حكم تشقير الحواجب بالليزر هيئة كبار العلماء

حكم تشقير الحواجب بالليزر هيئة كبار العلماء إذ يعد تشقير الحواجب من الأمور التي استجدت حديثًا في هذا العصر ولا بدّ من الحديث عنها وبيانها بالاستناد إلى آراء علماء أهل السنة والجماعة وما استندوا عليه من الأحاديث النبوية الشريفة التي تفيد بحرمانية أو إباحة ذلك الفعل، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيضيء على بعض المسائل الخاصة بتشقير الحواجب وتحديدها بالليزر وغيرها.

ما هو تشقير الحواجب

إنّ التشقير هو جعل لون الحاجب أشقر شبيهًا بلون الجسد كما ذكرت المصادر، والتشقير في الحواجب يكون إمّا بصبغ الحاجب كله بلون آخر أو بصبغ الطرف العلوي والسفلي من الحاجب ليظهر الوسط دقيقًا بشكل كبير أو صبغ اللون كاملًا باللون الأشقر؛ ومن ثم رسم الحاجب بشكل دقيق بالقلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم التاتو المؤقت ابن باز

حكم تشقير الحواجب بالليزر هيئة كبار العلماء

ذهب هيئة كبار العلماء في السعودية إلى حرمانية تشقير الحواجب بالليزر ونص كلامهم هو:

“إن تشقير أعلى الحاجبين وأسفلهما بالطريقة المذكورة: لا يجوز؛ لما في ذلك من تغيير خلق الله سبحانه، ولمشابهته للنمص المحرم شرعًا؛ حيث إنه في معناه، ويزداد الأمر حرمة إذا كان ذلك الفعل تقليدًا وتشبهًا بالكفار، أو كان في استعماله ضرر على الجسم أو الشعر؛ لقول الله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}،[2] وقوله – صلى الله عليه وسلم -: (لا ضرر ولا ضرار)”.

وقد علل الشيخ عبد الله جبرين هذا الحكم بأنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد لعن النّامصة والمتنمصة والنساء المغيرات لخلق الله تبارك وتعالى، ومن حكمة الله أن جَعل الخِلقة مختلفة بين النّاس ولو تساوى النّاس في مسألة تغيير لون الحواجب لأشبه بعضهم بعضًا وكان ذلك من تغيير الخلق.[3]

ما حكم تشقير الشعر بين الحاجبين بالليزر؟

لم يأت العلماء على ذكر تشقير ما بين الحاجبين بالليزر، ولكن إزالة ما بين الحاجبين من الشعر هو أمر جائز وتشقيره يكون جائزًا من باب أولى، وذكر العلماء: “أن تشقير الحاجبين وما حولهما جائز، لأنه لم يرد نص يحرمه، فيبقى على الأصل، إذ ليس هو من النمص المحرم، وليس فيه تغيير لخلق الله تعالى، لكن لا يجوز فعله إذا قصدت به المرأة التزين للرجال الأجانب، أو فعلته لتدلس به على من يريد خطبتها”.[4]

شاهد أيضًا: هل يجوز وضع مزيل العرق قبل الإحرام للنساء

رأي العلماء في تشقير الحواجب

اختلف العلماء في مسألة تشقير الحواجب؛ لأنّه لم يرد نص واضح في مسألة تشقير الحواجب وإنّما بقي الأمر على ما اجتهد العلماء به في المسألة، وما يأتي بيان بعض الآراء الخاصة بذلك:

رأي ابن باز في تشقير الحواجب

إنّ معنى تبييض الحواجب أي تشقيرها، وذهب ابن باز إلى جواز تشقير لون الحاجب وقال في ذلك:

“لا بأس بصبغ الحواجب، المنهي عنه النمص، أما كونها تصبغها بالصبغة التي تجعلها حسنة جميلة فلا بأس، ما يضر كمثل الكحل، مثلما تكتحل، مثلما تستعمل في شفتها لا حرج في ذلك، كون تصبغها بشيء، أما إن كانت شايبة -يعني: عجوز- وقد شاب -يعني: شعرها- فلا تغيره بالسواد”.[5]

رأي ابن عثيمين في تشقير الحواجب

ذهب ابن عثيمين -رحمه الله- إلى جواز تشقير الحواجب فالأمر لا يشبه النمص على وجه الحقيقة، وما درج من كلامه في المسألة: “إن التشقير جائز، قالوا: لأنه ليس بنمص في حقيقة الأمر، فإن النمص هو إزالة شعر الحاجب أو بعضه، فإن النمص هو إزالة شعر الحاجب أو بعضه، وهذا ليس بمتحقق في التشقير”.[6]

حكم تشقير الحواجب بالليزر المطلق

لم يأت العلماء على ذكر حكم تشقير الحواجب بالليزر المطلق ولكن أضاؤوا في كلامهم على حكم تشقير الحواجب بجهاز يؤدي إلى سقوط الشعر، وقالوا بإنّ ذلك غير جائز؛ لأنّ هذا يؤدي إلى الدخول في حكم النمص أي الأخذ من شعر الحاجب وقد حُرم ذلك الفعل صراحة في أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو ما لا يصح أن تفعله المرأة المسلمة لنفسها ولا أن تأتي به لغيرها.[7]

شاهد أيضًا: هل يجوز لبس عباءة الكتف في العمره

حكم تحديد الحواجب بالليزر

إنّ حكم تحديد الواجب بالليزر إن كان المقصود به هو استخدام الليزر لإسقاط بعض شعر الحواجب كالنمص فإنّ ذلك لا يجوز؛ لأنّ هذا يدخل في باب تغيير خلقه الله وما حرمه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غير حديث من أحاديثه النبوية الشريفة، وعلى المرأة الابتعاد عن مثل ذلك واتقاء الشبهات.[7]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم تشقير الحواجب بالليزر هيئة كبار العلماء وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وما حجة كل واحد من العلماء في مسألة تغيير لون الحواجب وما الفرق بين تغيير اللون والنمص وما إلى ذلك.