جدول المحتويات
- 1 هل يجوز عمل عمرة لأكثر من شخص متوفى؟
- 2 هل يجوز تكرار العمرة عن الشخص المتوفي؟
- 3 ما هو حكم توضيح النية عند العمرة عن الشخص المتوفي؟
- 4 كيف نقوم بأداء العمرة؟
- 5 ما هو وقت العمرة وما هو فضلها للمتوفى ؟
- 6 دليل مشروعية العمرة عن الغير للمتوفي
- 7 هل يجوز تكرار العمرة عن الميت؟
- 8 العمرة عن الغير من المتوفين عند جمهور العلماء
- 9 ما حكم أداء العمرة عن الميت؟
- 10 كيفية أداء العمرة عن المتوفى
هل يجوز عمل عمرة لأكثر من شخص متوفى ؟ هو السؤال الذي تردد في أذهان الكثير من المتوجهين لأداء مناسك العمرة، فلكل منا شخص متوفى يريد أن يبره ويهديه الثواب، لذلك ومن خلال هذا المقال سنجيب عن السؤال السابق وسنقوم بتوضيح بعض النقاط الهامة حول هذا الموضوع، كما سنقوم بتوضيح أركان العمرة الأساسية وشروط أدائها عن الغير.
هل يجوز عمل عمرة لأكثر من شخص متوفى؟
رد العلماء عن السؤال السابق طرحه بأنه لا يجوز عمل عمرة لأكثر من شخص متوفى بنفس النية وفى نفس الوقت، حيث أن العمرة من العبادات المفردة التي لا تكون إلا عن من أداها بنفسه أو عن الشخص الذى أديت عنه سواء كان حي أو متوفى، واستند العلماء في ذلك الى أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – لم يفعل ذلك ولم يرد ذلك ايضًا عن أي أحد من صحابته رضوان الله عليهم، وأكد العلماء على وجود اختلاف بين أن ينوي العمرة وبين إهداء ثواب العمرة، فنية العمرة لا تجوز لأكثر من شخص كما أوضحنا في الفقرة السابقة أما أهداء الثواب فقد أجاز العلماء للشخص بعد أن يقوم بالاعتمار عن نفسه أن يهدى ثواب ذلك لمن يشاء، فيصل لكل واحد منهم الثواب ويبقى للمعتمر الأجر بأذن الله.
شاهد أيضًا: هل يجوز عمل عمرة لشخص حي مريض
هل يجوز تكرار العمرة عن الشخص المتوفي؟
رد العلماء عن سؤال هل يجوز تكرار العمرة عن الشخص المتوفى موضحين أنه لا يوجد أي مانع من أداء العمرة للشخص المتوفى ولا يوجد أي مانع شرعي أيضًا من تكرار العمرة، وأوضح العلماء بعض الضوابط التي يجب اتباعها للقيام بذلك وهي:
- أن يكون الشخص الذي يريد أداء العمرة عن المتوفى قد قام بأداء العمرة عن نفسه من قبل، فلا يجوز له الاعتمار عن غيره بدون الاعتمار لنفسه أولاً.
- إذا انطبق الشرط السابق يجوز للشخص أن يعتمر عن المتوفى وأن يكرر ذلك كيفما يشاء.
- توضيح نية العمرة عند الإحرام أن يقول الشخص ( لبيك اللهم بعمرة عن .. ويذكر أسم الشخص المتوفى).
يوجد اختلاف في ضوابط العمرة عن الشخص المتوفى والشخص الحي، فالشخص إن كان حيًا يجب أخذ موافقته على أداء العمرة نيابة عنه أي أن كان شكل الموافقة لفظًا أو كتابًة أو بأي طريقة أخري، أما الشخص المتوفى فيجوز الحج أو الاعتمار عنه حتى وأن كان غير موصى بذلك.
