جدول المحتويات
من هو واضع علم النحو وما السبب لوضعه والذي يعد واحد من أهم علوم اللغة العربية، لغة القرآن الكريم خير وأطهر الكتب التي نزلت على الأرض، والعلم الذي لا يمكن لأي علم أن يستقل عنه أبدا، وفي سطورنا التالية عبر موقع مقالاتي سنتحدث بالتفصيل عن علم النحو، ومن هو مؤسس علم النحو، وسبب وجوده، ومن وضعه، إضافة إلى أهميته، كما أننا سنورد بعض المؤلفات والكتب التي تحدثت عنه.
ما هو علم النحو
علم النحو (علم الأعـراب) هو أحد علوم اللغة العربيّة المهمّة، يهدف هذا العلم إلى تحديد الأساليب التي تتكون منها الجـمل باللغة العربيّة مثل الاستفهام وما نحوها من الأساليب، وخصائص الكلمات ومحلّها من الإعراب، كالمُبتدأ، والفاعل، والمفعول، والأحكم المتعلقة بالنحو كالتقديم والتأخير، والبناء والإعراب، ومن أهم خصائص علم النحو التميز بين أنواع الكلمة باللغة العربيّة وهي الفعل، والحرف، والاسم، إضافة إلى تمييز المبني من المُعرب، وكل ذلك مستنبط من كلام العذب، كما، يهتمّ في تكوين الجُـمل لغويّاً، وأصـول تـكويـن الكلمات ومصادرها، وقـواعد الإعـراب للمفردات والجُمل.
شاهد أيضًا: اسماء بعض العلماء الاجلاء وبعض مؤلفاتهم
من هو واضع علم النحو
إن واضع علم النحو هو ظالم بن عمرو الدؤلي، الملقب بأبي الأسود الدؤلي، وهناك اختلاف في نسبه، حيث أن الدائل يعرف بأنه حيوان بين الثعلب، وابن عرس، ولد أبو الأسود الدؤلي قبل الهجرة بستة عشر عاما، ويعد من أبرز الفقهاء التابعين، وأهم الشعراء العرب المحدثين، وهو من وضع علم النحو، وقام بتشكيل حروف المصحف الشريف، إضافة إلى أنه وضع النقاط على الأحرف العربية.[1]
سبب وضع علم النحو
إن السبب الرئيسي والأهم لوضع علم النحو هو المحافظة على اللغة العربية من اللحن الذي تفشى فيها بعدما تم اعتماد اللغة العربية لغة رسمية في البلاد الإسلامية، وتتلخص القصة أنه مع انتشار الإسلام، والاحتكاك البيزنطيين، والفرس، ودخول الكثير منهم في الإسلام، واعتماد اللغة العربية لغة رسمية في كل الدول الإسلامية، بدأ يظهر لحن في التخاطب، وكان الأمر بسيطا، لكن مع الوقت أخذ التفشي والانتشار بشكل واسع، حتى ظهر بصورة جلية في العراق، وخوفا من امتداد هذه الظاهرة في قراءة القرآن؛ مما يتبعه في تحريف المعنى، والحفاظ على اللفظ وسلامة اللغة تم وضع علم النحو.
شاهد أيضًا: اشهر علماء اللغة العربية
من هو مؤسس علم النحو
تباينت الآراء حول من هو مؤسس علم النحو فالبعض قال أنه أبو الأسود الدؤلي، وذهب البعض أنه نصر بن عاصم الليثي، وقال آخرون هو عبد الرحمن بن هرمز، والرأي الراجح والأصح والذي تعتقد به الغالبية هو أن مؤسس علم النحو وضابطه هو الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد وضع علم النحو من شواهد القرآن الكريم، وما ورد في السنة النبوية من أحاديث، إضافة لكلام العرب كان شعراً، أم نثراً.
