جدول المحتويات
كم كان عمر الرسول عندما بلغ الرساله التي أرسلها الله تعالى إلى البشر وهي الرسالة التي أحدثت نقطة تحوُّلٍ فارقةٍ في تاريخ البشريَّة جمعاء، وكانت بدايةً جديدةً أعطت تصوُّرًا واضحًا عن الكون والحياة والقيم الإسلامية التي جاءت بها هذه الرسالة، ومن خلال موقع مقالاتي سنتعرف كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي، وكم كان عمره عند هجرته وعند وفاته.
كم كان عمر الرسول عندما بلغ الرساله
بدأت عزلة النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء الواقع في الشمال الغربي من مكة المكرمة، فبدأ الرسول عليه الصلاة والسلام الاختلاء في هذا الغار للتّفكر في مخلوقات الله عزّ وجلّ ويتعبد لليالي عديدةٍ، إلى أن نزلت عليه الرساله من الله تعالى، وكان عمر الرسول آنذاك:
- أربعون عامًا.
شاهد أيضًا: كم كان عمر الرسول عندما توفيت امه
كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي
أكد علماء الدين وأهل السيرة والآثار أن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كان عُمرهُ أربعين عامًا عندما نزل عليه الوحي، ونستدل على ذلك من قول عبد الله بن عباس رضي الله عنه: (بُعِث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو ابنُ أربعينَ سنَةً)،[1] وكانت بداية نُزول الوحيِ عليه في شهرِ رمضان المبارك.
ابتداء نزول الوحي على الرسول عليه الصلاة والسلام
نزل الوحي على نبي الله صلى الله عليه وسلم في ليلة من الليالي التي كان يتعبّد بها في غار حراء، فقال له: اقرأ، فأجابه النبيُّ عليه الصلاة والسلام: ما أنا بِقارئ، فأخذه وغطَّه حتى أتعبه، فقال له مرةً أُخرى: اقرأ، فأعاد عليه نفس الجواب، فأخذه وغطَّاه مرةً أُخرى، وقال له: اقرأ، فقال: ما أنا بقارئ، فغطّاه مرةً ثالثة، ثُمّ أطلقه وقرأ عليه الآيات الخمس الأولى من سورة العلق، وهي قوله -تعالى-:(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)[2]
شاهد أيضًا: كم كان عمر الرسول عندما تزوج خديجة
كم كان عمر الرسول عند الهجرة
كانت هجرة الرسول الكريم من مكة المكرمة إلى المدينة المنوّرة بعد بيعة العقبة الثّانية، بعد العام الثالث عشر للبعثة، وكان عمر الرسول عليه الصلاة والسلام آنذاك ثلاثٌ وخمسين عامًا، ومن أسباب هذه الهجرة هو ازدياد إيذاء المشركون للرسول الكريم وللمسلمين بشكلٍ عام، وتآمرهم على قتل نبي الله وعقدهم اجتماعًا للتخطيط لعملية الاغتيال، بالإضافة إلى حصار قريش للمسلمين ومقاطعتهم ماديًا ومعنويًا الأمر الذي كلّف المسلمين الكثير من الخسائر، وأصبحت الهجرة ضرورة لا بدّ منها.[3]
كم كان عمر الرسول عندما توفي
ألمَحَ الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام باقتراب أجله في عدّة آياتٍ من آيات القرآن الكريم، ومنها قول الله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}.[4]، وكان يبلغ من العمر عند وفاته ثلاثٌ وستين سنة، وحدث ذلك في شهر رمضان المبارك، ونستدل على عمر الرسول عليه الصلاة والسلام عند وفاته بالاستناد لما جاء في صحيح البخاري: (أُنْزِلَ علَى رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وهو ابنُ أرْبَعِينَ، فَمَكَثَ بمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، ثُمَّ أُمِرَ بالهِجْرَةِ فَهَاجَرَ إلى المَدِينَةِ، فَمَكَثَ بهَا عَشْرَ سِنِينَ، ثُمَّ تُوُفِّيَ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-)[5].
بعد أن تعرفنا كم كان عمر الرسول عندما بلغ الرساله نكون قد أنهينا مقال اليوم الذي تحدث عن عمر الرسول عليه السلام عندما هاجر إلى المدينة المنورة وعن عمره عند وفاته.