ما هو حكم توضيح النية عند العمرة عن الشخص المتوفي؟
أوضحنا في الرد عن السؤال السابق الشروط والضوابط التي يجب الأخذ بها عند الاعتمار عن أي شخص أخر، ومن أهم تلك الضوابط توضيح النية سواء كانت سرًا أو جهرًا، ولكن يجب معرفة أنه لا يجوز للشخص المعتمر أن يقوم بتغيير أو تعديل نيته بعد الإحرام، ولكن إذا قام المعتمر بتغيير رأيه قبل أن يقوم بالإحرام فلا مانع في ذلك لأن الإحرام في ذلك الوقت لم ينعقد على نية أخرى.
شاهد أيضًا: ماهي شروط العمرة الآن في المملكة العربية السعودية
كيف نقوم بأداء العمرة؟
أوضح الفقهاء والعلماء الأركان التي يجب اتباعها عند القيام بأداء العمرة سواء للنفس أو الاعتمار عن شخص أخر، وذلك وفقاً لسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وحدد الفقهاء الأركان الأساسية كما يلى :
- الركن الأول: الإحرام وهو الخطوة الأولى التي يتم فيها تحديد النية من الاعتمار عن النفس أو عن شخص أخر، ويتم فيه توضيح النية سرًا أو جهرًا بأن يقول ( لبيك اللهم بعمرة عن نفسي / أو عن شخص أخر)، يقوم فيها المعتمر بالاغتسال وارتداء ملابس الإحرام، ثم يصلي ركعتين، والإحرام يكون من الأماكن التي حددها سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – أو بمحاذاة ذلك الميقات، فيجوز لمن أحرم أن يقوم بتلبية بأن يقول ” لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لكَ” من بدء الإحرام وحتى بدء الركن الثاني وهو الطواف.
- الركن الثاني: الطواف يكون لسبعة أشواط متتالية، ويبدئ من الحجر الأسود وينتهى بنفس المكان في كل شوط من الأشواط السبعة، وان يجعل المعتمر الكعبة المشرفة على يساره أثناء الطواف، ويستحب للمعتمر أن يقول هذا الدعاء عند رؤية الجر الأسود ” “أعُوذُ بِالله الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلطانه الْقَدِيمِ، من الشّيطانِ الرّجِيمِ، الحمد لله، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ على سيدنا مُحَمّدٍ وَعَلى سيدنا آلِ محمَّد، اللهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك”.
- الركن الثالث: السعي بين جبل الصفا وجبل المروة وهو الركن الذي يلي الطواف ولا يجوز أن يؤدى قبله، ويكون السعي بدء من جبل الصفا وانتهاء بجبل المروة، ثم الرجوع من جبل المروة الى جبل الصفا ويستمر ذلك لسبعة أشواط متتالية، ويكون السير بين الجبلين سيرًا عاديًا ولكن يجب على الرجال الهرولة في مكان ما بين الجبلين متبعين في ذلك سنة النبي صلى الله وعليه وسلم، ويجب على المعتمر عند الوصول الى أي من الجبلين أن يصعد عليهم على حسب قدرته ويتوجه الى الكعبة المشرفة ويقوم بالتهليل والتكبير ويدعو له ولمن يحب كيفما شاء.
- الركن الرابع: الحلق والتقصير وهو الركن الذي أختلف فيه العلماء بين كونه ركنًا اساسيًا أم لا، ولكن يجب على المعتمر إذا كان رجل أن يقوم حلق شعره كله أو تخفيفه وأخذ بعض منه بعد الانتهاء من المناسك وبذلك يكون قد تحلل من إحرامه، أما المرأة فلا يجوز لها حلق الشعر بل أخذ جزء يسير منه بعد انتهائه من أداء جميع مناسك العمرة التي تم توضيحها في النقاط السابقة.
