هل اليوغا حرام أم حلال

ذهب العلماء إلى حرمانية ممارسة اليوغا في الشريعة الإسلامية؛ لأنّ تلك الرياضة تحتوي على مجموعة من الطقوس الوثنية غير الشرعية ويتم فيها ترديد مجموعة من العبارات المنافية للتوحيد وترديد اسم الشمس اثنا عشر مرة ويعد هذا فعل رئيس وأساسي في اليوغا، وبعضهم يرسم قرص الشمس أمامه على الجدار وهو يُمارس تلك الطقوس، وغير ذلك من الأمور التي تنافي العقيدة الإسلامية الصحيحة والتي تعد مضيعة واحدة للعقل والفكر والدين.[1]

حكم رياضة اليوغا موقع إسلام ويب

ذكر موقع إسلام ويب في حكم ممارسة رياضة اليوغا:[2]

“ليوجا ليست مجرد رياضة بدنية وإنما هي عبادة يتوجه بها أصحابها إلى الشمس من دون الله، وهي منتشرة ذائعة في الهند منذ زمن بعيد، وليعلم أن ما يروج له بعض الناس لليوجا من أنها تجلب راحة النفس أو صفاء الروح ليس أمر خاصاً باليوجا، وإنما هو عام في كل من ردد كلمات مخترعة مبتدعة أو شركية مع حضور القلب وتركيز الذهن والنظر إلى صورة ونحوها فإن هؤلاء ـ كما ذكر أهل العلم ـ تتنزل عليهم الشياطين، وتملأ عقولهم وقلوبهم بالخيالات والأوهام، فيشعرون بهذا الصفاء المكذوب، الذي يتحدث عنه بعض أرباب الطرق الملازمين للأذكار المحدثة والأوراد البدعية”.

شاهد أيضًا: حكم تشقير الحواجب بالليزر هيئة كبار العلماء

هل اليوغا رياضة بدنية أم طقس ديني؟

إنّ اليوغا هي ممارسة لطقوس دينية بقالب رياضي؛ لأنّها تحتوي على مجموعة من الألفاظ المخالفة لعقيدة التوحيد مثل تأمل الشمس وذكر اسمها ورسمها على الجدار وتكرار اسمها والسجود على الأعضاء الثمانية باتجاه الشمس وقول كلام منافي للعقيدة الإسلامية السليمة، ولو أراد المسلم التخلي عن مثل تلك العبارات والكلمات غير السليمة فإنّ اليوغا تصبح مجموعة من الحركات الرياضية التي يُمكن لأي شخص في العالم مهما كانت عقيدته ممارستها ولا يضره شيئًا، ولكنّ اليوغا اختصت بهذا الاسم بسبب العبارات غير السليمة التي تنطق بها.[2]

أضرار اليوغا

إنّ لليوغا مجموعة من الأضرار التي تلحق بفاعلها هي:[1]

اليوغا تضرب عقيدة التوحيد؛ لأنّها تشرك مع الله -تبارك وتعالى- إلهًا آخر وهو الشمس والشرك يحبط عمل ابن آدم فيذهب به هباءً منثورًا.
اليوغا تقليد مباشر لأقوام لا يؤمنون بالله -تبارك وتعالى- وهي تشبه بهم وبأفعالهم العبثية، وقد أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ مَن تشبه بقومٍ فهو منهم.
اليوغا لها أضرار صحية جسيمة فليست كل حركاتها قابلة للتطبيق وربما تؤدي إلى إيذاء مباشر في العمود الفقري.
اليوغا هي إضاعة للوقت الذي منحه الله -تبارك وتعالى- للإنسان حتى يعمل فيه صالحًا فيلقى ما عمله عند ربه تبارك وتعالى، وهي رياضة عبثية لا خير فيها.
اليوغا أثبتت فشلها الذريع في العلاج حيث إنّ أكثر مَن مارسوها تردوا في مستنقعات الإدمان والمخدرات، فالأصل هو الاستعانة بالله -تبارك وتعالى- وليس بالشمس.

حكم تمارين الاسترخاء

إنّ تمارين الاسترخاء التي تتعامل مع الجسد من ناحية الشد والرخي والتوتر والاسترخاء السريع من أجل تمرين العضلات هو أمر جائز لا بأس فيه على الإطلاق، إذ هذا الأمر يتعامل مع الذهن والبدن ولا علاقة للعقيدة فيه، وأمّا المرفوض في الإسلام هو ما يُدخل العقيدة في المفسدة من اتصال الجسد بالآلهة واتحادهما مع الروح الكونية ونحو ذلك من الخرافات.[3]

ضوابط شرعية لممارسة اليوغا

وردت بعض الضوابط الشرعية التي يُمكن من خلالها ممارسة اليوجا وهي:

مخالفة التوقيت الذي يُمارس فيه الهندوس هذه الطقوس وهو وقت شروق الشمس.
التخلي عن الكلمات الوثنية والعبارات الشركية التي يقولها اللاعب.
إدخال حركات جديدة عليها منعًا للمشابهة مع تلك الحركات، ويُمكن تغيير ترتيب الحركات عينه.
عدم التوجه إلى الشمس أو تقديم التحية لها.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال هل اليوغا حرام أم حلال وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة فيها وما حجتهم على تحريمها، وما هي الضوابط الشرعية لممارسة تلك الرياضة من دون أن تؤثر على العقيدة الإسلامية ونحو ذلك.