءَتْ سَحَابَةٌ فَمُطِرْنَا، حتَّى سَالَ سَقْفُ المَسْجِدِ، وَكانَ مِن جَرِيدِ النَّخْلِ، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَرَأَيْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يَسْجُدُ في المَاءِ وَالطِّينِ، قالَ: حتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ الطِّينِ في جَبْهَتِهِ”.
- ما ورد في صحيح البخاري: “أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قَالَ: التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ، في تَاسِعَةٍ تَبْقَى، في سَابِعَةٍ تَبْقَى، في خَامِسَةٍ تَبْقَى”.
- ما ورد في صحيح البخاري: “هي في العَشْرِ الأواخِرِ، هي في تِسْعٍ يَمْضِينَ، أوْ في سَبْعٍ يَبْقَيْنَ يَعْنِي لَيْلَةَ القَدْرِ”.
- ما ورد في صحيح البخاري: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- خَرَجَ يُخْبِرُ بلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقالَ: إنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ، وإنَّه تَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ، فَرُفِعَتْ، وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ، التَمِسُوهَا في السَّبْعِ والتِّسْعِ والخَمْسِ”.
- ما ورد في صحيح مسلم: “الْتَمِسُوها في العَشْرِ الأواخِرِ، يَعْنِي لَيْلَةَ القَدْرِ، فإنْ ضَعُفَ أحَدُكُمْ، أوْ عَجَزَ، فلا يُغْلَبَنَّ علَى السَّبْعِ البَواقِي”.
- ما ورد في صحيح البخاري: “أنَّ رِجَالًا مِن أصْحَابِ النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أُرُوا لَيْلَةَ القَدْرِ في المَنَامِ في السَّبْعِ الأوَاخِرِ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أرَى رُؤْيَاكُمْ قدْ تَوَاطَأَتْ في السَّبْعِ الأوَاخِرِ، فمَن كانَ مُتَحَرِّيَهَا فَلْيَتَحَرَّهَا في السَّبْعِ الأوَاخِرِ”.
شاهد أيضًا: هل البرق والرعد من علامات ليلة القدر
ما ورد في أنّها ليلة ثلاث وعشرين
مما ورد في أنّ ليلة القدر هي ليلة ثلاث وعشرين ما جاء في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن أنيس -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَأَرَانِي صُبْحَهَا أَسْجُدُ في مَاءٍ وَطِينٍ. قالَ: فَمُطِرْنَا لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ، فَصَلَّى بنَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، فَانْصَرَفَ وإنَّ أَثَرَ المَاءِ وَالطِّينِ علَى جَبْهَتِهِ وَأَنْفِهِ. قالَ: وَكانَ عبدُ اللهِ بنُ أُنَيْسٍ يقولُ: ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ”.
شاهد أيضًا: هل يتقبل الله الدعاء في ليلة القدر
ما ورد في أنّها ليلة سبع وعشرين
ورد في صحيح مسلم أنّ أُبيًّا بن كعب -رضي الله عنه- سئل وقيل له: “إنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يقولُ: مَن يَقُمِ الحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ القَدْرِ؟ فَقالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ، أَرَادَ أَنْ لا يَتَّكِلَ النَّاسُ، أَمَا إنَّه قدْ عَلِمَ أنَّهَا في رَمَضَانَ، وَأنَّهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، وَأنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، ثُمَّ حَلَفَ -لا يَسْتَثْنِي- أنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقُلتُ: بأَيِّ شَيءٍ تَقُولُ ذلكَ يا أَبَا المُنْذِرِ؟ قالَ: بالعَلَامَةِ -أَوْ بالآيَةِ- الَّتي أَخْبَرَنَا رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-؛ أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ لا شُعَاعَ لَهَا”.
شاهد أيضًا: معلومات عن ليلة القدر
معلومات عن ليلة الْقَدْرِ
ليلة القدر هي من الليالي التي عظّمها الله سبحانه وتعالى، وجعل الأجر فيها مضاعفًا كثيرًا لمن يقومها ويحسن العبادة فيها، وقد اختلف العلماء في سبب تسميتها بليلة القدر، فمنهم من قال نسبة للقدر الرفيع والمكانة العالي والشأن العظيم الذي منحها الله -تعالى- إيّاه بنزول القرآن فيها، ومنهم من قال القدر هنا بمعنى التضييق؛ لأنّ الأرض تضيق بالملائكة الذين ينزلون إلى الأرض فيهان وأيضًا قال منهم إنّ القدر هنا بمعنى التقدير، وذلك لأنّ أقدار العباد وآجالهم وغيرها تنتقل في هذه الليلة من اللوح المحفوظ إلى ألواح الكتبة، والله أعلم.[1]
شاهد أيضًا: هل المغتاب لا يغفر له في ليلة القدر
علامات ليلة القدر
لليلة القدر عدد من العلامات التي يتداولها الناس، منها ما هو صحيح ومنها ما هو غير صحيح، وفيما يأتي بيانها:
العلامات الصحيحة
جاء في علامات ليلة القدر عدد من الأحاديث الشريفة، ومنها:
- ما ورد في حديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: “إنَّ أَمارةَ ليلةِ القدرِ أنَّها صافيةٌ بلِجةٌ كأنَّ فيها قمَرًا ساطِعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحلُّ لكوكبٍ أن يرمى بهِ فيها حتَّى يصبِحَ، وإنَّ من أمارتَها أنَّ الشَّمسَ صبيحتَها تخرجُ مستويةً ليسَ لَها شعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ، ولا يحلُّ للشَّيطانِ أن يخرجَ معَها يومَئذٍ”.
- ما ورد في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ القَدْرِ عِنْدَ رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، فَقالَ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ القَمَرُ وَهو مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟”.
- ما ورد في حديث أُبي بن كعب -رضي الله عنه-: “وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ في صَبِيحَةِ يَومِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا”.
شاهد أيضًا: ما هو فضل ليلة القدر وعلاماتها
العلامات غير الصحيحة
من الناس من يقول إنّ من علامات ليلة القدر كذا، وكذا من دون أن يستند على دليل شرعي، ومن تلك العلامات التي لا تستند على دليل شرعي:
- نوم الأبنية.
- سجود الأشجار.
- انقلاب المياه المالحة إلى عذبة.
- عدم نباح الكلاب في تلك الليلة.
- سلام الملائكة على الناس.
شاهد أيضًا: هل صلاة ليلة القدر واجبة
فضل ليلة الْقَدْرِ
ورد في فضل ليلة القدر حديث مرويٌّ عن ليلة القدر في صحيح البخاري يقول فيه -صلى الله عليه وسلم-: “مَن يَقُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”، والله أعلم.
وإلى هنا يكون قد تم مقال أحاديث نبوية صحيحة عن ليلة القدر وفضلها بعد الوقوف على جملة من الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في الصحيحين وغيرهما من كتب الحديث النبوي الصحيحة.
المراجع
- ^ shamela.ws , الموسوعة الفقهية الكويتية ص360 - 361 , 23/03/2024