متى يبدأ التكبير في عشر ذي الحجة ومتى ينتهي

متى يبدأ التكبير في عشر ذي الحجة ومتى ينتهي واحدٌ من الأسئلة المتعلّقة بشهر ذي الحجّة المبارك، والّذي سيتمّ الإجابة عته من خلال مقالنا هذا، فممّا لا شك فيه أنّ الله -سبحانه- قد فضّل بعض الأيّام دون غيرها، وجعل فيها فضلًا عظيمًا قلّةٌ من يدركونه، ومنها أيّام العشر من ذي الحجّة، وأمر الله تعالى فيها بذكره وشكره وحسن عبادته، وموقع مقالاتي يهتمّ بعرض فضل التّكبير ووقته الصّحيح في عشر ذي الحجّة، بالإضافة إلى ذكر أنواعه.

متى يبدأ التكبير في عشر ذي الحجة ومتى ينتهي

يبدأ وقت التّكبير في عشر ذي الحجّة للحاجّ وغير الحاجّ مع طلوع فجر أوّل يومٍ من أيّام العشر من ذي الحجّة، وينتهي بانتهاء أيّام التشريق، وتجدر الإشارة إلى أنّ التّكبير في أيّام العشر من شهر ذي الحجّة هي سنّةٌ نبويّةٌ، وليست واجبًا أو فرضًا على المسلم، وإنّ المسلم يكبّر ويذكر الله تعالى في أيّ وقتٍ من أوقات النّهار أو الليل، وينال بتكبيره لله تعالى وذكره الأجر العظيم، وينتهي وقت التكبير عند غروب شمس ثالث أيّام التشريق، أي في اليوم الثالث عشر من ذي الحجّة، قال الله -تبارك وتعالى- في الذّكر الحكيم: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ}.[1] والأيّام المعلومات هي أيّام العشر من ذي الحجّة، فعلى المسلم أن يذكر الله تعالى كثيرًا في هذه الأيّام وأن يُكثر من التكبير والتحميد وغيرها من أنواع الذّكر، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: وقت التكبير في عشر ذي الحجة

متى يبدأ التكبير المقيد ومتى ينتهي في عشر ذي الحجة

التّكبير المقيّد هو التّكبير الّذي يُشرّع في أوقاتٍ معيّنة كدبر الصّلوات، ويبدأ التّكبير المقيّد في عشر ذي الحجّة من فجر يوم عرفة المبارك وهو اليوم التاسع من أيّام عشر ذي الحجّة، وينتهي مع غروب شمس آخر يومٍ من أيّام التّشريق، أي ينتهي في اليوم الثّالث عشر من شهر ذي الحجّة العظيم.

شاهد أيضًا: افضل الاعمال في عشر ذي الحجة

متى يبدأ التكبير المطلق ومتى ينتهي في عشر ذي الحجة

إنّ التكبير المطلق هو التّكبير الّذي ليس لوقته حدٌّ، أي أنّ المسلم يكبّر الله تعالى في الوقت الّذي يرديه سواءً في الليل أو النّهار بعد الصّلاة، أو قبل الصّلاة وغيره، ويبدأ وقت التكبير المطلق في عشر ذي الحجة مع بداية أوّل أيّام شهر ذي الحجة، فمنذ طلوع فجره يُشرّع للمسلم البدء بالتّكبير، ويستمرّ حتّى نهاية اليوم الثّالث عشر من الشّهر، أي مع نهاية أيّام التشريق، والله أعلم.

شاهد أيضًا: أحاديث صحيحة عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

صيغة التكبير في عشر ذي الحجة

قال أهل العلم أنّ الأمر في التّكبير واسعٌ جدًّا، والمسلم يُكبّر الله تعالى بالصّيغة الّتي يريدها، ولم يرد أيّ نصٍّ شرعيٍّ يعيّن على المسلم صيغة تكبيرٍ معيّنة، حيث توجد العديد من الصيغ للتكبير نذكر منها:[3]

• الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر كبيرًا.
• الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.
• الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر وأجلّ، الله أكبر ولله الحمد.

شاهد أيضًا: فضل التكبير في عشر ذي الحجة

متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى

يبدأ التّكبير لعيد الأضحى مع طلوع فجر يوم عرفة المبارك، فيبدأ المسلمون بالتّكبير، وينتهي في عصر ثالث أيّام التّشريق، وقد اختار هذا القول العديد من العلماء منهم أحمد بن حنبل والشّافعيّ والحنفيّ وغيرهم، قال الله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}.[4] والأيّام المعدودات هي أيّام التشريق الثلاثة والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: أعمال عشر ذي الحجة لغير الحاج

التكبير المطلق والمقيد في عيد الأضحى ابن باز

يقول ابن بازٍ -رحمه الله تعالى- أنّ التّكبير المقيد والتّكبير المطلق يجتمعان في خمسة أيّامٍ من أيّام العشر من ذي الحجّة وهي يوم عرفة ويوم النّحر وأيّام التشريق الثّلاثة، فيكبّر المسلم الله -تبارك وتعالى- في هذه الأيّام الخمسة المباركة، وباي الأيّام يكون فيها التّكبير مطلقًا لا مقيّدًا.[6]

شاهد أيضًا: ايهما افضل التكبير ام قراءة القران في عشر ذي الحجه

فضل التكبير في عشر ذي الحجة

قد أقسم الله -سبحانه وتعالى- بالعشر من ذي الحجّة في القرآن الكريم، وجعلها من الأيّام المباركة العظيمة، وأوصى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالإكثار من الأعمال الصّالحة وخاصّة التكبير، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “ما من أيَّامٍ أعظَمُ عندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه العَمَلُ فيهِنَّ من هذه الأيَّامِ العَشْرِ، فأكْثِروا فيهِنَّ من التَّهْليلِ والتَّكْبيرِ والتَّحْميدِ”.[7] التكبير من الأعمال الصّالحة العظيمة الّتي يسنّ للمسلم القيام بها في العشر من ذي الحجّة المبارك، وقد اتّبع السّلف الصّالح رضوان الله عليهم هدي رسول الله فكانوا يخرجون للأسواق مكبّرين فيكبّر النّاس معهم، وإنّ التكبير نوعٌ من أنواع ذكر الله تعالى، وفي ذكر الله تعالى حياةٌ للقلوب، وتثبيتٌ للإيمان، ورفعةٌ في الدّرجات وتكفيرٌ للذّنوب، والكثير من الفضائل العظيمة الأخرى، لذا فإنّ من واجب المسلم اتّباع السّنة والتكبير في عشر ذي الحجة، والله أعلم.[8]

شاهد أيضًا: فضل العشر الاوائل من شهر ذي الحجة

بهذا نختتم مقالنا متى يبدأ التكبير في عشر ذي الحجة ومتى ينتهي حيث ذكرنا أوقات بدء وانتهاء التّكبير في شهر ذي الحجة بنوعيه، كذلك تمّ الحديث عن فضل التكبير وصيغه.