متى احتفل المسلمون بعيد الفطر لأول مرة

متى احتفل المسلمون بعيد الفطر لأول مرة، يعد عيد الفطر أحد الأعياد التي يحتفل فيها المسلمون، فللمسلمين عيدين الأول هو عيد الفطر الذي يأتي بعد شهر رمضان المبارك، والآخر هو عيد الأضحى الذي يأتي في موسم الحج، وفي هذا المقال سيتحدث موقع مقالاتي عن العام الذي احتفل فيه المسلمون بكل من عيد الفطر وعيد الأضحى لأول مرة، إضافة إلى ذكر الحكمة من تشريعهما، والآداب التي يجب على المسلم أن يتحلى بها في هذين اليومين.

متى احتفل المسلمون بعيد الفطر لأول مرة

احتفل المسلمون بعيد الفطر لأول مرة في السنة الثانية للهجرة، وهي السنة التي فرض الله تعالى فيها الصيام على عباده، ومن الجدير بالذكر أن عيد الفطر هو أول عيد شُرع للمسلمين، كما شرع الله تعالى صلاة العيد وزكاة الفطر[1]، ويتبادل المسلمون في عيد الفطر التهاني، إذ يهنئون بعضهم البعض بقدوم عيد الفطر وإتمامهم لصيام شهر رمضان المبارك، وهذا ما ثبت عن بعض الصحابة أنهم كانوا يهنئون بعضهم بالعيد بقولهم “تقبل الله منا ومنكم”[2]، وبهذا فإن الإجابة على هذا السؤال كالآتي:

• في السنة الثانية من الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة.

شاهد أيضًا: ما حكم تاخير زكاة الفطر بعد صلاة العيد بدون عذر

متى احتفل المسلمون بعيد الأضحى لأول مرة

يتساءل كثير من الناس عن السنة التي شرع فيها الله سبحانه وتعالى عيد الأضحى ومتى احتفل به المسلمون لأول مرة، ومن الجدير بالذكر أن الإجابة على هذا السؤال هي الإجابة ذاتها على السؤال السابق، فقد شرع الله سبحانه وتعالى عيد الأضحى في السنة نفسها التي شرع فيها عيد الفطر، وذلك في السنة الثانية من هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، وهذا قول أكثر العلماء، وكما جاء في الحديث الشريف عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: قد أبدلكم الله سبحانه وتعالى بهما خيراً منهما: يوم الفطر والأضحى”[3]، ومن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم نستدل على أن تشريع العيدين كان في الوقت ذاته.[4]

شاهد أيضًا: هل يجوز اعطاء زكاة الفطر للابنة المتزوجة

الحكمة من تشريع العيدين

شرع الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين عيدين وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، وذلك حتى يفرح المسلمون بتمام نعم الله تعالى عليهم ورحمته بهم، فيأتي عيد الفطر بعد انتهاء شهر رمضان وإتمام المسلمين للصيام المفروض عليهم، فيخرجون يوم العيد يؤدون الصلاة ويقدمون زكاة الفطر وينعمون برحمة الله عز وجل ومغفرته، أما عيد الأضحى فيأتي بعد إتمام فريضة الحج والوقوف بعرفة، وعرفة هو يوم العتق من النار، ففيه يغفر الله تعالى ذنوب عباده ويعفو عنهم، وهو أكثر يوم في السنة يعتق فيه الله تعالى رقاب عباده من النار، وبعد هذا اليوم يأتي عيد الأضحى ليستكمل الحجاج مناسكهم ويفرحوا بما أتاهم الله من فضله.[5]

شاهد أيضًا: هل يجوز اخراج زكاة الفطر قبل العيد باربعة ايام

آداب العيد

إن لعيد الفطر وعيد الأضحى مجموعة من الآداب التي يجب على كل مسلم أن يفعلها، ومنها ما يأتي:[6]

• الاغتسال قبل الخروج إلى صلاة العيد، فقد اتفق العلماء على أن الاغتسال مستحب.
• تناول الأكل قبل الخروج إلى صلاة الفطر، أما في عيد الأضحى فيستحب أن يأكل المسلمون بعد انتهاء الصلاة.
• التكبير في يوم العيد، وهو من أعظم السنن في هذين اليومين، ويستحب إظهار التكبير والاجتهاد به، ويكون بقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
• التجمل والتزين وارتداء أجمل الثياب، وتهنئة الأهل والأصدقاء بقدوم العيد.

إلى هنا نصل إلى نهاية مقال متى احتفل المسلمون بعيد الفطر لأول مرة، والذي تحدثنا فيه عن كل من عيد الفطر وعيد الأضحى، وبيان السنة التي شُرع فيها هذين العيدين، وعلى المسلم أن يفرح بهما وأن يعظم شعائر الله لأنها من تقوى القلوب.