ما هي الأعمال المستحبة في ليلة النصف من شعبان

ما هي الاعمال المستحبة في ليلة النصف من شعبان، يعتقد بعض العلماء أن ليلة النصف من شعبان لها فضل عظيم وأنها من أعظم الليالي بعد ليلة القدر لقول العديد بأنها الليلة التي تم تحويل القبلة فيها من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، فيرغب الكثير في معرفة كيفية استغلال هذه الليلة واغتنامها، وهذا ما سنتناوله في هذا المقال من خلال موقع مقالاتي بالإضافة إلى الحديث عن فضل ليلة النصف من شعبان والأحاديث الصحيحة الواردة في ذلك.

حكم ليلة النصف من شعبان

لم يثبت في هذه الليلة عبادة معينة بالرغم من أن الأحاديث الواردة بها كثيرة ومختلف فمنها ما هو صالح للاحتجاج ومنها ما هو غير صالح، ومن الأحاديث الصحيحة الواردة فيها ما يلي:

• في ليلةِ النِّصفِ من شَعبانَ يغفرُ اللهُ عزَّ وجلَّ لأهلِ الأرضِ؛ إلَّا مُشركٌ أو مُشاحنٌ[1] .
• يطَّلِعُ اللهُ عزَّ وجلَّ إلى خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ فيغفرُ لعبادِه إلَّا اثنين مُشاحِنٍ وقاتلِ نفسٍ[2].
• يطَّلِعُ اللهُ إلى عبادِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ فيغفرُ للمؤمنين ويُمهلُ الكافرين ويدعُ أهلَ الحقدِ بحقدِهم حتَّى يدعوه[3] .

وفي الأحاديث إجماع على أنها من أفضل الليالي التي يتحصل فيها الإنسان على الأجر ويقال أنها من أفضل الليالي بعد ليلة القدر.

شاهد أيضًا: هل شهر شعبان يكثر فيه الموتى

ما هي الاعمال المستحبة في ليلة النصف من شعبان

لم يثبت عن ليلة النصف من شعبان أنها مخصصة لنوع معين من العبادات فلم يرد في ذلك خبر صحيح، وإنما جميع النصوص الواردة إنما هي آثار عن التابعين وبعض الأحاديث الموضوعة والضعيفة، ومن الأعمال المستحبة في هذه الليلة كغيرها من الليالي: الصلاة والقيام والدعاء والتضرع إلى الله وطلب المغفرة إذا كان للمؤمن عادة من هذه، أما تخصيص الليلة بعبادة معينة فلم يشرع في ذلك شيء، ووفقًا للأحاديث الواردة في ليلة النصف ينبغي للمسلم أن يصفي قلبه من الحقد والكراهية وأن يتوب إلى الله تعالى من كل معصية ارتكبها حتى ينال رحمة الله تعالى ومغفرته في هذه الليلة المباركة.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي دفنه ابليس حيا

حكم قيام ليلة النصف من شعبان

إذا كان الشخص عادة يومية في قيام الليل ويريد المحافظة عليها فيقوم فيها كما يقوم في غيرها دون أن يزيد في ذلك أو يجتهد فله ذلك، وكذلك صيام نهارها إذا صامه الشخص بنية أنه من الأيام البيض مع يومي الرابع عشر والثالث عشر، أو لأنه يوافق يوم اثنين أو خميس إذا وافق اليوم الخامس عشر يوم اثنين أو خميس فلا بأس ويجوز صيامه في هذه الحالة مع نية عدم الزيادة لفضل هذه الليلة والله أعلى وأعلم.

كيف ندرك فضل هذه الليلة

بالرغم من عدم تخصيص هذه الليلة بعبادة معينة أو صلاة أو ذكر إلا أن الأحاديث الواردة في فضلها دلت على اجتناب بعض الأمور حتي منال مغفرة الله عز وجل، وتتمثل هذه الأعمال في التالي:

• البعد عن المشاحنات والبغضاء فالمشاحنة والكراهية تؤدي إلى غضب الله عز وجل وهلاك الأمة بأكملها {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [4]،
• فعن أبي أيوب – رضي الله عنه – قال: قال – صلى الله عليه وسلم -: “لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام”[5] 
• التوبة إلى الله عز وجل من المعاصي والآثام.

وفي نهاية مقال ما هي الاعمال المستحبة في ليلة النصف من شعبان، نكون قد أجبنا على السؤال وأوضحنا حكم قيام ليلة النصف من شعبان، كما استعرضنا حكم تخصيص هذه الليلة بالعبادة.