من القائل ان الرسول لنور يستضاء به

من القائل ان الرسول لنور يستضاء به، كتب الكثير من الشعراء قصائد في مدح النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي اتصّف بأخلاقه وصفاته الحميدة ومهما جاءت هذه القصائد من مديح فإنّها لن تعطيه حقّه -عليه الصلاة والسلام-، ومن خلال موقع مقالاتي سيتمّ التعرُّف على قائل قصيدة إنّها لنور يستضاء به.

من القائل ان الرسول لنور يستضاء به

اتصف النبي -صلى الله عليه وسلم- بصفاتٍ عظيمةٍ وجليلةٍ انعكست على سلوكه القويم في تعامله مع أهل بيته وأصحابه وحتى أعدائه؛ فقد تمثّلت شخصيته -صلى الله عليه وسلم- بأسمى مكارم الأخلاق والصفات الحميدة فكان النبي الوحيد الذي أثنى عليه الله عزّ وجلّ في كتابه العزيز لقوله تعالى: {إِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[1]، وبناءً على ما سبق فإنّ الإجابة الصحيحة للسؤال الوارد في الأعلى هي:

• كعب بن زهير.

شاهد أيضًا: من الذي سمى النبي محمد

كعب بن زهير

هو كعب بن زهير بن أبي سلمى صحابي جليل وشاعر مخضرم ولد في عائلة تهتم بالشعر فأبوه وجده وأخوه وعمتاه وابنا عمته وخال والده من كبار الشعراء، عاش كعب عصرين عصر ما قبل الإسلام (الجاهلية) وعصر صدر الإسلام، تعلم الشعر من أبيه الذي كان يخرجه إلى الصحراء ويلقي عليه أبياتًا شعرية ويطلب منه إعادته لتدريبه على الشعر حتى أصبح من أشهر شعراء الجاهلية والذي تخطّى الحطيئة في ذلك؛ لما في شعره من جزالة اللفظ والمعنى وقوة تماسك وقد مدح الشاعر المخضرم والصحابي الجليل كعب بن زهير النبي -صلى الله عليه وسلم- في قصيدته التي أصبحت لاحقًا معلمًا لما فيها من المدح والحكم والأمثال وفخامة الألفاظ وسميت هذه القصيدة بالبردة لأنها لاقت استحسانه -صلى الله عليه وسلم- فخلع بردته وأعطاها لكعب.[2]

قصيدة كعب بن زهير في مدح رسول الله ﷺ

لجأ كعب بن زهير إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد أن أسلم بالخفية وأهدر دمّه ولم يجره أحد من القبائل؛ فهجى النبي -صلى الله عليه وسلم- في قصيدته المشهورة “بانت سعاد” التي جاء فيها:[2]

مِنْ خَادِرٍ مِنْ لُيُوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ مِنْ بَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دُونَهُ غِيلُ

يَغْدُو فَيُلْحِمُ ضِرْغَامَيْنِ عَيْشُهُمَا   لَحْمٌ مَنَ القَوْمِ مَعْفُورٌ خَرَادِيلُ

إِذَا يُسَاوِرُ قِرْنًا لاَ يَحِلُّ لَهُ           أَنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلاَّ وَهْوَ مَفْلُولُ

مِنْهُ تَظَلُّ سِبَاعُ الْجَوِّ ضَامِزَةً       وَلاَ تَمَشَّى بِوَادِيهِ الأَرَاجِيلُ

وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على الإجابة الصحيحة لسؤال من القائل ان الرسول لنور يستضاء به بالإضافة إلى التطرُّق لنصّ القصيدة وأبرز المعلومات عن الشاعر.