تاريخ وفاة الامام جعفر الصادق

تاريخ وفاة الامام جعفر الصادق، أحد أئمة الإسلام الذي تمكن من تقديم إضافات إبداعية في شتى المجالات، الإمام الذي كان أعجوبة من أعاجيب الزمن، عرف بأنه يمتلك ذخيرة هائلة من العلم فكان موسوعة حية تمشي على قدمين، ومن خلال مقالنا عبر موقع مقالاتي سنتمكن من التعرف على من هو الامام جعفر الصادق، وتاريخ وفاة الامام جعفر الصادق.

من هو الامام جعفر الصادق

إن الامام جعفر الصادق هو سادس أئمة طائفة الاثني عشر عند الإمامية الشيعية المعروف بالصادق، كان من أجلاء التابعين وله منزلة رفيعة في العلم، لقب بالصادق لأنه لم يعرف عنه الكذب قط، فوالده هو الإمام محمد الباقر بن الامام علي السجاد بن الإمام الحسين السبط الشهيد عليهم السلام، ووالدته هي فاطمة التي تكنى بأم فروة ابنة القاسم بن محمد بن أبي بكر، لقب بالعديد من الألقاب منها: الصادق والطاهر، والفاضل، كان له 10 من الأولاد. ولد الإمام الصادق في المدينة المنورة في السابع عشر من ربيع الأول في العام 80 هجري.[1]

شاهد أيضا: في اي قرن هجري ولد الامام محمد بن جرير الطبري

تاريخ وفاة الامام جعفر الصادق

توفي الإمام الصادق جعفر الصادق في الخامس والعشرون من شهر شوال لعام 148 هجري، والذي يوافق الرابع عشر من شهر ديسمبر لعام 765 ميلادي، عن عُمر يناهز 68 عاماً، كما ورد في روايات متعددة وكان آخر ما أوصى به الامام جعفر هو الصلاة بقوله أن الصلاة هي الشفيع يوم يحق الحق.

استشهاد الامام الصادق

على الرغم من أن الإمام الصادق -عليه السلام- كرس حياته للعلم ونشر علوم الإسلام وأهل البيت عليهم السلام بطريقة صحيحة لكنه كان جزائه أن يستشهد في المدينة المنورة مسموماً في زمن الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور الدوانقي  في الخامس والعشرون من شهر شوال سنة 148هـ، وكما ورد في روايات متعددة أن أبو جعفر المنصور الدوانقي هو من قام بإرسال شخص له ليدس السم في طعامه حتى يتخلص منه، بعد أن حاول قتله بسيفه عدة مرات ولم يتمكن من قتله، وقد عانى الإمام من أثر السم لمدة يومين متتاليين ثم وافته المنية في الحجاز في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.

شاهد أيضا: من هو الامام الملقب بالصبح المسفر

تلاميذ الامام الصادق

تتلمذ العديد من العلماء على يد الإمام جعفر الصادق والذين برعوا في مجالات متعددة، فتمكن من تربية مجموعة كبيرة من العلماء ومجموعة من المتكلمين الذين يستطيعون الدفاع عن العقائد ويتعاطون الجدل والنقاش فقد هيأهم الإمام الصادق للحوار والجدال مع الآخرين من المذاهب والطوائف المختلفة منهم:

• هشام بن حكم.
• أبو جعفر الأحول.
• هشام بن سالم.
• الشيخ أبو حنيفة.
• سفيان الثوري.
• مالك بن أنس.
• سفيان بن عينية.
• محمد بن مسلم الثقفي.
• يونس بن عبد الرحمن.
• يحيى بن سعيد الأنصاري.
• جابر بن حيان.

أين دفن الامام جعفر الصادق

توفي الإمام جعفر بن محمد الصادق في المدينة المنورة ودفن في البقيع إلى جانب كل من ابنه الإمام محمد الباقر، وكل من أجداده وهم: الإمام علي زين العابدين، والإمام حسن بن علي المجتبى، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

الإمام جعفر الصادق عند السنة

يعتبر علم الإمام جعفر الصادق علم شامل كامل فهو موسوعة العلم، فلم يقتصر علمه على طائفة واحدة، فوفقاً لرؤية أهل السنة أن الإمام الصادق مدرسته الفقهية شاملة لكل الطوائف وأساس للإسلام والمسلمين في جميع بقاع العالم، ولا يجوز أن تنسب إمامته لطائفة محددة دون غيرها، قال ابن تيميّة:[2]

“وجعفر الصّادق رضي اللّه عنه، من خيار أهل العلم والدّين. أخذ العلم عن جدّه أبي أُمّه أُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر الصدّيق، وعن محمّد بن المنكدر، ونافع مولى ابن عمر، والزهري، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهم. وروى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وابن جريج، وشعبة، ويحيى بن سعيد القطّان، وحاتم بن إسماعيل، وحفص بن غياث، ومحمّد بن إسحاق بن يسار. وقال عمرو بن أبي المقدام: كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمّد علمت أنّه من سلالة النبيّين”.

شاهد أيضا: ماذا قال الامام علي عن التراب الاحمر

وإلى هنا نصل إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على من هو الامام جعفر الصادق، وتاريخ وفاة الامام جعفر الصادق، كما وتعرفنا على تلاميذه واستشهاده ومكان دفنه.