ما هو وقت العمرة وما هو فضلها للمتوفى ؟
يجوز أن تؤدى العمرة الى بيت الله الحرام في أي وقت فلا يوجد وقت مخصص لذلك، وذلك ينطبق على كل شهور السنة فيما عدا وقت الحج فلا يجوز في ذلك الوقت القيام بمناسك العمرة، فالعمرة لها فضل كبير على كل من قام بها أو حتى عن المتوفى الذى أوديت عنه العمرة، فيترتب على أداء العمرة الكثير من الأجر والثواب فقد قال الرسول -صلى الله وعليه وسلم- “: (العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ”، كما أنه قد أمر ايضاً بالحج والعمرة عن الميت لما في ذلك من ثواب وفضل عظيم ينتفع به، و أكد العلماء على أنه يجوز القيام بالعمرة عن المتوفى بغض النظر عن أنه قريب لك أم غير ذلك، أو أنه قد قام بالعمرة قبل ذلك وهو على قيد الحياة أم لا، ففي أي حال يعود الأجر على المعتمر وعلى المتوفى بالرحمه والغفران والرفع في الدرجات بإذن الله، ويعد ذلك من البر والإحسان.
شاهد أيضًا: كيف احجز للعمره من توكلنا
دليل مشروعية العمرة عن الغير للمتوفي
جاءت العديد من الأدلة التي تثبت صحة الاعتمار عن الغير ولكن بشرط ألا تتم لأكثر من شخص في آن واحد على النحو التالي:
- جاء عن أبي يزيد العقيلي أنه قال: ” قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أبي شَيخٌ كبيرٌ لا يَستطيعُ الحَجَّ والعُمْرةَ والظَّعْنَ، قال: حُجَّ عن أبيكَ واعتَمِرْ” وهذا قول صريح من النبي صلى الله عليه وسلم، أنه من الجائز أن يقوم الفرد بالقيام بالعمرة للوالد المتوفي أو الأم أو أحد من الأهل بشرط أن يكون لمرة واحدة وليس لأكثر من شخص.
- جاء عن موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة: ” ولا يجوز الحج والعمرة عن حي إلا بإذنه فرضًا كان أو تطوعًا، لأنها عبادة تدخلها النيابة فلم تجز عن البالغ العاقل إلا بإذنه كالزكاة، فأما الميت فتجوز عنه بغير إذن واجبًا كان أو تطوعًا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالحج عن الميت، وقد علم أنه لا إذن له، وما جاز فرضه جاز نفله كالصدقة، فعلى هذا كل ما يفعله النائب عن المستنيب مما لم يؤمر به، مثل أن يؤمر بحج فيعتمر أو بعمرة، فيحج يقع عن الميت لأنه يصح عنه من غير إذنه، ولا يقع عن الحي لعدم إذنه فيه، ويقع عمن فعله لأنه لما تعذر وقوعه عن المنوي عنه، وقع عن نفسه مُقَامَهُ كَالْفِدْيَةِ فِي بَابِ الصَّوْمِ”.
- جاء في الموسوعة الفقهية: أنه لا ضرر من أداء العمرة للغير كالميت ولكن لا تصح للحي إلا بطلب منه ورغبة مبينة لقبولها من الشخص المؤدي.
- جاء عن مذهب الحنفية: لا إشكالية في قيام المعتمر بأدائها مرتان مرة له وللشخص المتوفي، ونفوا وجودها للحي إلا بشروط.
هل يجوز تكرار العمرة عن الميت؟
التكرار لا يفقد المعتمر ثوابه ولكن تم وضع الشروط وربطها بفكرة أن يكون الفرد قد أدى العمرة الأصلية له مسبقًا، فالنسك لا يحتسب للفرد الميت إلا إذا كان الحي قد أتم ما عليه من مناسك ولا مشكلة إذا تكررت في أوقاتًا متفاوتة، وهذا ما أكد عليه النبي بعدم تحديده لزمن ثابت تسهيلا على المسلمين في كل البقاع، ولكنه قال أن أفضل أوقاتها والمداومة عليها في شهر رمضان فيجوز إذن للميت التكرار.
