الفرق بين القولون العصبي والهضمي

ما الفرق بين القولون العصبي والهضمي

الفرق بين القولون العصبي والهضمي يجهله البعض نظرًا لتشابه الأعراض في كل منهما، حيث أكد الأطباء أن القولون العصبي والهضمي من الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز الهضمي ويسبب اضطرابات كثيرة في الأمعاء، لذا ينبغي على الإنسان أن يكون على دراية تامة بالفرق بينهما لتفادي العديد من المشكلات الصحية، ومن خلال هذا المقال وعبر موقع مقالاتي سوف يتم التعرف على الفرق بين القولون العصبي والهضمي.

تعريف القولون

يشير مصطلح القولون إلى الأمعاء الغليظة عند الإنسان، ينقسم القولون إلى القولون الصاعد والقولون المستعرض والقولون النازل والقولون السيني، القولون هو الجزء المسؤول عن إنتاج البراز إضافة إلى الحفاظ على توازن السوائل والأملاح في الجسم، يزود القولون بعدد من العضلات التي تعمل على دفع البراز للجزء السفلي تمهيدًا لخروجه خارج الجسم. [1]

الفرق بين القولون العصبي والهضمي

القولون العصبي هو مرض طويل الأمد يصيب الأمعاء الغليظة وهو أحد الاضطرابات الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي ويسبب شعوراً دائماً بعدم الارتياح ويلحق به العديد من المضاعفات كما يعرف أيضًا باسم التهاب القولون التشنجي والقولون المخاطي وجدير بالذكر أن التعامل مع هذا المرض بطريقة صحيحة يقلل من أعراضه الجانبية حيث تتغير أعراضه بمرور السنين ولا يلحق أذى ببنية الأمعاء الأساسية، أما القولون الهضمي فهو مصطلح يطلق على الالتهابات المزمنة التي تصيب القناة الهضمية هو ليس مصطلحاً طبياً لكنه مرض مزمن طويل الأمد يصيب الأمعاء ويسبب التورم فيها.

أسباب القولون العصبي والهضمي

أكد الأطباء وجود اختلاف كبير بين كل من القولون العصبي والهضمي، لا يعتبر القولون العصبي مرضاً عضوياً بل يميل إلى كونه متلازمة مرضية بينما يعد القولون الهضمي مرض مزمناً طويل الأمد لذا تختلف أسباب القولون العصبي عن القولون الهضمي، اهتم الأطباء بتحديد أسباب الإصابة بالقولون العصبي والهضمي للوصول إلى طرق وأساليب العلاج المتبعة مع كل منهما.

أسباب القولون العصبي

اختلف الأطباء في تحديد السبب الدقيق وراء الإصابة بالقولون العصبي إلا أن هناك عدداً من العوامل التي لها دور كبير في زيادة معدلات الإصابة، ومنها:

  • الانقباضات الدائمة والمستمرة في عضلات الأمعاء تسبب الانتفاخات والغازات مما يزيد من معدلات الإصابة.
  • التهاب الأمعاء الناتج عن زيادة الخلايا المناعية في الأمعاء.
  • الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية والتي تسبب التهاب حاد في الأمعاء.
  • مشاكل الجهاز العصبي والتوتر والقلق يزيد من احتمالية الإصابة بالقولون العصبي.
  • حدوث تغيير في طبيعة البكتيريا النافعة في الأمعاء الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على صحة وسلامة القولون العصبي.
  • التوتر والقلق والإجهاد النفسي والعصبي من محفزات القولون العصبي.
  • التغييرات الهرمونية تزيد معدلات الإصابة.
  • الإكثار من تناول بعض الأطعمة التي تهيج وتحفز القولون مثل الكرنب والمشروبات الغازية والقمح والحليب.

