هو كل ما يحيط بنا من نجوم ومجرات ومخلوقات حية ، فماذا يسمى هذا الذي يحيط بنا من كل الجوانب؟، حيث إن الفضاء من حولنا شاسع جداً، ولطالما كان هذه التساؤل محيراً لدى الفلاسفة والباحثين في علم الفلك، سنحاول في هذا المقال إن نجيب على هذا التساؤل ونحاول ان ندرك الذي يحيط بنا ونحاول تفسيره.
هو كل ما يحيط بنا من نجوم ومجرات ومخلوقات حية
الكون، تبدو الإجابة قصيرة! ولكن في الحقيقة تحمل هذه الكلمة في طياتها العديد من الاشياء الضخمة و العظيمة والتي يصعب على ادركنا البشري الوصول لها، فما هو الكون، إن الكون هو النظام الكامل للمادة والطاقة و الذي يشكل الأرض، وبالتالي الجنس البشري جزء صغير جداً من الكون، و لقد قطعت البشرية شوطًا طويلاً منذ أن تخيلت المجتمعات الأرض والشمس والقمر كأشياء رئيسية للخلق، و مع ادراكنا لبقية الكون تقريباً اتضحت الصورة، فمن المعروف اليوم أن الأرض ليست سوى كرة صغيرة من الصخور في مساحة لا يمكن تصورها او ادراكها، وأن ولادة النظام الشمسي ربما كانت مجرد حدث واحد من بين العديد من الأحداث التي حدثت على خلفية كون عملاق.[1]
حجم الكون
إذا حلمت يوماً بالسفر عبر الزمن، فقط انظر إلى سماء الليل، إن الومضات التي تراها هي في الحقيقة لقطات من الماضي، وذلك لأن هذه النجوم والكواكب والمجرات بعيدة جداً لدرجة أن الضوء القادم من أقربها يمكن أن يستغرق ملايين من السنين للوصول إلى الأرض، إن حجم الكون هو أحد الأسئلة الأساسية في الفيزياء الفلكية، و قد يكون من المستحيل أيضاً الإجابة عليه بدقة، ولكن يتوقع العلماء من خلال الدراسات المعقدة و الطويلة، إن حجم الكون 13.8 مليار سنة ضوئية، لكن ضع في اعتبارك أن الكون يتوسع باستمرار بمعدل متزايد و سريع، و في الوقت الذي يستغرقه هذا الضوء للوصول إلينا من حافة الكون، يكون الكون قد أتسع مرة اخرى، و يعرف العلماء كل هذا من خلال الاعتماد على حسابات تمدد الكون منذ الانفجار العظيم.[2]
مجرة درب التبانة
مجرة درب التبانة هي مجرتنا التي تتواجد فيها الإرض و المجموعة الشمسية بإكملها، وهي نظام حلزوني كبير يتكون من مئات المليارات من النجوم ومنها الشمس، وهي مجموعة مضيئة و غير منتظمة من النجوم والسحب الغازية التي تمتد عبر السماء كما تُرى من الأرض، و على الرغم من أن الأرض تقع داخل مجرة درب التبانة، إلا أن الفلكيين ليس لديهم فهم كامل لطبيعتها كما هو الحال بالنسبة لبعض أنظمة النجوم الخارجية، والسبب يعدو لإن هناك طبقة سميكة من الغبار النجمي تحجب الكثير من المجرة عن التدقيق بواسطة التلسكوبات البصرية، ويمكن لعلماء الفلك تحديد هيكلها الواسع النطاق فقط بمساعدة التلسكوبات الراديوية والأشعة تحت الحمراء، و التي يمكنها اكتشاف أشكال الإشعاع التي تخترق المادة الحاجبة، و على الرغم من أن معظم النجوم في المجرة موجودة إما كنجوم مفردة مثل الشمس أو كنجوم مزدوجة، إلا أن هناك العديد من المجموعات والعناقيد البارزة من النجوم التي تحتوي على عشرات إلى الأف من النجوم، ، و يمكن تقسيم هذه المجموعات إلى ثلاثة أنواع:
- العناقيد الكروية.
- العناقيد المفتوحة.
- الجمعيات النجمية.
تعتبر العناقيد النجمية الأكبر والأكثر ضخامة، وقد سميت بذلك بسبب مظهرها الكروي تقريباً، كما و تحتوي المجرة على أكثر من 150 عنقوداً كروياً الا إن الرقم الدقيق غير مؤكد بسبب التعتيم بالغبار في نطاق درب التبانة، والذي ربما يمنع بعض العناقيد الكروية من الرؤية.[3]
وفي الختام يمكننا القول إن الكون هو كل ما يحيط بنا من نجوم ومجرات ومخلوقات حية، وإن الكون ضخم جداً ولا يمكننا ادركها او استيعاب حجمه، ولكن ربما قد تمكنا من معرفة مجرتنا درب التبانة وما يوجد فيها وقد تكون هذه بداية الطريق لمعرفة الكثير عن الكون من حولنا.
المراجع
- ^ britannica.com , Universe , 28/10/2020
- ^ livescience.com , How Big Is the Universe? , 28/10/2020
- ^ britannica.com , Milky Way Galaxy , 28/10/2020