هل يجوز الوضوء بماء البحر

هل يجوز الوضوء بماء البحر إذ هناك مجموعة من الشروط لا بدّ من توفرها في مياه الوضوء وإلا كان الوضوء باطلًا لا يُجزئ عن الطهارة في شيء، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع الحكم الشرعي لجواز الوضوء بماء البحر وما هو حكم الوضوء بماء المسابح التي تُخلط عادة بشيء من مادة الكلور من أجل الحفاظ على نظافتها، وسيُضاء على بعضٍ من المسائل الخاصة بالوضوء والطهارة.

شروط الوضوء

ذكر علماء أهل السنة والجماعة في مسألة شروط الوضوء:[1]

• الإسلام: اختلف العلماء في مسألة وجوب الإسلام من أجل الوضوء فبعضهم قال يشترط الإسلام للوضوء وبعضهم قال يصح الوضوء من الكافر.
• التكليف: ذكر العلماء أنّه يجب الوضوء على البالغ العاقل الراشد أي لا يصح من المجنون.
• ارتفاع دم الحيض ودم النفاس: لو توضأت المرأة الحائض أو المرأة النفساء فإنّه لا يرتفع الحدث عنها، بل لا بدّ من ارتفاع دم الحيض أو دم النفاس عنها حتى يصح منها الوضوء.
• طهور الماء: اشترط جمهور أهل العلم والفقه طهور الماء من أجل صحة الوضوء به، فلو كان الماء نجسًا فإنّه لا يصح الوضوء به.
• إزالة ما يمنع وصول الماء: اتفق علماء المذاهب الأربعة على ضرورة إزالة ما يمنع وصول الماء إلى أعضاء الوضوء سواء من دهن أو شمع أو جامد.

شاهد أيضًا: هل الاستحمام يغني عن الوضوء للصلاة

هل يجوز الوضوء بماء البحر

يجوز الوضوء بماء البحر على رأي علماء أهل السنة والجماعة وقالوا في ذلك: “يجوز للمسلم أن يتوضأ بماء البحر -ولو في وجود الماء العذب- لأن ماء البحر طهور، أي طاهر في نفسه، ومطهر لغيره، لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: “هو الطهور ماؤه، الحل ميتته” كما أن الماء المطلق شامل لماء البحر أيضاً”، والله هو الأعلم بالصواب.[2]

شاهد أيضًا: هل يشترط الوضوء في السعي

هل يجوز الوضوء بماء البحر إسلام ويب

ذكر إسلام في فتوى له بجواز الوضوء بماء البحر وأضاف في قوله: “يجوز للمسلم أن يغتسل أو يتوضأ بماء البحر – ولو لم يكن مضطراً- لأن ماء البحر طهور ، أي طاهر في نفسه ، ومطهر لغيره ، لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: “هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته”.[3]

حكم الوضوء بماء المسبح المخلوط بالكلور

إنّ الكلور هو واحد من المطهرات التي يُضيفها النّاس إلى الماء من أجل تطهيره ودفع الضرر الذي يكون فيه، ويجوز الوضوء بماء المسبح المخلوط بكلور كما ذكر بعض من علماء أهل السنة والجماعة، إذ ما دام التغير لا يُخرج الماء عن كونه ماء فإنّه يجوز التطهر به، وقد ورد أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد توضأ من إناء عليه أثر عجين، أمّا لو تغير الماء بأن أضيفت إليه أوراق الشاي فصار شايًا أو أضيف إليه شيء من اللبن فصار لبنًا، قال ابن باز: “تغير الماء بالطاهرات وبالأدوية التي توضع فيه لمنع ما قد يضر الناس، مع بقاء اسم الماء على حاله، فإن هذا لا يضر، ولو حصل بعض التغير بذلك، كما لو تغير بالطحلب الذي ينبت فيه، وبأوراق الشجر، وبالتراب الذي يعتريه، وما أشبه ذلك ، كل هذا لا يضره ، فهو طهور باق على حاله”.[4]

شاهد أيضًا: طريقة الوضوء الصحيحة

حكم الوضوء بماء البحر في حال وجود الماء العذب

يجوز للمسلم أن يتوضأ بماء البحر حتى بوجود الماء العذب؛ لأنّ حكم جواز الوضوء بماء البحر ليس اضطراريًا بسبب عدم وجود ماء عذب؛ بل لأنّ الماء في أصله طاهر مطهر، وقد صرح بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله هو الطهور ماؤه، وعلى ذلك فإنّه يصح الوضوء به.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز مس المصحف بدون وضوء

هل يجوز الاغتسال بماء البحر المالح؟ 

لا فرق بين الاغتسال والوضوء بماء البحر المالح إذ الأصل هو معرفة طهارة الماء سواء كان من أجل الوضوء أو من أجل الغسل، وبما أنّ الوضوء بماء البحر جائز وهو طاهر مطهر كما ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنّ الغسل بماء البحر جائز ويصح ولا ضير به بإذن الله، والله هو أعلى وأعلم.[2]

شاهد أيضًا: هل الغفوة تنقض الوضوء

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال هل يجوز الوضوء بماء البحر وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في مسألة الوضوء والاغتسال بماء البحر، وما هي شروط الوضوء على رأي علماء أهل السنة والجماعة وغيرها من المسائل الخاصة بالوضوء بمياه البحر.