متى يبدا الطفل بالجلوس وما هي أضرار جلوس الطفل مبكرًا

متى يبدا الطفل بالجلوس وما هي أضرار جلوس الطفل مبكرًا، واحد من أكثر الموضوعات الهامة التي تشغل بال معظم الأمهات لأول مرة، فهناك عدة قواعد ونصائح مهمة لا بد من أن تعرفها الأم التي لديها طفل حديث الولادة بخصوص جلوس الطفل للمرة الأولى بدون مساعدة أحد، وسوف نبين من خلال موقع مقالاتي أهم المعلومات التي تخص جلوس الطفل.

متى يبدا الطفل بالجلوس

تعتبر مرحلة جلوس الطفل الرضيع من أهم المراحل التي توضح تطورات الطفل السلوكية والحركية، فهناك وقت محدد للطفل لا بد من معرفته قبل أن يبدأ خطواته الأولى في الجلوس بمفرده حتى وإن بدأت ببعض التفاصيل الصغيرة لمساعدته من قبل الأم أو الأب والدعم من الأسرة، وقد يختلف موعد جلوس الطفل من رضيع لآخر ولكن بشكل عام فإن الطفل يبدأ بالجلوس عند بلوغه عمر ستة أشهر، في حين أن هناك بعض الأطفال الذين يبدأون بوضعية الجلوس بشكل سريع نسبياً عندما يبلغون سبعة أشهر أو ثمانية أشهر بحد أقصى تسعة أشهر.[1]

متى يجب استشارة الطبيب في حال عدم جلوس الطفل

مع العلم أن الطفل الرضيع سوف يتمكن من الجلوس وحده دون دعم أو مساعدة من أحد مع بلوغه عمر عام وهذا أمر طبيعي للغاية ولا يستدعي للقلق، وفي حال عدم محاولة الطفل الجلوس بمفرده بعد هذه الفترة، وملاحظة الأم عجز الطفل عن الجلوس، وصعوبة في رفع رأسه والتحكم بحركاته، ووجود شد غير طبيعي في عضلات جسم الطفل وهو يبلغ من العمر 9 أشهر فلا بد من استشارة الطبيب المختص على الفور.

شاهد أيضًا: متى يبدا الطفل بالاكل

متى يجلس الرضيع الذكر

هناك بعض الأقاويل التي تشير إلى أن الأطفال الإناث تكون أسرع في التحكم بحركاتهن والقدرة على الجلوس مبكراً قبل الأطفال الذكور، هذا على الرغم من ثبوت هذا بشكل علمي ولكن يؤكد العلماء أن الطفل سواء كان ذكر أم أنثى يبدأ في وضعية الجلوس بشكل صحيح من الشهر السادس وحتى الشهر التاسع، وهذا يختلف على حسب عضلات الطفل وقدراته العضلية في التحكم بنفسه.

متى يجلس الطفل الرضيع في المشاية

يوجد بعض الوسائل التي تستخدم في مساعدة الطفل الرضيع على الجلوس بمفرده، منها استخدام المشاية التي تساهم في تمهيد الطفل على الجلوس وحده، حيث تعزز من قدرته في رفع رأسه عن مستوى جسده، وتدعمه في التحكم بحركات رأسه ورقبته، وهنا يفضل اختيار مشاية لطفلك تناسب طوله الصغير وتكون ذات جودة عالية، وهذا عند بلوغه أربعة أو خمسة أشهر وليس قبل من ذلك.

شاهد أيضًا: سلوك الطفل بعد الفطام

ما هي أضرار جلوس الطفل مبكرًا

هناك بعض الأمهات التي تستعجل في تدريب طفلها الرضيع على الجلوس بمفرده عندما يبلغ الشهر الثاني من عمره، ولكن هذا خطأ كبير لأن لكل مرحلة عمرية تطوراتها وسلوكيتها الخاصة، فلا بد أولاً من تمكن الطفل على رفع رأسه والحفاظ على اتزانه، ومن ثم القدرة على الجلوس بشكل تدريجي، بينما في حالة إجبار الطفل على الجلوس مبكراً فسوف هذا يتسبب في إصابة العمود الفقري للطفل بالتقوس، وظهور بعض الانحناءات وهذا بسبب الضغط على العظام والمفاصل أثناء فترة نموها.

علامات تدل أن الرضيع قادر على الجلوس

قد يصدر من الطفل الرضيع بعض الحركات والسلوكيات التي تعد مؤشراً قوياً بأنه أوشك على أن يصبح قادراً على الجلوس ويحتاج إلى الدعم والمساعدة من الآخرين، ومن أهم تلك العلامات هي ما يلي:[2]

• محاولة الرضيع في تحريك رقبته ورفع رأسه وجسمه عند الاستلقاء على بطنه.
• زيادة حركة الطفل على التدحرج وزيادة قدرتها على قلب جسده على جانبيه أثناء الاستلقاء على بطنه.
• زيادة قدرته على سحب جسده بشكل كامل إلى الخلف والأمام، مع قيام الطفل ومحاولاته المستمرة للوقوف على قدميه ويديه.
• محاولة الطفل على الزحف مع زيادة تركيزه على يد واحدة، مع زيادة محاولاته على الجلوس مستنداً على يديه.