سبب تسمية علم النحو بهذا الاسم
إن سبب تسمية علم النحو بهذا الاسم هو قول أبي الأسود الدؤلي: “ما أحسن هذا النحو الذي نحوت” بعدما انتهى من وضع علم النحو، اختلفت الروايات في نشأة علم النحو لكن الرواية المتداولة بين الناس هي أنه دخل أبا الأسود الدؤلي على الإمام علي بن أبي طالب ووجد بين يديه رقعة، وبعد سؤال أبي الأسود عن هذه الرقعة، أخبره أنه اطلع على كلام العرب والأعاجم، وأنه قد اختلط كلام العجم بكلام العرب وأفسده، وأنه يرغب في وضع مرجع للناس في كلامهم، وأنه كتب على هذه الرقعة الكلام كله اسم، وفعل، وحرف، حيث أن الاسم يشير للمسمى، والفعل لما أنبأ به، والحرف يفيد المعنى، وأخبره أن ينحو ذلك ويضيف ما يعلم، وقد أضاف أبو الأسود العطف، والنعت، والتعجب، والاستفهام، ولما وصل لباب إن وأخواتها، طلب منه الإمام علي إضافة لكن.
شاهد أيضًا: من هو الذي قام بوضع النقاط على الحروف في اللغة العربية؟
أهمية علم النحو
تتجلى أهمية علم النحو بالعديد من النقاط، فيما يأتي نذكر منها ما يأتي:
- أهم علوم اللغة العربيّة: فله دور كبير في التعرف على ضعف التراكيب، وصحتها، ويساعد في تجنب الوقوع في أخطاء التأليف، وزيادة القدرة على الإفهام.
- أبو العلوم العربيّة: فقد أطلق على علم النحو اسم أبي العلوم العربية، حيث من خلاله يستطيع الباحث التزود بالعلوم الأخرى، ولا يمكن لأي علم أن يستقل بنفسه عن النحو.
- حمايته للغة العربيّة: لعلم النحو دور كبير في حماية اللغة العربية من اللحن والتحريف، وفي الحقيقة قد وجد هذا العلم لهذا السبب.
أهم المدارس النحوية
فيما يلي نستعرض أهم المدارس النحوية، وهي كالآتي:
- المدرسة الكوفية: وجاءت تسميتها بالمدرسة الكوفية نسبة إلى مدينة الكوفة العراقية.
- المدرسة البغدادية: وقد تم تأسيسها من قبل مجموعة من المهتمين بعلم النحو.
- المدرسة البصرية: وسميت بالبصرية نسبة بابلاآ مدينة البصرة، وتختلف مع المدرسة الكوفية بمعظم القواعد النحوية الأساسية، والفرعية، وكان الإقبال الأكبر على المدرسة البصرية لما تتميز به عن المدرسة الكوفية بسهولتها، وسلاستها.
شاهد أيضًا: كم عدد مخارج الحروف في اللغة العربية
أقوال العلماء في أبو الأسود الدؤلي
فيما يلي نورد أقوال بعض العلماء في أبي الأسود الدؤلي واضع علم النحو:
- قال أحمد العجلي: “ثقة، كان أول من تكلم في النحو”.
- قال الحلي: “أبو الأسود الدؤلي وهو من بعض الفضلاء الفصحاء من الطبقة الأولى من شعراء الإسلام وشيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب”.
- قال أبو الطيب اللغوي الحلبي: “وكان أبو الأسود أعلم الناس بكلام العرب، وزعموا أنه كان يجيب في كل اللغة”.
- وقال أبو عمر: “كان ذا ديِنٍ وعقل ولسانٍ وبيان وفهم وحَزْم”.
شاهد أيضًا: أهم معلومات عن اللغة العربية
أهم مؤلفات علم النحو
تعددت المؤلفات في علم النحو، وفيما يلي نذكر أبرزها:
- كتاب الجمل في النحو.
- كتاب الأصول في النحو.
- كتاب تسهيل الفوائد لابن مالك.
- كتاب الكتاب لسيبويه.
- كتاب الأصول في النحو.
- كتاب المفصل للزمخشري.
- كتاب الأنموذج للزمخشري.
- شرح سيبويه لأبي سعيد السيرافي.
وبهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا تحت عنوان من هو واضع علم النحو وما السبب لوضعه وتعرفنا من خلاله على علم النحو بكل جوانبه، وتفاصيله الدقيقة.
المراجع
- ^ marefa.org , أبو الأسود الدؤلي , 22/08/2022