جدول المحتويات
من الذين يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليهم القضاء، فمن المعروف أن صيام شهر رمضان الكريم فرض على كل مسلم ومسلمة، ذلك أنه ركن من أركان الإسلام الخمس التي قد شرعها الله للمسلمين بداية من السنة الثانية للهجرة، لذا فالصيام واجب على الجميع مثله مثل الزكاة والصلاة إلا البعض، ومن خلال موقع مقالاتي سوف يتم تسليط الضوء على هؤلاء الأشخاص.
من الذين يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليهم القضاء
قد يمر بعض الأشخاص في وقتًا ما بحالات خارجة عن الإرادة تجعلهم غير قادرين على تأدية فريضة الصوم بشكل طبيعي، ولأن ديننا الإسلامي دين يسر فشرع الإفطار للبعض ولكن يتوجب عليهم قضاء هذه الأيام فيما بعد، ومن ضمن الأشخاص المباح لهم هذا الأمر ما يلي:
الأشخاص الذين يسبب لهم الصوم أضرار خطيرة
يوجد بعض الأشخاص المريضين الذين قد يستطيعون الصوم، إلا أنه قد يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية بسبب خلل ما في أجهزة الجسم، لذا يفضل لهؤلاء الأشخاص الإفطار، فهو رخصة من المولى عز وجل لهم.
المرأة المرضعة
من المعروف أن المرأة المرضعة قد يشق عليها الصيام، ذلك أن جسمها قد يفقد الكثير من العناصر الغذائية الهامة في هذا الوقت، ومن رحمة الله بها أن أباح لها الإفطار رحمة بها وبالطفل الرضيع.
الأشخاص الذين يشعرون بالهلاك ويريدون إنقاذ أنفسهم من الموت
ذلك أنه يوجد بعض الأشخاص ذوي الطبيعة الجسدية الضعيفة التي لا تقوى على الصوم، إلا أنه يشترط أن يكون الإفطار وفقًا لإرشادات الطبيب وأن لا يقبل الفرد من نفسه على الإفطار دون استشارة مسبقة.
الشخص المسافر لساعات طويلة
ذلك أن السفر قطعة من العذاب كما أخبرنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقد يتعرض المسلم خلاله إلى المتاعب الشديدة التي تجعل أمر الصوم صعب وشاق للغاية، والله تعالى أرحم من أن يعذب عباده بسبب فريضة قد افترضها عليهم.
المرأة الحائض والنفساء
ذلك أن الله تعالى قد شرع لهم الإفطار في تلك الفترة إذا وافقت شهر رمضان، وربما يرجع السبب إلى الآلام أو الحالة النفسية السيئة التي تكون فيها المرأة، كما أنه قد جاء عن أبو سعيد الخدري عن الرسول صل الله عليه وسلم قال “أَليسَ إذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ ولَمْ تَصُمْ، فَذلكَ نُقْصَانُ دِينِهَا”.[1]
الشخص الذي يفطر لإنقاذ شخص آخر مسلم من الهلاك
فإذا اضطر شخص ما إلى الإفطار بسبب إنقاذه لغيره من إخوانه فلا إثم عليه، إلا أنه يتوجب عليه قضاء هذا اليوم بعد انقضاء شهر رمضان الكريم.
شاهد أيضًا: هل يجوز لاهل بلد الصوم والفطر اعتمادا على الحساب الفلكي
من الذين يباح لهم الفطر في رمضان
لقد أباح الله تعالى لبعض المسلمين الفطر في شهر رمضان الكريم على حسب الظروف التي يمر بها كل شخص، ومن ضمن هؤلاء الأشخاص ما يلي:
- المرور ببعض الأحداث الصعبة التي تجعل الشخص يفطر دون الرغبة في ذلك كالتعرض للحروب أو الغرق أو الحريق أو غير ذلك.
- الشخص الذي يمرض بشكل مفاجئ خلال اليوم، بحيث يكون غير قادر على مواصلة الصيام وشعوره بأنه سيتعرض للموت إذا لم يفطر، فقال تعالى في سورة البقرة الآية رقم 195 “وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.[2]
- المسافر الذي يشعر بالتعب خلال رحلته ويكون بحاجة إلى تناول الطعام والشراب حتى لا يفقد الجسم العناصر الغذائية الهامة التي تؤثر بالسلب على صحة المسافر، يجوز له الفطر بسبب التعب والمشقة.
- الصبي الصغير أو المجنون، ذلك أنهما غير مكلفان بالصيام في شهر رمضان.
من الذين يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليهم الكفارة
لقد شرع الله سبحانه وتعالى لبعض الأشخاص الإفطار طوال شهر رمضان وأوجب عليهم دفع كفارة عن هذا الإفطار لعدم قدرتهم على الصوم بشكل نهائي، نظرًا لأن الصوم قد يعرضهم للضرر الكبير فقد قال تعالى في الآية 184 من سورة البقرة “أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”[3]، ومن بين هؤلاء الأشخاص ما يلي:
- الأشخاص المتقدمين في العمر: الذين يكونوا غير قادرين على بذل أي مجهود أو ممارسة الحياة بشكل طبيعي لأن أجسامهم أصبحت ضعيفة عن ذي قبل.
- الشخص العاجز: الذي أصيب بإعاقة ما أو علة تمنعه من أداء فريضة الصيام بصورة طبيعية، فيباح لهذا الشخص الإفطار ولكن وجب عليه الكفارة.
- الشخص المصاب بمرض مزمن لا يوجد له شفاء: ويحتاج المريض أن يتناول الأدوية طوال الوقت مثل مرضى السرطان أو الكلى أو غير ذلك.
وبهذا يكون قد تم التعرف على من الذين يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليهم القضاء ومعرفة من يباح له الفطر في رمضان ويجب عليه كفارة، هذا إلى جانب ذكر من يباح لهم الفطر في رمضان بوجه عام.