جدول المحتويات
- 1 من هم السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم القيامة
- 2 كيف حصل السبعة على درجة التظليل بعرش الله يوم القيامة
- 3 معنى يظلهم الله في ظل عرشه
- 4 صفات أخرى لأشخاص يظلهم الله بظل عرشه يوم القيامة
- 5 دنو الشمس يوم القيامة وأهمية ظل عرش الله
- 6 فوائد حديث سبعة يظلهم الله بظله
- 7 هل حديث السبعة الذين يظلهم الله بظله مخصص للرجال فقط؟
- 8 المراجع
من هم السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم القيامة يوم لا يتعرف الأب على ابنه، ولا الأم على قطعة من جسدها، وتكون الشمس فوق رؤوس الخلائق، وحرها يغرقهم عرقاً حتى الركب، يصطفي رب العزة من بينهم من يظله بظله، يوم لا ظل إلا ظله، والسبعة الذين يضلهم الله تحت عرشه هم صنف من البشر سنتعرف عليهم عبر موقع مقالاتي، ونتطرق بالحديث كيف حصلوا على هذه الدرجة.
من هم السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم القيامة
إن السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم القيامة هم:[1]
- الإمام العادل.
- الشاب الذي نشأ على عبادة الله.
- رجل ذكر الله في خلوته وفاضت عيناه بكاء.
- الرجل الذي تعلق قلبه بالمسجد.
- رجلان تحابا بالله.
- الرجل الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها.
- رجل تصدق بصدقة، فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله.
وورد ذكر هؤلاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة:
{سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ في خَلَاءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسْجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إلى نَفْسِهَا، قالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ}.[2]
والذي يجمع بين هذه الأصناف السبعة هو تغلبهم على حب الدنيا وملذاتها، لذلك اصطفاهم الله تعالى ليكونوا تحت ظله في هذا اليوم.
شاهد أيضًا: من اسماء يوم القيامة من 6 حروف
كيف حصل السبعة على درجة التظليل بعرش الله يوم القيامة
بعد أن ذكرنا من هم أصناف البشر السبع الذينَ يظلهم الله بعرشه يوم القيامة لا بد من التنويه كيف حصل كل منهم على هذه الدرجة، ولماذا اختارهم الله لنيل درجة التظليل في ظل عرشه يوم القيامة، وهم كالتالي:
الإمام العادل
الإمام العادل هو الشخص الذي يتولى الحكم بالعدل والحق بين الناس، ويعمل على إعطاء كل ذي حق حقه، وتحقيق مصالح الناس، ويجهد بإبعاد الضرر عنهم، يساعد الفقراء، وينصر المظلوم، يجهد في إعلاء كلمة الله، يدخل في حكم الإمام العادل القاضي، الملك، والوزير، وتقدم على جميع الفئات التي ذكرها الرسول في الحديث نظرا لدورها الكبير في التأثير على المجتمع، فيصلح المجتمع بصلاحه، ويفسد بفساده، ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين خير مثال على الإمام العادل.
الشاب الذي نشأ على عبادة الله
أي الشاب الذي يحرص من صغره على عبادة الله سبحانه وتعالى، ينشأ في طاعته، فالإنسان في مرحلة الشباب يكون مفعما بالنشاط والحيوية والقوة، وهذه الفئة التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف بعد الإمام العادل، هي التي تستغل هذه الفترة من العمر في طاعة الله وتشب على حبه ومرضاته، وتتصف بالعفة والأخلاق الرفيعة، وحب الخير، وتبتعد عن الشهوات والمعاصي ومغريات الحياة، والشاب الذي ينشأ بعبادة الله هو خير جليس إذا تجالس، وخير ناصح إذا سئل.
الرجل الذي ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه
ويقصد بهذه الفئة شخص يذكر الله عندما يختلي بنفسه، ويتذكره ومراقبته لخلقه، وعندما يأتي ذكر الله يخشع قلبه وتفيض عينيه بالدموع، هو آخر السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه، هذا الشخص يخشى الله في السر والعلن ولا ينافق في أعماله أبداً.
