تفسير سورة المزمل للاطفال

تفسير سورة المزمل للاطفال

تفسير سورة المزمل للاطفال وما هو سبب نزول هذه السورة، حيث أن الله عز وجل أنزل جميع سور القرآن الكريم لسبب معين، وتعد سورة المزمل لديها فضل عظيم، حيث تعد من سور المُفصّل والتي افتتحت بتفضيل العبادة، وأن الطريق الوحيد للتقرب إلى الله هو العبادة وقيام الليل، لذلك سوف نوضح تفسير السورة للأطفال بطريقة بسيطة، تحثهم على حفظها، بالإضافة إلى التعرف على فضلها وأين نُزلت ولماذا سميت بهذا الاسم. 

تفسير سورة المزمل للأطفال

الله عز وجل قد أنزل القرآن على سيدنا محمد عن طريق جبريل عليه السلام، حين أنزل عليه بالوحي، وسورة المزمل هي من السور الأولى التي أُنزلت على الرسول، والتي لديها الكثير من المعاني، وفيها العبرة والموعظة، لذلك نقوم بتفسيرها بطريقة مبسطة للأطفال، لكي تسهل عليهم حفظها وفهمها، والذي يكون بالتفصيل مع ذكر الآيات كالآتي: 

تفسير الآيات من الآية الأولى للرابعة

“يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4)”: 

  • يقصد الله عز وجل المزمل بالنبي عليه الصلاة والسلام، وهو المتغطي بثيابه، وذلك حين مجيء الوحي خوفًا منه لهيبته. 
  • يقول المولى لرسولنا الكريم، قم للصلاة أثناء الليل لكن انقص منه قليلًا بمعنى أن لا يطيل الصلاة في الليل كله. 
  • قُم بالصلاة إلى ما يقرب من نصف الليل أو إنقص منه شيئًا، حتى يصل إلى ثلث الليل. 
  • ترتيل القرآن بكل تمهُل وتُؤَدَة، لكي تُبين حروفه. 

تفسير الآية الخامسة

” إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً”: يقصد الله سبحانه وتعالى هنا، أنه سوف ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم، قرآنًا يشمل جميع الأحكام الشرعية والنواهي التي حرمها الله، والأوامر التي يجب مراعاتها. 

تفسير الآية السادسة

“إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً”: يشير المولى عز وجل، إن قيام الليل والصلاة في جوفه، تكون أشد تأثيرًا في قلب النبي عن أي وقتًا آخر، حيث يكون القلب والعقل حينها فارغًا من مشاغل الحياة الدنيا، والانشغال في أمور الرسالة التي أمر الله بها النبي. 

تفسير الآية السابعة

“إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً”: تعد هذه الآية استكمالًا واضحًا لـ الآية السابقة، حيث توضح الآية إنشغال الرسول صلى الله عليه وسلم، في نهار اليوم بأمور الرسالة ودعوة الناس للإيمان بما أمر الله به، لذلك الليل هو أفضل الأوقات للعبادة وترتيل القرآن الكريم والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى. 

تفسير الآية الثامنة والتاسعة

“وَاذْكُرْ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً”: يتحدث الله مع النبي، ويذكره بذكر الله دائمًا بكثرة الدعاء له، وأن الله مالك هذه الدنيا ورب المشرق والمغرب، ففوض أمورك إليه واعتمد عليه دائمًا. 

تفسير الآية العاشرة

وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً (10): يطلب الله من النبي أن يصبر على أفعال المشركين الباطلة، وأن يتركهم دون الانتقام منهم، أو المساس بهم. 

تفسير الآية الحادية عشر

“وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً”: ترك الرسول للمكذبين والمشركين يتمتعون بالترف والنعيم في الدنيا، وأن الله يمهلهم الوقت بتأخير العذاب، حتى يحين أجلهم بالعذاب العسير. 

تفسير الآيات الثانية عشر والثالثة عشر

” إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالاً وَجَحِيماً (12) وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ وَعَذَاباً أَلِيماً (13)”: يتوعد الله سبحانه وتعالى المشركين بالعذاب الأليم، وأن لهم في الآخرة نارًا يحترقون بها وقيودًا ثقيلة يُكبلون بها، وطعامًا كريهًا يُمغص حلقهم، وعذابًا مُوجعًا لا يحتمل. 

