حديث الرسول عن ليلة القدر

حديث الرسول عن ليلة القدر هو من الأحاديث الكثيرة التي رواها الصحابة عما ذكر في السنة النبوية الشريفة، والتي كانت السبب في معرفة ما عرفناه عن هذه الليلة المباركة وفضلها وموعدها، بعد أجعلها الله لحكمة ما غير معروفة ورفع معرفتها إلى السماء، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على أكثر ما ورد من احاديث عن ليلة القدر في فضلها وتوقيتها وموعد التماسها والدعاء فيها.

حديث الرسول عن ليلة القدر

لقد استبشر رسول الله كل الخير بقدوم ليلة القدر وبشر بها أصحابه والمؤمنين، وحذرهم ممن حرم من فضل هذه الليلة، فقد ذكر بالحديث الشريف أن نبي الله -عليه الصلاة والسلام- قال: {إنَّ هذا الشَّهرَ قَد حضرَكُم وفيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شَهْرٍ من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ ولا يُحرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ}[1]، ولذلك يجب على المسلم أن يحاول كسب هذه الليلة قبل أن تفوته ويلتمسها في كل ليلة، فلم يتم تحديد هذه الليلة بيوم معين بعينه، وفي هذا حدثتنا به أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عما كان يفعله المصطفى إذ قالت: {كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ}[2].

شاهد أيضًا: من خصائص شهر رمضان أنه فيه ليلة القدر

حديث الرسول عن فضل ليلة القدر

مما ذكر في الحديث الشريف عن فضل ليلة القدر، ما رواه الصحابي أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: {مَنْ قامَ ليلةَ القدْرِ، إيمانًا واحتِسابًا، غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ}[3]، وهذا ما يستوجب قيامها لمن رغب في ثواب الله ومغفرته.

حديث الرسول عن دعاء ليلة القدر

إن الدعاء من المستحبات في هذه الليلة المباركة، فالله يكون قريباً من عباده ومجيب لدعائهم الصادق فيها، ومن خير الأدعية التي أوصى النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- بها، ما روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- إذ قالت عن حديثها مع رسول الله: {قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي}[4]

شاهد أيضًا: خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر

حديث الرسول عن تحري ليلة القدر في الوتر

إن تحري ليلة القدر واجب في العشر الأواخر من رمضان، ومن أوقات التحري التي أمر بها النبي في وتر العشر الأواخر من رمضان، فقد روت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- {أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ}[5].

حديث الرسول عن تحري ليلة القدر في آخر أيام رمضان

لقد طلب النبي -عليه الصلاة والسلام- من أصحابه والمؤمنين أن يتحروا ليلة القدر في التاسع والسابع والخامس من العشر الأواخر من رمضان، وفي دليل ذلك ما رواه عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- إذ قال: {خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُخْبِرَنَا بلَيْلَةِ القَدْرِ فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقَالَ: خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ، فَرُفِعَتْ وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ، فَالْتَمِسُوهَا في التَّاسِعَةِ، والسَّابِعَةِ، والخَامِسَةِ}[6]،

حديث الرسول عن ليلة القدر في السبع والعشرين وعلامتها

فيما ذكر عن كون ليلة القدر في السابع والعشرين من الشهر الفضيل، هو رواه الصحابة عن أقوال النبي بها، إذ قيل: {سَمِعْتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ يقولُ: وَقِيلَ له إنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ مَسْعُودٍ يقولُ: مَن قَامَ السَّنَةَ أَصَابَ لَيْلَةَ القَدْرِ، فَقالَ أُبَيٌّ: وَاللَّهِ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ، إنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ، يَحْلِفُ ما يَسْتَثْنِي، وَوَاللَّهِ إنِّي لأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هي، هي اللَّيْلَةُ الَّتي أَمَرَنَا بهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بقِيَامِهَا، هي لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ في صَبِيحَةِ يَومِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا}[7].

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان هل الدعاء مستجاب في ليلة القدر، والذي تعرفنا من خلاله على أكثر ما ورد في السنة النبوية الشريفة من أحاديث في موعد ليلة القدر وفضلها وموعد التماسها وفضل الدعاء فيها وتوقيتها.