جدول المحتويات
موضوع عن تأهيل الشباب لسوق العمل وكيفية إعداد كوادر بشرية قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي لتوضيح أبرز ما يواجه الشباب وحديثي التخرج في هذا الشأن وكيف تستطيع الدول مساعدة هؤلاء الشباب لتحقيق مراكز مرضية في هذه الساحة الواسعة.
دور الشباب في المجتمع
إن شريحة الشباب تعتبر الطاقة المحركة للمجتمع، كما أنهم الشريحة الأكثر عددًا في السكان وبخاصة في أوطاننا العربية، وتسعى كل دولة للاستفادة من الطاقة الجبارة المتمثلة في شبابها لإعمار البلد وإنعاش الحركة الصناعية والاقتصادية والعلمية.
ولذلك فإن الحكومات تبذل المجهودات العظيمة لتأهيل هؤلاء الشباب لسوق العمل لإثراء الحياة العملية المحلية في الوطن، وليكونوا هؤلاء الشباب قادرين على المنافسة في أسواق العمل العالمية لإثراء عمليات التعاون العلمي والصناعي والعلمي بين الدول، ولإعداد هذه الكوادر البشرية الكبيرة هناك عدة متطلبات لا بد للحكومات أن تأخذها بعين الاعتبار لتحقيق أقصى استفادة من طاقات وجهود وحماس هؤلاء الشباب.
شاهد أيضاً: التأهيل الشامل استعلام عن قبول الحالة والشروط لمطلوبة للتقديم
أسباب تأهيل الشباب
بما أن الشباب هم الشريحة الأكثر عددًا في المجتمع والأكثر نشاطًا وحماسًا ولديهم الطاقة للعطاء والاستعداد للعمل والتغيير، فإذًا تأهيلهم لسوق العمل والحياة العملية والمجتمعية ضرورة لن يستقيم المجتمع بدونها، ويمكن تلخيص أهم نقاط أسباب تأهيل الشباب في الآتي:
- الشباب هم الأكثر عددًا لذلك فهم الأكثر تأثيرًا.
- الشباب له صوت انتخابي وقادر على تغيير الكثير والكثير، ويتم العمل وفقًا لآرائهم.
- يتميز الشباب باستعدادهم للعمل التطوعي الذي يقدم الكثير من الفائدة المجتمعية للوطن.
- يمتلك الشباب الطاقة اللازمة لنشر الوعي الاجتماعي والسياسي والثقافي والعملي، وقادرين على تبادل الخبرات والإفادة بينهم وبين بعضهم.
- مجموعة كبيرة من الشباب لديها العديد من الأفكار الخاصة بحماية المرأة والطفل، ومهتمون بإصلاح المجتمع.
- تأهيل الشباب يجعلهم قادرين على إفادة المجتمع بشكل أعمق نتيجة إتاحة الفرص والعوامل اللازمة لتحفيزهم على التفكير والإبداع والعمل بحماس واكتشاف التخصصات التي تناسبهم، مما ينعكس بالإيجاب على كافة مناحي الحياة في المجتمع.
- يساعد تأهيل الشباب في تقليل البطالة بشكل كبير حيث أن البطالة لا تحدث فقط بسبب قلة الوظائف، وإنما هناك الكثير من الشباب الذي يقع تحت طائلة البطالة بسبب قلة إمكاناته وخبراته العملية.
- تأهيل الشباب يعطي الفرصة لمزيد من الشباب لتحقيق طموحاتهم في إيجاد وظائف مناسبة.
شاهد أيضاً: طريقة تحديث التأهيل الشامل
موضوع عن تأهيل الشباب لسوق العمل
لكتابة موضوع عن تأهيل الشباب لسوق العمل يجب تحديد أهم الطرق التي يمكن اتباعها لتأهيل هؤلاء الشباب ليكونوا قادرين على المنافسة في هذه السوق الصعبة، وقد أولت الدولة هذه الطرق اهتمامًا كبيرًا، ويمكن توضيح أبرز عناصر هذه الطرق فيما يلي:
- معرفة حجم المسئولية: عادة ما يكون لدى الشباب في حداثة سنهم أحلام وردية ولا يكونون على دراية كافية بحجم المسئولية التي ستلقى على عاتقهم مما يسبب لهم الصدمة عند نزولهم لسوق العمل، فيجب تأهيل الشباب نفسيًا لهذه المسئولية، وإعلامهم بما ينتظرهم في المستقبل، وإعلامهم بأنهم أعمدة الأمة، وأنهم مطالبون بالعديد من الالتزامات نحو مجتمعهم وعملهم وأسرهم وأبنائهم في المستقبل، فإن إدراك حجم المسئولية يساعدهم على التكيف معها والاستعداد لها.
- محاولة الربط بين العمل والمستوى الاجتماعي: يمكن اعتبار هذه الخطوة تصحيح لبعض الأفكار المغلوطة التي تم ترسيخها في عقول الشباب من أجيال سابقة، فهناك اعتقاد خاطئ عند بعض الطبقات الاجتماعية أن هناك أعمال تقلل من قيمة صاحبها الاجتماعية، وتنتشر هذه الثقافة في الطبقات المتوسطة وخريجي الجامعات الكبيرة، وهذه الثقافة خاطئة تمامًا فليس هناك عمل يقلل من قيمة صاحبه إلا الأعمال المنافية للقانون وفقط، كما أن العمل أيًا كان مجاله يزيد من خبرة الشاب حتى يستطيع إثقال خبراته لإيجاد فرصة عمل أفضل.