شاهد أيضًا: وزن الطفل الطبيعي عند الولادة

مراحل جلوس الطفل

يوصي الأم بضرورة معرفة أهم مراحل جلوس الطفل لكي تدركها جيداً، ومن ثم القيام بها لكي يستطيع طفلها الجلوس بمفرده دون مساعدة أو دعم من أحد فور بلوغه سن الستة أشهر، دعونا نتعرف على أهم مراحل جلوس الطفل الرضيع:

• مرحلة ما قبل الجلوس: من خلال معرفة الأم قدرة طفلها على حمل رأسه فوق رقبته، والتمتع بقدرته على التوازن.
• مرحلة الإعداد للجلوس: من خلال دعم الطفل ببعض الحركات والمهارات مثل تغيير وضعية نومه على بطنه بدلاً من ظهره.
• مرحلة الكرسي: والتي تتم من خلال تدريب الطفل على الجلوس في الكرسي بعدة ثوان بمفرده لكي يتعود على الجلوس بعد ذلك.
• مرحلة تطور التوازن: والتي تساعد الطفل في ضبط توازنه بمفرده وتتم من خلال وضع الصغير في ركن بين الوسادة، أو الجلوس بين ساقين أمه.
• مرحلة الجلوس بمساعدة اليدين: حيث يتمكن الصغير من الشعور بالأمان عند الوقوف، عندما يستند على إحدى يدي الأم، وبالتالي يتحقق ضبط توازنه والاستعداد للجلوس بمفرده.

نصائح لمساعدة الرضيع على الجلوس

يمكن مساعدة الطفل الرضيع بعدة وسائل وتمارين بسيطة على الأم القيام بها مع رضيعها وهو في عمر الأربعة أشهر لمساعدته وتهيئته في الجلوس بمفرده تدريجياً، ومن أبرز تلك الوسائل:[3]

تقوية عضلات الطفل

لا بد من تقوية عضلات الطفل من خلال وضع وسادة ناعمة ومسطحة على الأرض ومن ثم يتم استلقاء الرضيع على بطنه بلطف بحيث يكون وجهه للأسفل، مع ضرورة تكرار هذه الخطوة كل يوم لكي يتم تدريبه على الاستلقاء على البطن والزحف.

تحفيز الرضيع على تحريك جسده

يجب أن يتم تحفيز وتشجيع الطفل الرضيع على تحريك جسده ورفع رأسه خلال الاستلقاء على بطنه، وذلك من خلال وضع الأم بعض الألعاب المتحركة التي تلفت أنظاره حوله في كل مكان في المنزل.

الشد برفق

تقوم الأم بلمس كفوف الصغير ومحاولة جذبه برفق باتجاهها، وذلك لكي تساعده كي يصبح قادر على رفع رأسه أثناء الاستلقاء على ظهره، وبالتالي مساعدته على اتخاذ جسده وضعية الجلوس بشكل تدريجي.

استلقاء الرضيع على ظهره

ثم يتم استخدام أسلوب جذب انتباهه من خلال وضع الألعاب أمامه عند أطراف قدميه، وبذلك سوف يحاول الطفل النهوض ومد يديه الصغيرين للحصول على اللعبة وهذا يتم بمساعدة الأم وتشجيع منها.

المساعدة في الوقوف

وذلك من خلال وضع مرآة أمام الرضيع لكي يحاول أن يقف على الأرض بمساعدة الأم وهي ترفعه من تحت الذراعين، الأمر الذي يساعد في تعزيز وتقوية العضلات اللازمة لمساعدة الرضيع في وضعية الجلوس.

ضبط توازن الرضيع

ولكي يتمكن الرضيع من ممارسة وضعية الجلوس بشكل جيد وتعلُم كيف يمكن أن يجلس فلا بد من الحفاظ على توازنه، ومن الأمور التي تساعده على ذلك هي ضبط توازنه من خلال وضع الطفل في زاوية الكنبة.

شاهد أيضًا: جدول مراحل نمو الطفل الجسدية والعقلية

هل يجوز جلوس الطفل بعمر شهرين

من الصعب جداً جلوس الطفل الرضيع في الشهر الثاني، وهذا بسبب ضعف عضلاته وفقدان القدرة على تثبيت رقبة الطفل وفرد ظهره، حيث يتم يستطيع الطفل فقط في هذا العمر أن يقوم بفرد يديه ورفعها لأعلى، ولذلك يحذر الأطباء الأم بأن تقوم بأي محاولة مع طفلها لجلوسه وهو في الشهر الثاني من عمره، حتى لا يتسبب في تقوس عضلات ظهره، حيث أن مرحلة الجلوس تحتاج لعضلات ظهر علوية وسفلية قوية، وعضلات رقبة قوية ومرفوعة لأعلى.

وفي نهاية مقالنا نكون ذكرنا متى يبدا الطفل بالجلوس وما هي أضرار جلوس الطفل مبكرًا، وتعرفنا على أهم النصائح والطرق المساعدة للطفل في الجلوس، مع ضرورة استخدام الوسائد الداعمة لوضعها بجانب الطفل أثناء تدريبه على وضعية الجلوس لتفادي إصابته أو وقوعه.