رجل قلبه معلق بالمساجد
هذا الشخص الذي يظله الله تعالى بظل عرشه يوم القيامة، هو الذي يقصد المسجد للصلاة وكسب أجرها جماعة، ويقضي أكثر وقته في المسجد يقرأ ويحفظ القرآن، يصل ارتباطه بالمسجد درجة التعلق، لا يغادره إلا وعاد إليه شوقا، ففيه يشعر بالطمأنينة، والراحة النفسية، وقد ذكر الله جل وعلا هذه الفئة في كتابه الحكيم بقوله: [3]
{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}.
رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه
الحب في الله، هو أحد أسباب الاستظلال بظل عرشه يوم القيامة، وذلك بألا يكون حب أحدهما للآخر ابتغاء مصلحة يرجوها منه، ويكون حبهما بطاعة الله، فإذا اجتمعا كان ذلك على ذكر الله، وتحببا به، وليس على أمور الدنيا وأهوائها، ويحافظان على عهدهما معا في عبادة الله وإقامة حدوده ولا يفرقهما إلا الموت.
رجل دعته امرأة ذات منصب ومال فقال إني أخاف الله
ويقصد بهذا الرجل عفيف النفس، متورع عن الزنا، يخاف الله في النساء، وله نصيب من ظل عرش الله يوم القيامة، فهو يتعفف عن امرأة ذات مال وجاه، ومثل هذا النوع من النساء من السهل الوقوع في شباكها، لكنه يتمتع بالصبر والقوة على التغلب على الشهوات، ويخاف الله أن يعصيه، وجاء في قصة سيدنا يوسف عندما راودته امرأة العزيز عن نفسها.
رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله
وهو الرجل الذي ينفق في سبيل الله سرا، يطعم مسكينا، ويعين محتاجا، ولا يرجو جزاء من أحد غير الله، ومن ذلك نستدل على أهمية الصدقة، وما لها من عظيم الفضل، وتأديتها في السر دليل أن المتصدق لا يرجو منها مباهاة ولا تفاخر، والصدقة تختلف عن الزكاة، فالزكاة معلنة وفريضة واجبة، والصدقة نافلة وهي أفضل في السر، والمنفق في سبيل الله سرا له من مرضاة الله ظلا يستظل به يوم القيامة.
معنى يظلهم الله في ظل عرشه
يوم القيامة تدنو الشمس من الناس دنواً شديداً، لا يظل العباد منها سوى ظل الله سبحانه وتعالى، وتباين آراء العلماء بتفسير معنى الظل، نذكر آرائهم كالآتي:
- المعنى الأول: ذهب أنصار هذا الاتجاه أن الله سبحانه وتعالى يخلق لمن يشاء من عباده ما يظلله به.
- المعنى الثاني: قال أصحاب هذا التفسير: أن الشمس لا تحجب حرارتها عن العباد الذين ورد وصفهم بالحديث السابق، وإنما حرارتها بقدرة الله لا تؤثر بهم.
- المعنى الثالث: ذهب العلماء لتفسير الظل بأنه ظل العرش وليس ظل الله.
- المعنى الرابع: قال بعض العلماء إنما الظل المذكور في الحديث هو ظل الجنة.
صفات أخرى لأشخاص يظلهم الله بظل عرشه يوم القيامة
ليست الصفات السابقة للأشخاص الذين يظلهم الرحمن بظل عرشه يوم القيامة هي على سبيل الحصر، حيث هناك صفات أخرى لأشخاص يظلهم الله بظله يوم القيامة وهي 70 صفة ذكرها الرسول في أحاديثه، ينتظر أصحابها من الله رحمة، وجنة يخلدون فيها، وهم من سوق يظلهم الله بظل عرشه يوم القيامة نذكر من هذه الصفات:
- من يخفف على معسر.
- من يعين مجاهدا.
- من يعين غارما.
- من يحرر رقبة.
- من سار إلى المسجد في الظلام.
- من يوصل الرحم.
- من يقدم النصح لوجه الله.
- من فرج كرب مسلم.
- من أحيا سنة الرسول.
- من يؤدي حقوق الله.
- حامل القرآن.