- اكتساب المهارات والتنمية الذاتية: يواجه الشباب في سوق العمل الكثير من التحديات، ويحتاج لبعض المهارات الشخصية التي تؤهله لتجاوزها، وتقع هذه المسئولية على الأهل في المقام الأول حيث أن الشباب في عمر صغيرة يظهر عليهم بعض المهارات التي يجب على الأهل مراعاتها وتنميتها ومساعدته على تعمل المزيد، ولكن حتى وإن قصر الأهل في هذه المسألة، فإنه يمكن تداركها عن طريق التنمية الذاتية حيث يستطيع الشاب تعليم نفسه المهارات التي تساعده على المنافسة في سوق العمل.
- التجربة العملية: خطوات مثل إتمام التعليم الجامعي ومحاولات التنمية الذاتية لا تكفي وحدها لتكون مؤهل سوق العمل، فمن المعلوم أن الكثير من الأمور تختلف تطبيقها عن معرفتها نظريًا، لذلك ينبغي على الشباب اكتساب الخبرة العملية بنفسه عن طريق الاشتراك في الأنشطة التطوعية والتعلم عن طريق التجربة العملية، ولذلك تهتم الدولة بتوفير التدريب الميداني للعديد من التخصصات.
- التعزيز المستمر: يمتلك الشباب طاقة كبيرة وحماس منقطع النظير ويحتاج دائًما لإشعال هذا الحماس بداخله لإخراج ما لديه من إبداع ونشاط وعمل بشغف وجهد، ويتمثل هذا التحفيز في كلمات الإطراء على مجهوداته، وإشعاره بأهمية ما يقوم به، وإعطائه الأمل في تحقيق أهدافه.
شاهد أيضاً: موضوع تعبير عن الامانة .. العناصر الأساسية لكتابة موضوع تعبير عن الامانة
تحديات سوق العمل
يواجه الشباب في بداية حياتهم العملية عدة تحديات لا يستطيع الكثير منهم مواجهتها، وذلك بسبب عدم تأهيلهم بشكل كافي، فكما نعرف جميعًا أن سوق العمل يعتمد بشكل أساسي على مبدأ العرض والطلب، لذلك يحتاج كل شاب أن يكون لديه من الخبرات والمؤهلات التي تعينه على المنافسة في وسط الأعداد الكبيرة من نظرائه، وعند تحدثنا موضوع عن تأهيل الشباب لسوق العمل يجب علينا التطرق لتوضيح أبرز هذه التحديات، وهي:
- انخفاض عدد الوظائف الشاغرة مقارنة بعدد الشباب الخريجين الذين يحملون نفس المؤهلات.
- مبالغة الشاب في توقعاته بالنسبة للأجور، فبعض الشباب لا يقبل العمل بأجر منخفض في بداية حياته لاكتساب الخبرة، وإنما ينتظر الحصول على وظيفة بأجر مرتفع في حين يغفل عن احتياجه لاكتساب الخبرة العملية.
- يتفاجأ بعض الشباب بوجود فجوة كبيرة بين ما درسه على مدار سنوات المدرسة والجامعة وبين ما يحتاجه سوق العمل الفعلي.
- عدم استطاعة الدولة توفير برامج التأهيل العملي والتدريب الميداني التي تحقق الخبرة المطلوبة في سوق العمل.
- اعتماد الكثير من أصحاب الأعمال على العمالة الأجنبية يصعب من فرصة حصول الشباب حديثي التخرج على الوظيفة المنشودة.
- انخفاض مستوى الاستثمار في الدولة وقلة عدد المشروعات الاستثمارية الجديدة يؤدي إلى عدم طلب المزيد من الموظفين، وبالتالي يصعب فرصة إيجاد وظيفة بالنسبة للشباب حديثي العهد في سوق العمل.
- قد يصعب على بعض الشباب الالتحاق ببعض الوظائف التي تتطلب بعض الجهد أو العمل لساعات طويلة نتيجة اعتمادهم على الترف والراحة التي لطالما وفرها لهم أهليهم.
- الجدية الشديدة والالتزام: يعتقد الكثير من الشباب أن الحياة العملية لا تتطلب الالتزام والجدية بشكل كبير كما اعتادوا في مراحل حياتهم السابقة، لذلك طلب الجدية والالتزام في العمل قد يصعب عليهم فرصة الاستمرار به نتيجة تعودهم على بعض الاستهتار والتساهل.
شاهد أيضاً: صور عن اضرار المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب وطرق الوقاية منها
وبهذا نكون ختمنا مقالنا في موضوع عن تأهيل الشباب لسوق العمل وأوضحنا كافة ما يهم تأهيل الشباب والخبرات التي يحتاجونها ليكونوا قادرين على المنافسة الشرسة على الوظائف، كما أوضحنا أهم التحديات التي تواجه الشباب في هذا الشأن، ونتمنى التوفيق لجميع قرائنا الأعزاء.