ماهي الفئة العمرية المعرضة لخطر الحمل

النساء اللاتي يحملن في عمر 35 عام فما فوق، أو في عمر 17 عام وما دون، هن الفئة العمرية المعرضة لخطر الحمل، وبالرغم من أن النساء الصغيرات معرضات للخطر أيضاً، إلا أن النساء اللاتي في السن المتقدم من العمر، هن أكثر عرضة لهذه المخاطر من النساء الأصغر في السن، وذلك بسبب المضاعفات التي قد تحدث بسبب الحمل وما ينتج عنها من نشوء أمراض جديدة، أو تطور لأمراض قديمة كانت موجودة قبل الحمل، أو أمراض وراثية موجودة في تاريخ العائلة، وكل هذا يؤثر على كل من الأم وجنينها، وفي بعض الأحيان قد يؤدي إلى فقدان الجنين أو أذى الأم بشكل قد يكون مميت في بعض الحالات.[1]

شاهد أيضًا: تجربتي مع الحمل خارج الرحم

أعراض خطر الحمل

أعراض خطر الحمل أو الحمل عالي الخطورة، هي الأعراض التي تستدعي التواصل بشكل فوري مع الطبيب المختص أو مقدم الرعاية الصحية الخاص بالمرأة الحامل، وتتمثل هذه الأعراض بما يلي:[1]

نزيف مهبلي أو إفرازات مهبلية مائية
صداع شديد
ألم أو تقلصات في أسفل البطن
قلة نشاط الجنين
ألم أو حرقة مع التبول
تغييرات في الرؤية، بما في ذلك عدم وضوح الرؤية
تورمات مفاجئة في بعض أجزاء الجسم نحو اليدين والوجه.
الحمى المفاجئة أو القشعريرة
القيء أو الغثيان المستمر، بشكل أقسى من الغثيان الصباح الاعتيادي.
الدوار والإغماء بشكل مستمر
الاضطراب النفسي وما يرافقه من اكتئاب وحالات مزاجية سيئة للغاية.

تشخيص خطر الحمل

هناك عدة طرق لتشخيص الحمل الخطر والحمل بشكل عام، وهذا يعتمد على نوعين من التشخيص:[1]

التشخيص المبكر: الذي قد يتم اكتشافه في ما قبل حدوث الحمل من خلال الاختبارات، أو من خلال الفحوصات الدورية التي تقوم بها المرأة الحامل أثناء فترة الحمل وخاصة في الأشهر الأولى القليلة حتى منتصف الحمل.
التشخيص المتقدم: الذي يجري بعد حدوث الأعراض التي ذكرناها سابقاً، وفي ضوء ذلك، قد يقوم الطبيب المعالج ببعض الفحوصات والاختبارات، مثل الفحص بالموجات فوق الصوتية المتخصصة أو المستهدفة، فحص الحمض النووي الخالي من الخلايا، الفحص الجيني الباضع، الموجات فوق الصوتية لطول عنق الرحم، الفحوصات المخبرية، وفحص الملف البيوفيزيائي.

شاهد أيضًا: اعراض سكري الحمل

أسباب خطر الحمل

بالإضافة إلى عامل الحمل في عمر متقدم أو سن مبكر، هناك عدة أسباب وعوامل أخرى قد تساهم في خطر الحمل، ومن أهما ما يلي:[2]

اختيارات نمط الحياة: مثل تدخين السجائر وشرب الكحوليات وتعاطي العقاقير غير المشروعة وغيرها.
مشاكل صحة الأم: مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة والسكري والصرع وأمراض الغدة الدرقية واضطرابات القلب أو الدم وسوء السيطرة على الربو والالتهابات وغيرها.
مضاعفات الحمل: التي تحدث أثناء الحمل مثل وضع المشيمة غير المعتاد وتقييد نمو الجنين وحساسية ريسوس Rh.
الحمل المتكرر: تكون مخاطر الحمل أعلى عند النساء اللواتي يحملن أكثر من جنين واحد.
تاريخ الحمل: وجود تاريخ من اضطرابات ارتفاع ضغط الدم المرتبطة بالحمل مثل تسمم الحمل، أو تاريخ من الولادة المبكرة مع تكرار الحمل.
العامل النفسي والبيولوجي: وهذا يتعلق بالصدمات النفسية والاضطرابات المرافقة من جهة، ومن الإصابات العضوية الناتجة عن الحوادث من جهة أخرى.