أسباب القولون الهضمي

يبقى السبب الرئيسي للإصابة بالقولون الهضمي مجهول بعض الشيء حيث اجتهد الأطباء في تحديد أسباب الإصابة به، فيما يلي عرض هذه الأسباب:

  • الأسباب الوراثية حيث تتزايد معدلات الإصابة في الأسر التي لديها تاريخ مرضي للإصابة به.
  • أسباب مرتبطة بالمناعة نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لبعض الخلايا في الجهاز الهضمي بدلًا من مهاجمة الفيروسات.

شاهد أيضًا: افضل علاج للقولون من الصيدليه

أعراض القولون العصبي والهضمي

يصعب التفريق بين القولون العصبي والهضمي نتيجة تشابه الأعراض بينهما، فيما يلي توضيح ذلك:

  • أعراض القولون العصبي: تتمثل في ألم وتقلصات شديدة في البطن وتزايد الغازات وانتفاخ البطن والإصابة بالإمساك أو الإسهال في كثير من الأوقات ووجود مخاط مصاحب للبراز.
  • أعراض القولون الهضمي: تتمثل في الإسهال والشعور الدائم بالتعب وألم وتقلصات شديدة في البطن وفقدان الوزن نتيجة فقدان الشهية، الارتفاع الدائم في حرارة الإنسان ووجود دم مع البراز.
  • أعراض متشابهة بينهما: تتمثل في الشعور الدائم بألم شديد في البطن إضافة إلى الإسهال المتكرر وظهور تشنجات شديدة في عضلات البطن.

علاج القولون العصبي والهضمي

بعد التشخيص الدقيق تأتي أهم مرحلة وهي مرحلة العلاج حيث تختلف أساليب علاج القولون العصبي عن القولون الهضمي، أكد الأطباء على وجود أكثر من طريقة لعلاج كل منهما سواء كانت عن طريق تناول بعض الأدوية والعقاقير أو بتغيير نمط وأساليب الحياة واتباع بعض العادات الصحية الإيجابية التي تقلل من معدلات الإصابة وتحد من الألم المصاحب لمشاكل القولون العصبي والقولون الهضمي.

علاج القولون العصبي

أكد الأطباء على تعدد طرق وأساليب العلاج المتبعة مع حالات القولون العصبي، فيما يلي عرض الفرق بين القولون العصبي والهضمي من حيث أساليب العلاج:

  • تناول الأدوية: يوصي الأطباء بضرورة تناول بعض الأدوية مثل المسكنات والالوكسادولين والمسكنات التي تحد من تهيج الأمعاء إضافة إلى أدوية الاكتئاب والملينات ومكملات الألياف.
  • تعديل أسلوب ونمط الحياة: يفضل تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف وشرب كمية كافية من الماء وممارسة الرياضة وأخذ قسط كافي من الراحة والنوم وتجنب الأطعمة التي تسبب الغازات.
  • اتباع أساليب الطب البديل: يلجأ البعض إلى اتباع بعض استراتيجيات الطب البديل والتي تتمثل في التنويم المغناطيسي والوخز بالإبر والابتعاد عن الإجهاد والقلق والتوتر.

علاج القولون الهضمي

تتعدد طرق العلاج في حالة القولون الهضمي ويمكن توضيح ذلك من خلال الآتي:

  • العلاج بالأدوية: يتمثل في بعض الأدوية المضادة للالتهاب والمضادات الحيوية ومضادات الإسهال ومسكنات الألم ومكملات الحديد والكالسيوم وفيتامين “د”.
  • العلاجات الجراحية: يلجأ بعض الأطباء إلى إجراء عدد من العمليات الجراحية التي تحد من تزايد معدلات الخطورة مثل جراحة استئصال القولون والمستقيم.
  • التغيير في نمط الحياة: تقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون ومنتجات الألبان وشرب كمية كافية من السوائل المفيدة وتناول الفيتامينات التي يوصي بها الأطباء والابتعاد عن التدخين وشرب الكحول.
  • الطب البديل: يلجأ البعض إلى اتباع أساليب الطب البديل والتي تتمثل في الإكثار من تناول الكركم وزيت السمك وهلام الصبار إضافة إلى الوخز بالإبر.

