جدول المحتويات
هل يمكن الشفاء من التهاب السحايا ؟ من الأسئلة التي تتردد على ألسنة الأشخاص الذي يعانون من مشكلة التهاب السحايا بكافة أنواعه نظرًا للاعتقاد بأنه سيرافقهم طوال حياتهم، فالتهاب السحايا هو عبارة عن مرض التهابي يحدث في الأغشية المخاطية المحيطة بالدماع والنخاع الشوكي وذلك بسبب عدوى بكتيرية أو جرثومية.
أنواع التهاب السحايا
قبل أن يتم الإجابة على سؤال هل يمكن الشفاء من التهاب السحايا سيتم تقديم أنواع التهاب السحايا:
- التهاب السحايا الجرثومي: يمكن الشفاء من ذلك النوع بنسبة كبيرة دون أن يتعرض المريض إلى آية أعراض جانبية وتصل نسبة الشفاء على 90%، ومن العوامل المؤثرة على احتمالية الشفاء تأخير صحة المريض أو تأخير في فاعلية العلاج.
- التهاب السحايا الفيروسي: تعتبر الفيروسات هي السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهاب السحايا كفيروسات الإنترو، حيث أن العدوى التي تنتج عن فيروس الإنترو أو الفيروسات المنقولة من خلال المفصليات عدوى ذات طابع موسمي.
- التهاب السحايا العقيم: لم يتم تحديد سبب الإصابة بذلك الالتهاب وعلى الغالب فهو فيروسي، فأضاف بعض الأطباء أن هناك سبب أخر للإصابة بهذا النوع من الالتهاب وهو الطفيليات.
هل يمكن الشفاء من التهاب السحايا؟
في حالة الإصابة بالشك حول هل يمكن الشفاء من التهاب السحايا؟ فالإجابة نعم فيمكن الشفاء بكل تأكيد من التهاب السحايا ولكن ذلك لن يحدث إلا بالرعاية العلاجية الصحيحة لحين أن يتم القضاء على المرض وبشكل نهائي، ويختلف علاج التهاب السحايا باختلاف سبب الإصابة بالمرض وإليكم ذلك بشكل تفصيلي:
علاج التهاب السحايا البكتيري
يعتبر التهاب السحايا البكتيري هو الأشد خطورة من بين كافة الأسباب وفي حالة الإصابة به يلزم الدخول إلى المستشفى على الفور والعلاج فيه يكون عبارة عن مضادات حيوية كالتالي:
- المضادات الحيوية ويتم الحصول عليه عبر الوريد.
- الستيرويدات، يتم استخدامها في حالة الإصابة بضغط على الدماغ نتيجة التهاب السحايا.
- الأسيتامينوفين، يعتمد عليه في كافة حالات التهاب السحايا للتخفيف من حدة ارتفاع درجة الحرارة.
- مضادات التشنجات ويستخدم في حالة ظهور نوبات التشنج.
- الأكسجين والسوائل الوريدية ويتم الحصول عليه كعلاج داعم.
- المهدئات يلزم الحصول عليها لمساعدة المريض في الاسترخاء.
علاج التهاب السحايا الفيروسي
لا يوجد علاج للالتهاب السجايا الفيروسي وذلك لأن كافة المضادات الحيوية لا يعتمد عليها في علاج الفيروسات.
في أغلب حالات التهاب السحايا الفيروسي الأعراض تبدو خفيفة ويتم الشفاء خلال أسبوع ويلزم الحصول على الراحة الكافية مع تناول السوائل والأدوية المسكنة ومراعاة المريض رعاية كاملة، وإذا كانت الأعراض شديدة للغاية فيتم وضع المريض في المستشفى ليسيطروا على حالة في أسرع وقت.
علاج النوبات الباقية من التهاب السحايا
يوحد أنواع مختلفة من التهاب السحايا ويتم علاجها وفقًا للتالي:
- الحصول على مضادات الفطريات إذا كان السبب فطري ولا يتم الحصول على ذلك النوع من الدواء إلا أن يتم التأكد من أن السبب فطري منعًا لتفاقم الحالة سوءًا.
- الحساسية ممكن أن تكون سبب الإصابة بالتهاب السحايا وليس العدوى ويمكن أيضًا أن يكون السبب وجود مشكلة في المناعة الذاتية في الجسم وفي هذه الحالة يتم استخدام الستيرويدات وستختفي الأعراض بشكل عام دون علاج.
- مرض السرطان يكون سبب من أسباب التهاب السحايا في أغلب الأحين والعلاج هنا هو علاج السرطان من أجل تخفيف حدة أعراض التهاب السحايا.
الشفاء من التهاب السحايا
يتم الشفاء من التهاب السحايا وفقًا لشدة المرض وسبب كالتالي:
- المصابون بالتهاب السحايا البكتيري الخطير تصل نسبة الوفيات فيهم إلى 90% ويمكن أن يصاب بإعاقات طويلة المدى كالشلل أو فقدان الأطراف أو العمى.
- المصابون الأقل حدة من التهاب السحايا البكتيري تصل نسبة الوفيات فيهم إلى 25% والإعاقات في ذلك النوع تحتاج إلى فترة طويلة حتى الشفاء وإعادة التأهيل.
- المصابون بالتهاب السحايا الفيروسي، يحدث الشفاء التام في فترة تتراوح من سبعة إلى عشرة أيام ويتم تحديد العلاج وفقًا للحالة.
