جدول المحتويات
هل الاستحمام يغني عن الوضوء للصلاة، اهتم الإسلام بنظافة البدن وطهارة القلب والجوارح، ففرض على المسلم ما يكفل الطهارة البدنية والنفسية، ومن أهم مظاهر النظافة الحسية التي فرضها الإسلام على المسلم فريضة الوضوء الذي يسبق كل من الصلوات الخمس، ومن خلال مقالنا عبر موقع مقالاتي، سنبين هل الاستحمام يغني عن الوضوء للصلاة وفرائض الوضوء وشروطه.
الوضوء والطهارة
كلمة الوضوء مشتقة من الوضاءة أي البهاء والحسن والنظافة، وهو تمرير الماء وغسل الوجه واليدين ثم الرأس والرجلين بالماء الطاهر، وحكم الوضوء واجب على المسلم عند أداء الصلاة سواء كانت فرض أو نافلة، ووجوب الوضوء لحرص الإسلام على طهارة البدن فقال صلى الله عليه وسلم: “الطُهورُ شطرُ الإيمان”.[1]، والطهور هو الوضوء، وحرص الإسلام على الوضوء خمس مرات عند كل صلاة والغسل في حالات خاصة وأوضح كيفية الطهارة الصحيحة من الحدثين وهما :الحدث الأكبر وهو الجنابة والنفاس والحيض وهو الذي يستوجب الغسل التام أما الحدث الأصغر فهو حدوث البول أو الغائط.
شاهد أيضا: هل يجوز الإفطار بعد القيء في رمضان
هل الاستحمام يغني عن الوضوء للصلاة
اختلف أهل العلم في اعتبار الوضوء جزءاً من الاغتسال أو يشترط الوضوء بعد الاغتسال، فرجح أهل العلم إذا كان الاغتسال مستحباً بقصد التبرد أو اغتسال يوم الجمعة فلا يغني الاغتسال عن الوضوء بل يتوجب عقد نية الوضوء ويتوضأ أما قبل الاغتسال أو بعده، أما بالنسبة لاغتسال الجنابة اقتداءً بسنة النبي يتوجب أن يتوضأ ثم يغتسل ولكن من الباب الأحوط والأيسر أن تتوضأ قبل الاغتسال أو تغتسل وتتوضأ، وقد ذكر في قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}.[2]
شاهد أيضا: هل يجوز احياء ليلة القدر في البيت
طريقة الوضوء الصحيحة
يعد الوضوء أول مقصد للطهارة وشرط لا تصح الصلاة إلا به، وأرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى صفة الوضوء الصحيحة من خلال سنته الكريمة، فقال صلى الله عليه وسلم : “ما مِنكُم رَجُلٌ يُقَرِّبُ وَضُوءَهُ فَيَتَمَضْمَضُ، وَيَسْتَنْشِقُ فَيَنْتَثِرُ؛ إلَّا خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ وَفِيهِ وَخَيَاشِيمِهِ، ثُمَّ إذَا غَسَلَ وَجْهَهُ كما أَمَرَهُ اللَّهُ، إلَّا خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مِن أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ مع المَاءِ، ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَيْهِ إلى المِرْفَقَيْنِ، إلَّا خَرَّتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِن أَنَامِلِهِ مع المَاءِ، ثُمَّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ، إلَّا خَرَّتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِن أَطْرَافِ شَعْرِهِ مع المَاءِ، ثُمَّ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ إلى الكَعْبَيْنِ، إلَّا خَرَّتْ خَطَايَا رِجْلَيْهِ مِن أَنَامِلِهِ مع المَاءِ”.[3]، ويفترض الترتيب في أداء الوضوء كالتالي:
- عقد نية الوضوء.
- ذكر اسم الله عند البدء بالوضوء فعن رسول الله قال: “لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه”.[4]
- غسل الكف ثلاث مرات وهي سنة عن رسول الله.
- المضمضة بالماء ومن السنة أن تكون ثلاثة مرات.
- الاستنشاق وهو أن يصل الماء إلى جزء من الأنف، فقال رسول الله عندما سئل عن الوضوء: “أَسْبِغِ الْوُضُوءَ، وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ، وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا”.[5]
- غسل الوجه كاملا بما فيه شعر الحاجبين وأهداب العينين من الجبهة إلى أسفل الذقن لقوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ}.[6]
- غسل اليدين إلى المرفقين.
- مسح الرأس مرة واحدة وهو فرض في الوضوء.
- مسح الأذنين وهي من سنن الوضوء.
- غسل الرجلين إلى الكعبين وهو فرض مفروض الوضوء.
شروط الوضوء
يشترط لإتمام الوضوء ولصحته التالي:
- الإسلام فهو يعد عبادة في الإسلام.
- التمييز فلا يصح الوضوء الغير عاقل أو المجنون لكونهما ليسا أهلاً للعبادة.
- الإيمان والإقرار بفرضية الوضوء.
- الطهارة من الحيض والنفاس.
- أن يكون ماء الوضوء طاهراً.
- عدم وجود مانع يمنع وصول الماء للبشرة كوضع مستحضرات التجميل أو طلاء الأظافر.
- الموالاة أي اتباع الترتيب في أعمال الوضوء.
شاهد أيضا: هل يجوز للابن دفع زكاة الفطر عن والديه
هل تعميم الجسد بالماء يجزئ عن الوضوء
تعميم ظاهر الجسد بالماء مع وجود نية التطهر يصح غسلاً لرفع الجنابة، ولكن مع مراعاة الاغتسال كما وردت بالسنة النبوية وكذلك يجزئ عن الوضوء ولا يتطلب هنا إحداث وضوء جديد لأداء الصلاة، ولكن من الأفضل والأرجح أن يتوضأ ثم يغتسل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
شاهد أيضا: هل يجوز الزيادة في زكاة الفطر بنية الصدقة
وإلى هنا نكون قد توصلنا إلى ختام مقالنا الذي تحدثنا من خلاله عن الوضوء والطهارة والشروط اللازمة لصحة الوضوء وكيفية الوضوء وهل الاستحمام يغني عن الوضوء للصلاة، وهل تعميم الجسد بالماء يجزئ عن الوضوء.