تفسير الآية الرابعة عشر

“يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتْ الْجِبَالُ كَثِيباً مَهِيلاً (14)”: يشير الله إلى يوم العذاب، وهو اليوم الذي تضطرب فيه الأرض و تتزلزل فيه الجبال، التي كانت صلبة وتتحول إلى تلاً من الرمال من شدة زلزلة الأرض. 

تفسير الآيات الخامسة عشر والسادسة عشر

” إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً (16)”: يحذر الله المشركين من عصيان كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلّم، حيث أخبرهم أنه أرسله شاهدًا عليهم وعلى أفعالهم، كما أرسل رسولًا إلى فرعون وعصى بأوامره، وقد أخذه عصيانه هذا إلى الهلاك والعذاب الشديد. 

تفسير الآيات السابعة عشر والثامنة عشر

“فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيباً (17) السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً (18)”: يسأل الله المشركين أنهم كيف تَقون أنفسكم من عذاب يوم القيامة، إذا كفرتم بي وبرسول الله، حيث أن عذاب يوم القيامة تشيب فيه الأطفال من شدة هول هذا اليوم العظيم، وتكون السماء متصدعة ومتوهجة في ذلك اليوم، وأن هذا اليوم آتي لا محالة من الهروب منه. 

تفسير الآية التاسعة عشر

” إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً (19)”: تشير هذه الآيات أنها رسالة تذكير للناس وأن بها العبرة والموعظة لهم، فمن أراد الانتفاع والاتعاظ بما أتت به من عبرة، يكون قد اختار طريق الطاعة والإيمان والفوز بالجنة. 

تفسير الآية العشرين

“إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ”: 

  • يعلم الله أن النبي يقوم بالتهجد ليلًا، حيث أنه تارة يقوم بنصفه، وتارة يقوم بثلثه، هو وبعض من الصحابة، وأن الله هو القادر على معرفة مقادير الليل والنهار، بمعنى ما يمضي منهم وما يتبقى، وقد علم الله أن المؤمن لا يقدر على قيام كل الليل، لذلك خفف عنه بقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، حيث يوجد من المؤمنين من هو مريض، أو على سفرًا للتجارة أو من يجاهد في سبيل الله. 
  • أمر الله الرسول والمؤمنين بإقامة الصلاة وعدم التغافل عنها، وإقامة الزكاة، والحرص على التصدق الدائم، وذلك ابتغاء لوجه الله، وأن كل ما يفعله المؤمنين سوف يلاقون أجره وثوابه يوم القيامة، واستغفروا الله دائمًا فهو أرحم الراحمين. 

شاهد أيضًا: تفسير سورة الفاتحة مختصر

سبب تسمية سورة المزمل بهذا الإسم 

سُميت سورة المزمل بهذا الاسم، لقول الله عز وجل في مطلعها، “يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ” وهو نداء الله لرسوله الكريم، حيث كان هذا اللفظ وصف حالة النبي في هذا الوقت، ومن أسباب حالة النبي هذه عدة آراء هي: 

  • كان الرسول متزملًا بالسيدة عائشة رضي الله عنها، أي كان متشبهًا بها، حيث كان عليهم غطاء يغطي نصف السيدة عائشة، والنصف الآخر يغطى النبي صلى اللّه عليه وسلم. 
  • يقال أيضًا في شرح سبب حالة النبي، أن قبيلة قريش كانت مجتمعة وقررت أن تطلق على النبي اسمًا، فالبعض اقترح اسم الكاهن، والبعض الآخر اقترح اسم المجنون، أو الساحر وحاشاه من هذه الأسماء عليه الصلاة والسلام، وحين وصل هذا الكلام للنبي تزمَّل في ثيابه واندثر، ثم نزل إليه جبريل، وقد قرأ عليه آيات الله التي في سورة المزمل. 