خطر الحمل في سن مبكرة

إن الحمل المبكر بين المراهقات له عواقب صحية وخيمة على الأمهات المراهقات وأطفالهن، ومن أكثرها شيوعاً:[2]

تعد مضاعفات الحمل والولادة السبب الرئيسي للوفاة بين الفتيات اللاتي يحملن في سن مبكرة.
الأمهات الصغيرات في السن هن أكثر عرضة لخطر الإصابة بتسمم الحمل والتهاب بطانة الرحم النفاسي والالتهابات الجهازية ونحوها.
الإجهاض غير الآمن بين الفتيات الصغيرات في السن أكثر عرضة للوفاة أو المشكلات الصحية الدائمة.
زيادة المخاطر على الأطفال حديثي الولادة مثل انخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة وحالات الولادة الشديدة.

شاهد أيضًا: مالذي يمكن ان يؤدي بالفعل الى تفاقم اعراض انقطاع الطمث

خطر الحمل في سن متقدمة

بالإضافة إلى المخاطر الشائعة التي يتعرض لها كل من الحوامل في السن المبكرة والمتقدمة، مثل تسمم الحمل وغيرها، فإن النساء المتقدمة بالعمر هن أكثر عرضة لمخاطر أكبر من النساء الأصغر، ويمكن سرد أهمها وفق التالي:[2]

قد يستغرق الحمل وقتًا أطول مع احتمالية انخفاض الخصوبة.
تزداد نسبة خطر الإصابة بمرض سكري الحمل.
تزداد احتمالية حدوث حمل متعدد وانجاب التوائم، وهذا يؤثر على بنية الجسم.
تزداد احتمالية الإصابة بأمراض ضغط الدم.
غالبية النساء المتقدمات في السن تفقد القدرة على الولادة بشكل طبيعي، وغالباً ما تلجأ للولادة القيصرية.
بعض المخاطر الجينية المتمثلة بزيادة احتمال حدوث تشوهات الكروموسومات كَمتلازمة داون.
زيادة خطر الإجهاض أو الإملاص بسبب عدم قدرة الجسم على تقبل الحمل المجهد أو انخفاض جودة البويضات.
قد تحدث مضاعفات خطيرة أكثر تؤدي إلى ولادة طفل ميت.

شاهد أيضًا: ما هي اعراض الاجهاض المبكر وأسبابه

نصائح للوقاية من مخاطر الحمل

كما يقال، “درهم وقاية خير من قنطار علاج”، ولذلك تعتبر مرحلة ما قبل حدوث الحمل هي من أهم المراحل التي تقي المرأة وجنينها من الخطر المحتمل، وعليه تكون أولى نصائح الوقاية من مخاطر الحمل، هي إجراء الفحوصات المبكرة للأم والأب معاً، للنظر إن كان هناك عوامل وراثية قد تضر بالمرأة أو الجنين على حد سواء، كحدوث التشوهات والإجهاض أو الولادة المبكرة ونحوها، أما في مرحلة أثناء الحمل فهي تتطلب وعي وإدراك الأم بشكل كبير، بأن غذائها والاعتناء بصحتها وتجنبها للكحول والتدخين والأشياء الضارة الأخرى وعدم الإجهاد وما إلى ذلك، هي من أهم واجباتها لتضمن نجاح حملها والحفاظ على صحتها وصحة جنينها، إضافة إلى القيام بالفحوصات الدورية والتواصل باستمرار مع الطبيب المختص، وهذا يجب أن يستمر لمرحلة ما بعد الولادة.[2]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما هي الفئة العمرية المعرضة لخطر الحمل، والذي تعرفنا من خلاله على ما هو الحمل الخطر وأَعراضه وكيفية تَشخيصه وأسبابه الشائعة، كما تعرفتا على الفئات العمرية الأكثر عرضة لهذا الخطر وتأثيره على النساء الصغيرات والمتقدمات في السن وأهم النصائح لتجنبه.