تشخيص التهاب السحايا
في حالة ظهور أعراض التهاب السحايا على المريض يزداد عليه شعور الشك وهنا يلزم إجراء فحص على الفور للتأكد من الإصابة في المرحلة المبكرة، ويتم الحصول على عينة من السائل الدماغي النخاعي من خلال وخز الخصر وهنا يتم تحديد تواجد أو عدم المرض.
والنتائج التي تشير إلى الإصابة بالمرض هي أن تكون نسبة البروتين عالية أو نسبة الجلوكوز تكون غير طبيعية من علامات الإصابة أيضًا هي كثرة تواجد الكرات البيضاء، إما بالنسبة لتحديد سبب المرض فيكون بأكثر من طريقة وهما المشاهدة تحت المجهرة أو الزراعة بالمُسْتَنْبِت أو من خلال لون مميز أثناء استخدام مستحضرات صبغ خاصة واتباع البصمة الجينية المتعلقة بكل مولد عدوائي.
أسباب الإصابة بالتهاب السحايا
هناك الكثير من الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالتهاب السحايا وهي:
- المكورات الرئوية وهي من أكثر الأسباب التي ينتج عنها التهاب السحايا.
- المكورات السحائية وأعراضها الطفح الجلدي ذات اللون الأرجواني.
- البكتيريا المستديمة الإصابة بتلك الجرثومة في تراجع ملحوظ وذلك منذ الاعتماد على التطعيم في العلاج.
هناك أسباب أخرى أقل شيوعًا مسببة لالتهاب السحايا وهي:
- الجراثيم المكورة العقدية من النوع بي ويصاب بها أطفال دون سن الشهر.
- الجرثومة اللستيرية ويصاب بها أواسط المولدين والعجزة.
- العنقوديات الذهبي وينتج عنها إصابة بارزة في الرأس ويتم الخضوع فيها لعملية.
عوامل خطر التهاب السحايا
هناك مجموعة من الناس الذي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب السحايا وهما من يعانون من كلًا من التالي:
- التهاب الأذن الداخليّة.
- التهاب الجيوب في الوجه (Sinusitis).
- التهاب الرئتين.
- التهاب الشَّغاف.
- التليّف الكبدي.
- إدمان الكحول.
- مرض خبيث في خلايا الدّم.
- اضطراب عمل الجهاز المناعي.
- إصابة في الرأس نتج عنها سائل دماغي نخاعي.
أعرض التهاب السحايا
يوجد لالتهاب السحايا الكثير من الأعراض منها الآتي:
- الصداع وألم الرأس.
- رهاب الضوء.
- الإصابة بنوبات الصرع.
- الإصابة بالتهيج عن الأطفال.
- تغيرات عادات الطفل في الطعام.
- الغثيان والقيء.
- تغير في درجة الوعي.
- ضعف عام.
- صعوبة في تحريك الرقبة.
مضاعفات التهاب السحايا
يوجد لالتهاب السحايا بعض المضاعفات وهي:
- فقدان حاسة السمع.
- صرع.
- مشاكل في الذاكرة.
- صداع نصفي.
- تلف الدماغ.
الوقاية من التهاب السحايا
يمكن أن تساعد تلك الطرق في التخلص من التهاب السحايا وعدم التعرض له بشكل نهائي:
- التطعيم، ساهم التطعيم في تخفيض نسبة حدوث التهاب السحايا وذلك لأواسط الأطفال ويلزم أيضًا أن يتم تطعيم الأشخاص القريبة من المريض بالتحديد إذا كان السبب جرثومة المكورات السحائية للحد من انتشار المرض.
- غسل اليدين يحمي من انتشار الجراثيم بالتحديد قبل وبعد الطعام والمرحاض وبعد قضاء الوقت في مكان مزدحم.
- النظافة الجيدة تحمي من التعرض للالتهاب السحائي.
- الحفاظ على صحة الجهاز المناعي من خلال الحصول على قسط من الراحة وتناول المأكولات الصحية وممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة.
- تغطية الفم أثناء الإصابة بالسعال أو العطس.
- الحصول على اللقاحات التي تحمي من التعرض لالتهاب السحايا البكتيري كلقاح المكورات الرئوية متعددة السكريات ولقاح المكورات السحائية.
كيف ينتقل مرض السحايا؟
ينتقل مرض السحايا من شخص لآخر عند القيام بعدة أمور وهما كلًا من التالي:
- ينتقل مرض السحايا من الشخص المصاب إلى شخص أخر أثناء الاتصال الشخصي القريب للغاية فأثناء مقابلة شخص مريض بالسحايا سنتنقل العدوى من خلال التلوث بالإفرازات اللعابية عن طريق السعال أو العطس أو التقبيل.
- ينتقل مرض السحايا أثناء تناول الطعام الملوث ببكتيريا الليستيريا فهي من أنواع البكتيريا التي ينتج عنها التهاب السحايا وتشكل خطر على صحة الحوامل وكبار السن والرضع.
- يصاب الأطفال حديثي بالتهاب السحايا بسبب بكتيريا العقديات من المجموعة ب، تنتشر هذه البكتيريا بشكل طبيعي في الأمعاء والمهبل ويصاب بها حديثي الولادة أثناء الولادة.
وهكذا يكون تم توضيح الإجابة على سؤال هل يمكن الشفاء من التهاب السحايا مع التعرف على أعراضه وأسبابه، ومضاعفاته، وأنواعه، والطريقة المتبعة في علاج كل نوع منهم، وكذلك تم إيضاح طرق تشخيصه، وطرق الوقاية من الإصابة به، وكيفية انتقاله من شخص لآخر.