من الصحابي الذي غسل الرسول بعد وفاته

من الصحابي الذي غسل الرسول بعد وفاته وما هي صفة كفنه الطاهر -صلى الله عليه وسلم-، من الاستفسارات التي يبحث رواد مواقع التواصل الاجتماعي المسلمين لجواب لها، وليعلموا كيف تصرف الصحابة عند استقبالهم لخبر وفاة سيد الخلق شفيع الأمة النبي محمد، وعبر موقع مقالاتي سوف نورد كافة تفاصيل هذا الحدث، من الذي غسل الرسول وكفنه، ووفاة الرسول، تغسيله، وتكفينه ودفنه.

وفاة رسول الله

توفي الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- يوم الاثنين الموافق تاريخه الثاني عشر من شهر ربيع الأول في العام الحادي عشر للهجرة، وكان عمره أثناء وفاته ثلاث وستين عاماً، احتضر النبي صلوات الله عليه والسلام في بيت أم المؤمنين السيدة عائشة وفي حجرتها -رضي الله عنها-، بدأ يحتضر منذ ضحى يوم الاثنين، وكانت السيدة عائشة تواسيه، وبقيت إلى جانبه مع اشتداد سكرات الموت عليه إلى أن غادرت روحه الأرض ورجعت إلى باريها، وقبيل وفاته، سمعت السيدة عائشة النبي يقول: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وارْحَمْنِي وأَلْحِقْنِي بالرَّفِيقِ، وكرّرها ثلاث مرات قبل أن يلتحق بالرفيق الأعلى”.

شاهد أيضًا: من النبي الذي دفن بعد الرسول

من الصحابي الذي غسل الرسول بعد وفاته

شارك في غسل جسد الرسول الطاهر عمه العباس بن عبد المطلب وصحابته الفضل بن العباس، وقثم بن العباس، وأسامة بن زيد، وشقران، وغُسل جثمانه الطاهر في نفس المكان الذي توفي فيه وهو حجرة السيدة عائشة -رضي الله عنها-، وكان كل من شارك في غسل النبي معصب الأعين إلا الإمام علي كرم الله وجهه، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصاه بذلك، وورد هذا في الحديث الذي رواه الإمام علي كرم الله وجهه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: {أوصاني النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم- ألَّا يغسِلَه أحدٌ غيري، فإنَّه لا يرى عورتي أحدٌ إلَّا طُمِسَت عيناه قال عليٌّ فكان العبَّاسُ وأسامةُ يناوِلاني الماءَ من وراءِ السِّترِ}.[1] والصحابي الذي تولى غسل النبي -صلى الله عليه وسلم- وتكفينه هو:

• الإمام علي بن أبي طالب كرّمَ الله وجهه.

تغسيل الرسول وتكفينه

جاء في الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم تم غسله بثيابه، ولم يتم خلع ملابسه عنه، ويقال إن هذا الأمر اختلف فيه الصحابة، فقد سمعوا صوت منادياً من بيت السيدة عائشة يطلب منهم تغسيل الرسول بثيابه، وبالفعل تم غسل النبي بثيابه، وسكبوا عليه الماء، أما الكفن فكان مؤلف من ثلاث أثواب بيضاء اللون سحولية من كرسف أي من القطن وبدون قميص أو عمامة، بعد ذلك صلى عليه المسلمين فرادى، فكانوا يدخلوا لحجرة السيدة خديجة للصلاة عليه وهو في سريره على شكل مجموعات صغيرة دون إمام.

من شارك بتغسيل الرسول

إن الذين شاركوا بتغسيل النبي صلى الله عليه وسلم هم ابن عم النبي علي بن أبي طالب، وعمّه العباس بن عبد المطلب، ومن الصحابة الفضل بن العباس، وقثم بن العباس وأسامة بن زيد، وشقران، وكان علي بن أبي طالب كرم الله وجهه هو من يسكب الماء على جسده الطاهر، وروى علي بن أبي طالب حديث للنبي -صلى الله عليه وسلم-: {إذا أنَا مِتُّ، فاغسِلونِي بسَبْعِ قِرَبٍ، مِن بِئْرِي بِئْرِ غَرْسٍ}.[2] والبئر المقصودة هي بئر غرس بقُباء، وتم غسل جسد النبي ثلاث غسلات، الأولي بالماء القراح، والثانية بالماء والسَّدْر، والثالثة بالماء والكافور، وورد عن ابن الجوزي عن جعفر الصَّادق أنه كان يشرب الماء الذي كان يجتمع في جفون النبي -صلى الله عليه وسلم-.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي تم دفنه في نهر النيل

تكفين ودفن الرسول

إن كفن الرسول كان عبارة عن ثلاثة أثواب بيضاء اللون سحولية من كرسف أي من القطن وبدون قميص أو عمامة، أما عن دفن الرسول، فقد اختلف الصحابة حول هذا الموضوع، إلى أن جاء أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وقال: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما قبض نبي إلا دفن حيث قبض”، فرفعوا فراش النبي، ثم حفر أبو طلحة الأنصاري لحداً له في منزله، بعدها بدأ المسلمون يتعاقبون بالدخول أفراداً للصلاة على جسده الطاهر، فدخل الرجال بعدهم النساء ثم الصبيان.

وعقب الانتهاء من الصلاة، تم دفن جسده الشريف في ليلة الأربعاء، والذين أنزلوه القبر هم: علي بن أبي طالب والفضل وقثم ابنا العباس وشقران، كما انضم لهم أوسن بن حولي الأنصاري الذي طلب من الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن يأذن له بالنزول، ثم أنزلوا عليه التراب، ورفعوا القبر بمقدار شبر عن الأرض.

وبهذا المقدار من المعلومات سوف ننهي هذا المقال الذي كان يحمل عنوان من الصحابي الذي غسل الرسول بعد وفاته؟ وقد أرفقنا في سطوره كافة تفاصيل هذا الحدث، وفاة الرسول، تغسيله، وتكفينه ودفنه.