العمرة عن الغير من المتوفين عند جمهور العلماء
أحيانا يلجأ الشخص للقيام بالاعتمار نتيجة لرغبة أحد أقاربه أو من له صلات وثيقة به ولا مانع من أن تكون نيته في ذلك سرًا أو جهرًا، وكذلك الأمر عند القيام بالطواف والسعي له كما ذكرنا فينبغي أن ينتوي أولا ثم يفعل عمرته ويليها نفس الفعل لمن يريد، ويقول العلماء: الفارق ما بين الحي والميت هو الطلب والرغبة فالأول تكون رغبته وطلبه بإذنه وبموافقة منه ولا تحتسب إلا إذا أعلن ذلك، والثاني يصبح الأمر فيه مختلفًا فلابد أن يوصي بذلك وإن لم يفعل تحتسب له حتى دون رغبته لأن الشخص قد قام بها لوجه الله وله، ولا تصح المناسك إلا إذا كانت عبادة وتقربًا من الله سبحانه وتعالي وليس من أجل أن المتوفي قد دفع له الأموال للقيام بذلك عنه، ولو كانت النقود للإعانة على السفر وأعبائه نظرًا لأن التكاليف على الفرد كبيرة فيخفف من أثقالها عليه، فقد أفتى الأزهر بجواز ذلك وبأنه لا مانع من تقاسم النفقات.
شاهد أيضًا: هل يجوز أن أضحي عن والدي المتوفي
ما حكم أداء العمرة عن الميت؟
العمرة هى عقد مبرم بين الفرد وربه على النية الخالصة كانت في السر أو العلانية شريطة التلبية والنداء له، وباسم الشخص الميت الذي يفعل له هذا الثواب بعد انتهاءه من مناسكه الخاصه به، ويكون هذا الأمر مرهونا بالشروط والأحكام التي حددها الله تعالي في ذلك من كل أركان العبادات الجائزة والواجبة، وقد يسر على المسلمين اللجوء له وطلب المغفرة والعفو وسهل عليهم طلبه لغيرهم من الناس.
كيفية أداء العمرة عن المتوفى
يستطيع المعتمر أن يقيم العمرة الخاصة بالمتوفي من خلال بعض المراحل كالتالي:
- لابد له من الانتهاء من عمرته الأصلية أولا.
- لابد أن يقوم ببلوغ الميقات فهو من الأمور المستحبة أن يغتسل.
- يرتدي الرداء الذي لا يشغله أية خيوط.
- النية لابد أن تكون من القلب خالصة ويجوز قولها.
- يلبي ثم يكمل الطواف الخاص به.
- يذهب للجر الأسود ويلمسه باليمين ويقبله بقوله: “الله أكبر”.
- يطوف مقام الكعبة الشريفة 7 مرات بالتوازي مع الركن الأيمن إن استطع نتيجة الازدحام وإن لم يقدر كان له جواز استلام الركن الأيسر بقليل.
- من المستحبات عند الطواف للمعتمر أن يقوم بوضع الرداء تحت الجانب الأيمن له من الإبط وأن يقرب من خطاه في الثلاث المرات الأولى من الطواف ويردد قوله تعالى:{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201].
- لابد من توجه المعتمر إلى مقاد إبراهيم عليه السلام والصلاة ركعتين وله جواز صرتهما خارج الحرم للتيسير عليه من الزحام الشديد.
- يذهب للصفا ويكرر قوله تعالى:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّـهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 158]،ثم يبدأ في تلقي القبلة عن نية داعيا الله تعالى أن يتقبل منه مناسكه.
- الخطوة ما قبل الأخيرة هى الذهاب للمروة حتى يصل للعلم الأخضر ثم ينهي الأشواط السبعة.
- ثم ينهي الشخص إحرامه كاملا بالدعاء للمتوفي وهو في الصلاة الأخيرة.
ختامًا فإن الإجابة عن سؤال هل يجوز عمل عمرة لأكثر من شخص متوفى بات واضحًا فلا مانع من القيام بها لفرد أو لآخر، ولكن ينبغي تحديد أنه من غير الجائز عملها لمجموعة من الأشخاص في ذات الوقت.