حكم من نوى العمرة ولم يعتمر

حكم من نوى العمرة ولم يعتمر في الشريعة الإسلامية، إذ قد يطرأ على المرء بعضًا من الأمور التي لا يكون حاسبًا لها فتضطره إلى عدم إتمام العمرة، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع حكم من احرم ولم يعتمر وما هو حكم التحلل من الإحرام دون إتمام العمرة في الشريعة الإسلامية إذا طرأ على المسلم أمر جبره على ذلك الفعل، وهل عقد النية في الإسلام يُلزم المرء إتمام الفعل.

متى تعقد نية العمرة

إنّ الأعمال معقودة بالنيات ولا يصح البدء بالعمرة أو الحج دون أن ينوي المسلم أداءهما، ولا يشترط للمسلم أن يأتي بالنية مبكرًا كثيرًا بل يمكن أن تكون نية العمرة عند البدء بأعمال العمرة وهو من عند الميقات لمّا يحرم المسلم  ولا ضير في ذلك ويكفيه بإذن الله.[1]

شاهد أيضًا: ما هي اركان العمرة وواجباتها وشروطها ومستحباتها

حكم من نوى العمرة ولم يعتمر

إنّ مَن نوى العمرة فعليه أن يتمها ويحرم عليه فسخها بالشريعة الإسلامية، قال تعالى في سورة البقرة: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ۚ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۖ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ۚ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۚ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}،[2] والله أعلم بالصواب.[3]

شاهد أيضًا: هل الدعاء في العمرة مستجاب

 حكم من احرم ولم يعتمر

إنّ مَن أحرم للعمرة، ولم يؤدها يكون قد أخطأ؛ لأنّ الله -تبارك وتعالى- قد أمر بإتمام العمرة والحج في كتابه الكريم، ومَن ظنّ أنّه فسخ إحرامه، فإنّ فعله غير صحيح والإحرام لا يُفسخ وعليه أن يعود إلى مكة المكرمة ليُتم ما بدأ به، أمّا لو أنّه خرج خارج مكة إلى بلاد البعيدة مثلًا فهنا عليه أن يتحلل تحلل المحصر بأن يذبح شاة تكون بنية التحلل والقصر.[4]

شاهد أيضًا: طريقة أداء مناسك العمرة خطوة خطوة بالصور

حكم التحلل من الإحرام دون إتمام العمرة

إنّ حكم التحلل من الإحرام دون إتمام العمرة لا يصح، فقد أمر الله -تبارك وتعالى- عباده أن يتموا الحج والعمرة له -سبحانه-، وعليه لو أراد المحرم أن يفسخ منده إحرامه، فإنّ الإحرام لا يفسخ ويبقى على ما هو، ولو أتى بمحظورات الإحرام جهلًا منه، وكانت المحظورات محظورات ترفه مثل لبس المخيط ومس الطيب، فإنّه لا شيء عليه، أمّا لو كانت المحظورات التي أتى بها إتلاف مثل قص الأظافر أو الأخذ من الشعر، فإنّه يلزمه عن كل جنس محظور فدية من صيام أو صدقة أو نسك، ويلزم فدية واحدة عن المحظور لو تكرر.[4]

شاهد أيضًا: هل يجوز كشف الوجه في العمرة للمرأة

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم من نوى العمرة ولم يعتمر وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأضأنا على حكم التحلل من العمرة وكيفيته إن هو اضطر إلى عدم إكمالها، وما يفعله المسلم حتى يتمكن من التحلل من النسك.