شاهد أيضًا: اعراض القولون العصبي عند النساء الحوامل

مضاعفات القولون العصبي والهضمي

تختلف شدة المضاعفات بين كل من القولون العصبي والهضمي، يمكن توضيح ذلك من خلال النقاط التالية:

  • مضاعفات القولون العصبي: تتمثل في الإصابة بالبواسير نتيجة تكرار نوبات الإمساك أو الإسهال والاكتئاب والقلق إضافة إلى التأثير السلبي الناتج عن الشعور الدائم بالألم في المعدة وتهيج الأمعاء.
  • مضاعفات القولون الهضمي: تتمثل في زيادة معدلات الإصابة بسرطان القولون والتهابات أجزاء متفرقة في الجسم مثل العين والجلد والجلطات الدموية وانسداد الأمعاء، انثقاب وتضخم القولون وانسداد المعدة والبواسير والشق الشرجي.

تشخيص القولون العصبي والهضمي

التشخيص هو أول خطوات العلاج الصحيح حيث يعتمد الأطباء على التشخيص في تحديد أساليب العلاج المتبعة، أكد الأطباء اختلاف التشخيص بين كل من القولون العصبي والهضمي حيث يعتمد الأطباء في حالات القولون العصبي على بعض الاختبارات واستبعاد الأمراض، بينما يقوم الطبيب المختص برؤية وفحص الأمعاء المصابة بالالتهاب في حالات القولون الهضمي.

تشخيص القولون العصبي

يعد التشخيص الصحيح من أهم مراحل العلاج لذا يعتمد الأطباء في تشخيص القولون العصبي على التالي:

  • الأعراض التي يشعر بها المريض من حمى وقيء وإسهال ونزيف.
  • عمل منظار القولون.
  • عمل مناظير داخلية علوية.
  • التصوير بالأشعة السينية.
  • الأشعة المقطعية.
  • عمل العديد من الاختبارات مثل اختبار اللاكتوز واختبارات البراز.
  • الاختبارات الخاصة بنمو الجراثيم.

تشخيص القولون الهضمي

يلجأ الطبيب المختص إلى عمل بعض الفحوصات نظرًا لخطورة القولون الهضمي، يمكن توضيح هذه الفحوصات في الآتي:

  • عمل منظار للقولون.
  • المنظار السيني المرئي.
  • تنظير الأمعاء الدقيقة.
  • عمل منظار علوي.
  • التنظير الباطني الكبسولي.
  • الأشعة السينية.
  • الأشعة المقطعية.
  • أشعة الرنين المغناطيسي.
  • فحوصات الأنيميا وفقر الدم.
  • فحوصات العدوى.
  • اختبارات البراز للتأكد من وجود دم في البراز.

شاهد أيضًا: الفرق بين أعراض الزائدة والقولون

عوامل الخطورة في كل من القولون العصبي والهضمي

معدلات الخطورة تشير إلى تزايد فرص الإصابة بالقولون العصبي أو الهضمي، أشارت الدراسات الطبية التي أجريت لتحديد أسباب القولون العصبي والهضمي إلى وجود العديد من العوامل التي تلعب دوراً كبيراً في تزايد معدلات الإصابة منها عوامل خاصة بالنوع سواء ذكر أو أنثى وعوامل أخرى متعلقة باتباع عادات صحية خاطئة وعوامل نفسية.

عوامل الخطورة للإصابة بالقولون العصبي

أكد الأطباء تزايد معدلات الخطورة وارتفاع الإصابة بالقولون العصبي في الحالات التالية:

  • يصيب القولون العصبي صغار السن الأقل من 50 عاماً.
  • ينتشر القولون العصبي بين الإناث أكثر من الذكور.
  • يزيد التاريخ المرضي العائلي من معدلات الإصابة به.
  • تسبب الاضطرابات العقلية والتعرض المستمر لنوبات الاكتئاب الحادة والقلق إلى تزايد معدلات الإصابة به.