أين نزلت سورة المزمل

تكون سورة المزمل في المصحف الشريف في الحزب الثامن والخمسين، ويكون ترتيبها في السور هو 73، ويكون عدد آياتها عشرون آية، أما عن مكان نزولها، فقد اختلف الكثير من العلماء عن مكان نزول سورة المزمل، وما هو ترتيبها في نزول سور القرآن الكريم، حيث انقسمت هذه الآراء إلى: 

  • يشير بعض العلماء أن السورة مكية وأن جميع آياتها نزلت في مكة.
  • اتخذ بعض العلماء رأي آخر، وهو أنها نزلت بمكة إلا آيتين فقط نزلت في المدينة وهما، “وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا * وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا”. 
  • أشار بعض العلماء أنها سورة مكية، إلا الآية الأخيرة قد نزلت بالمدينة. 
  • نزلت سورة المزمل في ترتيب السور، بعض سورة القلم، وذلك في بداية نزول الوحي على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. 

شاهد أيضًا: فضل سورة يس وسبب التسمية

العبر والمواعظ المستفادة من سورة المزمل

توجد العديد من المواعظ والرسائل التي تحملها سورة المزمل، والتي يكون مخاطبًا بها الله عز وجل الرسول والمشركين، ومن هذه الرسائل: 

  • يأمر الله تعالى الرسول والمؤمنين بالصلاة وقيام الليل، لما فيه من هدوء وطمأنينة على قلب كل مسلم. 
  • يحث المولى عز وجل الرسول على ضرورة تبليغ رسالته، وأن لا يهتم لـ أفعال المشركين، وأن يتوكل على الله عز وجل. 
  • ذكر لنا الله أهوال يوم القيامة وماذا يحدث فيها. 
  • وعد الله المشركين بالله ورسوله بالعذاب الأليم، كما فعل مع فرعون عندما امتنع عن اتخاذ طريق الإيمان والحق. 
  • أمرنا الله باتخاذ طريق التوبة، والبعد عن المعاصي.
  • أمرنا الله بالصلاة والاستغفار وإعطاء الزكاة، وأن لكل مؤمن سوف يلاقي الأجر والثواب له يوم القيامة. 

شاهد أيضًا: ماهي السورة التي لم يذكر فيها لفظ الجنة

فضل سورة المزمل

يمنحنا القرآن الكريم الشعور بالراحة والطمأنينة عند قراءته أو عند سماعه، وكل سورة ذكرت في القرآن الكريم لديها الكثير من الفضل على كل من يقرأها، ومن فضل سورة المزمل علينا هو: 

  • يتم رفع الصعوبات والعسر الذي يصادفه الإنسان المؤمن في حياته، عند قراءة سورة المزمل، وأنها تعتبر لكل من يقرأها كمثل المتصدق عن كل مسلمة ومسلم. 
  • تعد قراءة سورة المزمل لمدة 40 مرة، وذلك بعد صلاة الفجر، تجعل دعاء المسلم مستجاب بإذن الله. 
  • تساعد قراءة السورة يوميًا، على العثور على الأشياء المفقودة. 
  • تساعد قراءة سورة المزمل على قضاء الحوائج، وسعة في الرزق، حيث أن من يداوم على قرائتها سوف يلاحظ البركة في الوقت والرزق.
  • تقوم سورة المزمل على تيسير الأعمال التي يصعب على الإنسان حلها، بالمداومة المستمرة في قراءتها وسماعها. 

يعد تفسير سورة المزمل للأطفال هو ما ذكرناه بالتفصيل والتي يتحدث فيها الله عز وجل إلى نبينا الكريم والمؤمنين على قيام الليل وترتيل القرآن الكريم، مع ذكر فضل هذه السورة على كل من يقرأها، والعبر والمواعظ التي من الضروري الاستفادة منها.  

اسئله عامه ، اسئله ثقافيه ، اسئلة مسابقات ، اسئلة ذكاء ، اسئلة دينية ، اسئلة محرجه ، اسئلة كرسي الاعتراف ، اسئلة للاطفال ، يوزرات انستا ، مقدمة بحث ، خاتمة بحث ، مقدمه وخاتمه انجليزي ، الغاز وحلول ، الغاز مع الحل ـ لغز صعب ، الغاز صعبه ، الغاز سهله ، الغاز مضحكة ، نكت مضحكة قصيرة ، نكت تحشيش ، لو خيروك ، اسماء قروبات ، اسماء حسابات تيك توك ، دعاء التوبة من الذنب المتكرر ، عبارات يوم الجمعه ، باقات سوا مكالمات فقط لمدة شهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *