هل قيادة المراة للسيارة حرام

هل قيادة المراة للسيارة حرام، فهذه القضية من القضايا التي شغلت الرأي العام في دول الخليج بشكل عام، وفي المملكة العربية السعودية بشكل خاص، من حيث اختلاف العلماء على تحريم وتحليل هذه المسألة، بالرغم أنه في الآونة الأخيرة تم السماح للمرأة في المملكة أن تقود السيارة بشكل قانوني وإصدار رخص قيادة للنساء، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على حكم قيادة المرأة للسيارة في أكثر من رأي وأكثر من مصدر.

هل قيادة المراة للسيارة حرام

إن قيادة المرأة للسيارة مختلف عليه برأيين بين الأئمة، وكل رأي منهما يستند إلى الأدلة الشرعية التي استنبطها العلماء من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأما هذين الرأيين فَهما:

• الرأي الأول: يقول من أفتى به أن ما يؤدي إلى ما حرم الله فهو محرم شرعاً، فقيادة السيارة للمرأة، قد تفضي إلى اختلاط المرأة بالأجانب أو خلعها لحجابها وما إلى ذلك من المحرمات، وعند هذا الجمهور من العلماء رأوا أن القيادة للمرأة محرمة بالمطلق.[1][2]
• الرأي الثاني: يفضي إلى أن قيادة المرأة للسيارة، جائز كركوبها للسيارة أو أي وسيلة نقل أخرى، وعليه فإن قيادة المرأة جائزة وفق المحظورات الشرعية، كأن لا يكون هناك طريق سفر طويل مما يضطرها الاختلاط بالأجانب فيصبح الأمر محرم.[3]

شاهد أيضًا: متى سمح للمرأة بالقيادة في السعودية

حكم قيادة المرأة للسيارة ابن باز

لقد كان الإمام ابن باز -رحمه الله- مع الجمهور الأول الذي حرم قيادة المرأة للسيارة بالمطلق، وفيما ذكر بفتواه:[1]

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فقد كثر حديث الناس في صحيفة الجزيرة عن قيادة المرأة للسيارة، ومعلوم أنها تؤدي إلى مفاسد لا تخفى على الداعين إليها، منها: الخلوة المحرمة بالمرأة، ومنها: السفور، ومنها: الاختلاط بالرجال بدون حذر، ومنها: ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور، والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبرها محرمة.

حكم قيادة المرأة للسيارة ابن عثيمين

إن حكم قيادة المرأة للسيارة لدى الإمام ابن عثيمين رحمه الله، أتى متوافقاً مع حكم القيادة الذي أفتى به الإمام ابن باز رحمه الله، من حيث تحريم القيادة للمرأة لذات الأسباب التي ذكرها الإمام ابن باز، واستندوا في ذلك إلى أنه ما قد يؤدي إلى ما حرم الله فهو حرام شرعاً والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: تاريخ قيادة المرأة للسيارة في السعودية بالهجري

حكم قيادة المرأة للسيارة إسلام ويب

لقد ذهب العلماء في فتواهم على الموقع إسلام ويب، مع الفريق الثاني الذي يبيح قيادة المرأة للسيارة وفق حدود شرعية معينة، وقد جاء في نص الفتوى التي حملت الرقم 18186، ما يلي:[3]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأصل أن قيادة المرأة للسيارة جائزة كركوبها لغير السيارة من المراكب.

وعليه، فإذا لم تكن قيادة المرأة للسيارة تعرضها للسفر بها فيما يعد سفراً عرفاً واختلاء الأجانب بها أو نحو ذلك فلا مانع منها، خصوصاً إذا احتاجت إلى ذلك مثل كون زوجها مريضاً لا يقدر على القيادة، وليس لها محرم يتولى القيادة بها.

وإذا كان مشي المرأة على أقدامها يعرضها لنوع من الأذى، وليس لها من يقود لها السيارة من محارمها فلا شك أن مباشرتها للسياقة في هذه الحالة أستر لها وأحصن.

والله أعلم.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان هل قيادة المراة للسيارة حرام، والذي تعرفنا من خلاله على حكم قيادة المرأة للسيارة في أكثر من رأي من آراء العلماء والفقهاء الذين أفتوا في هذه المسألة.