حكم صيام القضاء قبل رمضان باسبوع

حكم صيام القضاء قبل رمضان باسبوع وهل يجوز تأخير صيام القضاء إلى رمضان التالي، أحكامٌ شرعيّةٌ مهمة يبحث عنها المسلمون بكثرة مع اقتراب موعد شهر رمضان المبارك، فالكثير من المسلمين يقومون بتأخير صيام قضاء ما فاتهم من رمضان السابق، وبالذّات النساء المسلمات اللواتي يفتنهنّ الصيام بسبب الحيض ونحوه، ومن خلال موقع مقالاتي سيتمّ معرفة هل يجوز صيام القضاء قبل رمضان بأسبوع.

قضاء الصيام

عرف أهل الفقه قضاء الصيام وبيّنوا معناه، فهو فعل العبادة الواجبة في غير وقتها المحدد، وذلك بعد أن يفوت وقتها المشروع، سواءً ذلك الوقت كان واسعًا أو ضيقًا، والقضاء هو أن يأتي المسلم بالعبادة في غير محلها، ويمكن تعريف قضاء الصوم أنّه قضاء رمضان، وذلك في غير رمضان، ويكون بصيام الأيام التي لم يتمكن من صومها لعذرٍ شرعي.[1]

شاهد أيضًا: هل صيام نصف شعبان بدعة

حكم صيام القضاء قبل رمضان باسبوع

لا حرج على المسلم صيام القضاء قبل رمضان باسبوع، والأولى له أن يتعجّل في قضاء ما فاته في رمضان بعد رمضان مباشرةً، ومن المهم للمسلم أن يعلم أنّ أهل العلم اختلفوا في الصيام إذا انتصف شعبان، واتّفقوا على أنّه لا يجوز الصوم قبل رمضان بيوم أو يومين، ولا يدخل في التحريم ولا النهي عن صيام ما قبل رمضان كلّ من كان له عادة صيام، فمن اعتاد أن يصوم يومي الاثنين والخميس، أو الأيّام البيض، أو ثلاثة أيّام من كلّ شهر فصيامه جائز، ولو كان قد وصل صيامه بصيام أول شعبان كذلك صيامه جائز، ويستثنى من تحريم الصيام قبيل رمضان بأسبوع من كان عليه قضاء، لأنّ النهي كان للنافلة ولا يشمل القضاء والقضاء حقٌّ لله لا يسقط عن العبد حتّى يؤديه والله ورسوله أعلم.[2]

حكم صيام القضاء قبل رمضان بيوم

ببيان حكم صيام القضاء قبل رمضان بأسبوع، فمن المهم أن يعلم المسلم أنّ الصيام قبل رمضان من الأمور التي وردت فيها الكثير من الأحاديث التي تنهى عنها، ومن تلك الأحاديث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ”. [3] وكذلك روى أبو هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا”. [4] فصيام القضاء قبل رمضان بيوم واحد جائز فالنهي لا يشمل الفريضة إنما يكون للنافلة.

شاهد أيضًا: هل يجوز صيام يوم الجمعة في شهر شعبان

حكم قضاء رمضان في النصف الثاني من شعبان

إن من واجب من فاته شيء من رمضان لعذر أو لغير عذر أن يتوب إلى الله وأن يبادر ويسارع للقضاء بعد رمضان مباشرةً ولا يؤجل ويؤخر ذلك، فلا يعلم متى يتوفّاه الله ويبقى الصيام في رقبته، ويحاسب عليه عند الله، ولو أخّر القضاء حتّى النصف الثاني من شعبان، وبالرّغم من أحاديث النهي عن الصوم فيه إلا أنّه من المشروع أن يقضي في شعبان ولا حرج عليه، فالنهي والكراهة يكونان للنافلة ولا يشملان الفريضة، والله أعلم.[5]

• حكم زينة رمضان ابن باز
• هل مشاهدة الافلام الاباحية تفسد الصيام

حكم تأخير قضاء أيام من رمضان حتى رمضان التالي

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حكم تأخير قضاء أيّام من رمضان حتّى رمضان التالي، فأجاب بقوله: “يلزم السائل أن يبادر بالصوم في هذه المدة الباقية، وأن يقضي ما عليه من الصوم، هذا الواجب عليه قبل رمضان، ولا يجوز له التأخير والتساهل، لكن لو غلبه أمر كمرض منعه من الصوم فإنه يصوم بعد رمضان، وعليه إطعام مسكين عن كل يوم؛ بسبب التساهل الذي ألجأه إلى التأخير، أما الآن فيلزمه الصوم، يلزمه أن يبادر ويصوم ما عليه ويقضي قبل رمضان، هذا هو الواجب عليه، إلا إذا منعه مانع من المرض، كالمرض ما استطاع فلا بأس أن يؤجل، إذا عجز بسبب المرض حتى جاء رمضان فإنه يؤجله ويصومه بعد رمضان إن شاء الله، وعليه إطعام مسكين عن كل يوم؛ لأنه تساهل في التأخير قبل المرض، أما لو أخره بسبب المرض في جميع السنة فلا شيء عليه إلا القضاء” والله أعلم.[6]

في ختام مقال حكم صيام القضاء قبل رمضان باسبوع، نكون قد تعرفنا على مفهوم قضاء الصيام، وتعرفنا على عديد أحكام تأخير قضاء الصيام إلى ما قبل رمضان بأسبوع أو يوم أو يومين.