عوامل الخطورة للإصابة بالقولون الهضمي

رغم أن السبب الرئيسي للإصابة بالقولون الهضمي مجهولًا بعض الشيء إلا أن هناك بعض العوامل التي تزيد من معدلات الإصابة، ومنها:

  • يصيب القولون الهضمي الأشخاص الأقل من 30 عاماً.
  • أشارت الدراسات والأبحاث إلى تزايد معدلات الإصابة مع أصحاب البشرة البيضاء.
  • يزيد التاريخ العائلي من معدلات الإصابة به.
  • اتباع بعض العادات الخاطئة مثل التدخين.
  • تناول أدوية مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية بشكل دائم.
  • تعرض الشخص للأتربة ودخان المصانع باستمرار.

متى يتطلب الأمر الذهاب للطبيب

هناك بعض العلامات الخطرة التي تظهر على مريض القولون العصبي أو الهضمي والتي تستوجب الذهاب للطبيب على الفور، ومنها:

  • القولون العصبي: الإصابة بالإسهال المستمر خاصة في الليل والقيء الشديد بدون أسباب والشعور بألم شديد عقب التبرز مصاحبًا بنزول دم من المستقيم والإصابة بفقر الدم وصعوبة البلع.
  • القولون الهضمي: يفضل الذهاب إلى الطبيب على الفور في حالة الشعور بأي ألم في الأمعاء نظرًا للخطورة الشديدة التي تهدد حياة الإنسان إذا لم يتلق العلاج المناسب.

شاهد أيضًا: كيفية إخراج الغازات من البطن للكبار

أيهما أكثر خطورة القولون العصبي أو الهضمي؟

أكد الأطباء والمتخصصون أن القولون الهضمي أكثر خطورة من القولون العصبي نظرًا للمضاعفات الخطيرة للقولون الهضمي التي قد تؤدي في بعض الأحيان للإصابة ببعض الأورام السرطانية في القولون وتزايد معدلات الإصابة بالجلطات الدموية في الأوردة والشرايين إضافة إلى انثقاب القولون وما ينتج عنه من آثار وخيمة وقرحة المعدة وانسداد الأمعاء وكلها مضاعفات قد تؤدي أحيانًا للوفاة لذا ينصح بضرورة التوجه للطبيب المختص على الفور في حالة الشعور بألم في الأمعاء.

في نهاية مقال الفرق بين القولون العصبي والهضمي حيث تم التعرف على العديد من أوجه الاختلاف بينهما من حيث التعريف والأسباب والأعراض وكذلك عوامل خطورة كل منهما وطرق التشخيص المتعددة التي يعتمد عليها في تحديد أساليب العلاج المتبعة، مع توضيح أيهما يشكل خطورة على الإنسان.

المراجع

  1. ^ cancer.gov , تعريف القولون , 27/03/2022

اسئله عامه ، اسئله ثقافيه ، اسئلة مسابقات ، اسئلة ذكاء ، اسئلة دينية ، اسئلة محرجه ، اسئلة كرسي الاعتراف ، اسئلة للاطفال ، يوزرات انستا ، مقدمة بحث ، خاتمة بحث ، مقدمه وخاتمه انجليزي ، الغاز وحلول ، الغاز مع الحل ـ لغز صعب ، الغاز صعبه ، الغاز سهله ، الغاز مضحكة ، نكت مضحكة قصيرة ، نكت تحشيش ، لو خيروك ، اسماء قروبات ، اسماء حسابات تيك توك ، دعاء التوبة من الذنب المتكرر ، عبارات يوم الجمعه ، باقات سوا مكالمات فقط لمدة شهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *