مالذي يمكن ان يؤدي بالفعل الى تفاقم اعراض انقطاع الطمث

ما الذي يمكن ان يؤدي بالفعل الى تفاقم اعراض انقطاع الطمث، ففي الطب النسائي بشكل محدد، يوجد العديد من الحالات الطبية التي تتعرض لها المرأة في مراحل عمرية مختلفة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بتقدم العمر والتغيرات في بيولوجيا الجسم بشكل عام، وانقطاع الطمث أحد هذه الحالات الطبية الشائعة عند النساء، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على ما هو انقطاع الطمث وما الذي يؤدي بالفعل إلى تفاقم أعراضه وكل ما يتعلق بهذه الحالة من وجهة نظر الطب.

انقطاع الطمث

انقطاع الطمث، أو ما يشار إليه بسن اليأس، يعرف طبياً على أنه نقطة زمنية يتم التوصل إليها بعد 12 شهراً من آخر دورة شهرية للمرأة، وهناك مصطلح آخر يطلق على انقطاع الطمث بشكل متزامن مع سن اليأس، وهو مصطلح انتقال سن اليأس، ويشار بهذا إلى السنوات التي سبقت هذه النقطة، وذلك عندما يكون لدى النساء تغيرات في دورتهن الشهرية أو الهبات الساخنة أو أعراض أخرى مرتبطة بنضوب البويضات وعدم القدرة على الإنجاب، وعلى وجه العموم، غالبًا ما يبدأ الانتقال إلى سن اليأس بين سن 45 و55 عاماً، وعادة ما يستمر حوالي سبع سنوات ولكن يمكن أن يصل إلى 14 عامًا.[1]

شاهد أيضًا: أعراض الحمل في سن اليأس

مالذي يمكن ان يؤدي بالفعل الى تفاقم اعراض انقطاع الطمث

وفق الدراسات الطبية، وجد المختصون الصحيون أن ما يؤدي بالفعل إلى تفاقم أعراض انقطاع الطمث بالدرجة الأولى هو النظام الغذائي المتبع بالتزامن مع التقدم بالعمر، وخاصة النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات المكررة، فانقطاع الطمث هو من الحالات الطبية التي يتم ربطها بشكل أساسي بِتغير هرمونات الجسم، وعندما تفقد الغدد المسؤولة عن إفراز هذه الهرمونات للتغذية الصحية، سوف يحدث فيها تلقائياً اضطرابات تؤدي إلى تغير طبيعة الإفرازات الهرمونية، وهذا يؤثر بشكل مباشر على الغدد التناسلية وعملها في جسم الأنثى، حيث يختلف إنتاج الجسم لِلإستروجين والبروجسترون، وهما هرمُونان ينتِجهما المبيضان.[1]

شاهد أيضًا: تجربتي مع لخبطة الهرمونات

أعراض انقطاع الطمث المفاجئ

يمكن أن تختلف العلامات والأعراض التي تدل على بداية انقطاع الطمث من فتاة إلى أخرى، وخاصة ما يتعلق بالتغيرات في الدورة الشهرية بين النساء، ولكن الأعراض العامة لهذه الحالة طبية هي الأكثر شيوعاً، والتي يتم سردها وفق التالي:[1]

• فترات دورة غير منتظمة.
• حالات جفاف في المهبل وخاصة أثناء العلاقة الحميمة مع حدوث ألم وعدم راحة.
• انخفاض في الرغبة الحميمية يصل إلى حد البرود الجنسي.
• حدوث الهبات الساخنة المرتبطة بتغير مستويات هرمون الإستروجين.
• بوادر فقدان السيطرة على المثانة الذي يعرف باسم سلس البول.
• القشعريرة.
• التعرق الليلي.
• المشاكل في النوم.
• التغيرات في المزاج والحالة النفسية.
• احتمال زيادة الوزن المصاحب لتباطؤ التمثيل الغذائي.
• يترافق مع زيادة الوزن تراكم للدهون في بعض مناطق الجسم وخاصة في منطقة الخصر.
• احتمالية حدوث ترقق في الشعر وجفاف في الجلد.
• احتمالية فقدان امتلاء الثدي وترهله.

شاهد أيضًا: كثرة التبول على ماذا تدل

أسباب انقطاع الطمث المبكر

بالمجمل، انقطاع الطمث مع تقدم العمر هو حالة طبيعية لأي أنثى على وجه الأرض، ومع ذلك، يمكن أن يحدث انقطاع الطمث بوقت أبكر من السن الشائع له، وذلك بفعل عدة عوامل التي سَنسرد أهمها وفق التالي:[2]

• العامل الوراثي: وهو أمر شائع للغاية بسبب التاريخ العائلي مع هذه الحالة الطبية.
• اختلال الهرمونات: حيث يحدث تغير في توازن الهرمونات الجنسية في الجسم المترافق مع التقدم في العمر.
• اختلال عمل المبايض: وذلك عندما يتوقف المبيضان عن إنتاج قدر كاف من هرمون الإستروجين والبروجسترون، ويصبحان غير قادرين على إنتاج بويضة كل شهر.
• جراحة استئصال المبايض: والتي غالباً ما تؤدي إلى انقطاع الطمث الفوري، وتتوقف الدورة الشهرية بشكل نهائي، حيث تحدث التغيرات الهرمونية بشكل مفاجئ وليس تدريجيًا على مدار عدة سنوات.
• جراحة استئصال الرحم: على عكس جراحة استئصال المبايض، لا تؤدي جراحة استئصال الرحم إلى انقطاع الطمث فوراً، فعلى الرغم من أنه لم يعد هناك دورة شهرية، إلا أن المبايض لا تزال تطلق البويضات وتنتج الإستروجين والبروجسترون.
• العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي: يمكن أن تؤدي العلاجات الكيميائية للسرطان إلى انقطاع الطمث بعد فترات طويلة من العلاج، كما يؤثر العلاج الإشعاعي على وظيفة المبيض في حال تم توجيه الإشعاع إلى المبايض. 

مضاعفات انقطاع الطمث

مع تطور الحالة الطبية وفقدان السيطرة عليها، تتحول الأعراض المحتملة التي ذكرناها سابقاً، إلى أعراض مزمنة ومرافقة للمرأة، مثل جفاف المهبل بشكل دائم، فقدان الرغبة الجنسية، فقدان الأعضاء التناسلية مرونتها وما ينتج عنه من سلس البول وسلس البول الإلحاحي أو الإجهادي ونحوه، وزيادة الوزن وتراكم الدهون وغيرها، ولكن هناك العديد من المضاعفات الأخطر التي قد تحدث، فقد تفقد العظام كثافتها بمعدل سريع، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، كما يمكن أن تعاني النساء من خطر حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية الناتج عن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين.[2]

شاهد أيضًا: اعراض الدورة الشهرية قبل نزولها بيوم

علاج انقطاع الطمث في سن الخمسين

طبياً، لا يمكن منع انقطاع الطمث، فهو حالة طبيعية بالمقام الأول وتحدث بشكل تلقائي وخاصة مع تقدم العمر، لكن يمكن تدارك بعض الآثار المترتبة على هذه الحالة الطبية، وذلك من خلال:[2]

• العلاج بالهرمونات البديلة.
• الأدوية للمساعدة في أعراض الاكتئاب أو القلق أو الأرق أو الأوعية الدموية.
• العلاجات الطبيعية الذي يتضمن طب الأعشاب وما نحوه.
• تحسين النظام الغذائي بما في ذلك تقليل الأغذية التي تحتوي نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكريات والنشويات.
• الإكثار من شرب الماء والسوائل بشكل عام.
• المواظبة على التمرينات الرياضية.
• العمل بشكل مستمر على تخفيف الوزن الزائد ومراقبته بشكل دائم.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما الذي يمكن ان يؤدي بالفعل الى تفاقم اعراض انقطاع الطمث، والذي تعرفنا من خلاله على ما هو انقطاع الطمث وأعراضه وما الذي يؤدي بالفعل إلى تفاقمها، كما تعرفنا على أسبابه ومضاعفاته المحتملة وطرق علاجه.