دنو الشمس يوم القيامة وأهمية ظل عرش الله
في يوم قيام الساعة يكون العباد في حال عصيب، تدنو الناس منهم مقدار ميل، ويأتي الملائكة بأمر من الرحمن بجهنم، ولها سبعون ألف زمام تجر منه وعلى كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها منه، ويكون ظل عرش الرحمن هو النجاة من حر جهنم، ودنو الشمس وحرارتها، ومن هذا المشهد جاء ترغيب النبي صلى الله عليه وسلم ليكونوا ممن يفوزوا بظل عرش الله تعالى، وروى المقداد بن عمرو بن الأسود عن الرسول قوله: {تُدْنَى الشَّمْسُ يَومَ القِيامَةِ مِنَ الخَلْقِ، حتَّى تَكُونَ منهمْ كَمِقْدارِ مِيلٍ. قالَ سُلَيْمُ بنُ عامِرٍ: فَواللَّهِ ما أدْرِي ما يَعْنِي بالمِيلِ؟ أمَسافَةَ الأرْضِ، أمِ المِيلَ الذي تُكْتَحَلُ به العَيْنُ. قالَ: فَيَكونُ النَّاسُ علَى قَدْرِ أعْمالِهِمْ في العَرَقِ، فَمِنْهُمْ مَن يَكونُ إلى كَعْبَيْهِ، ومِنْهُمْ مَن يَكونُ إلى رُكْبَتَيْهِ، ومِنْهُمْ مَن يَكونُ إلى حَقْوَيْهِ، ومِنْهُمْ مَن يُلْجِمُهُ العَرَقُ إلْجامًا. قالَ: وأَشارَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيَدِهِ إلى فِيهِ}.[4]
فوائد حديث سبعة يظلهم الله بظله
هناك العديد من الأمور يستفاد منها العبد لا ينبغي له أن يهمل كسبها، نذكر منها ما يلي:
- العدل والحكم هي من الأمور الأولوية في أي موضع كانت، في الحكم أم في الولاية على الأولاد والزوجة.
- يؤكد الحديث على أهمية أحياء العبادات في بيوت الله سبحانه وتعالى.
- في الحديث ما يحث على استغلال فترة الشباب من العمر فيما يرضي الله، ويعظم من ثواب ذلك.
- يحرض على تقوية الروابط الاجتماعية، ويؤكد على أهمية العلاقات المبنية على حب الله وطاعته، وتميزها عن العلاقات لغايات مادية ودنيوية.
- يحثنا الرسول في الحديث على ضرورة تهذيب النفس، وضرورة التغلب على الشهوات التي تدفع لعصيان الله.
- لا بد للمسلم من التيقن أن لم تشاهده أعين الناس فعين المولى لا تغفل.
شاهد أيضًا: هل القط ينكر المعروف يوم القيامة؟
هل حديث السبعة الذين يظلهم الله بظله مخصص للرجال فقط؟
إن حديث السبعة الذين يظلهم الله بظل عرشه ليس حكراً على الرجال، وإنما هو لعباد الله أجمعين رجالاً ونساءً، لكن في غالب الأمور يكون الخطاب الشرعي بصفة الذكور ولكنه لا يخص الرجل دون المرأة، يجيب الإمام ابن حجر على هذا التساؤل بقوله: ذكر الرجال في هذا الحديث لا مفهوم له، بل يشترك النساء معهم فيما ذكر، إلا إن كان المراد بالإمام الإمامة العظمى، وإلا فيمكن دخول المرآة حيث تكون ذات عيال فتعدل فيهم، وتخرج خصلة ملازمة المسجد، لأن صلاة المرأة في بيتها أفضل من المسجد، وما عدا ذلك فالمشاركة حاصلة لهن.
وبهذا القدر من المعلومات نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا بعد أن عرفنا من هم السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم القيامة، وكيف كانت لهم هذه الدرجة الرفيعة.
المراجع
- ^ islamweb.net , السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم القيامة , 16/04/2022
- ^ صحيح المسلم , البخاري ، أبو هريرة ، 6806 ، صحيح
- ^ سورة النور , الآية 26-37
- ^ صحيح البخاري , مسلم ، المقداد بن عمرو بن الأسود ، 2864 ، صحيح