جدول المحتويات
من هو النبي الذي مات ولم يدفن، أرسل الله عز وجل رُسله إلى البشرية جمعاء لإرشاد الناس وهدايتهم إلى طريق الحق وتوحيد الله تعالى وعبادته، وحثهم على الابتعاد عن طريق الضلال والهلاك، فلم يكُن نبي واحد مرسل إنما مُرسلين، مُبشرين ومُنذرين حتى ينجي الله عز وجل بهم عباده الصالحين، ومن خلال مقالنا عبر موقع مقالاتي سنتمكن من التعرف على من هو النبي الذي مات ولم يدفن.
من هو النبي الذي مات ولم يدفن
أشارت العديد من الدراسات والروايات أن النبي الذي مات ولم يدفن هو نبي الله دانيال -عليه السلام-، ومن الجدير بالذكر أنه لم يتم ذِكر قبور الأنبياء في القرآن الكريم ولا في السُنة النبوية، وكما ورد عن الشيخ ابن تيمية رحمه الله أنه قال: “وليس في الأرض قبر متفق عليه على أنه قبر نبي غير قبره أي قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم”.[1]، ومما ورد أن جثة بني الله دانيال وُجدت في عهد الصحابي عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كما هي لم تتغير أو يتحلل جسده، وقد وردت العديد من الروايات التي تثبت أن المسلمون وجدوا آثار وقد قِيل أنها للنبي دانيال وطلب عمر بن الخطاب منهم دفنها دون اخبار المسلمون حتى لا يتخذه بني إسرائيل معبداً لهم، وكما يُقال أنه هو النبي الوحيد الذي دُفن بعد سيدنا محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام-، والله تعالى أعلم.
شاهد أيضًا: من هو النبي الذي دفن في عهد عمر بن الخطاب
من هو النبي دانيال
إن نبي الله دانيال هو أحد أنبياء بني إسرائيل، والذي لا يُعلم الوقت الذي أُرسل فيه علم اليقين، وكما يُقال أنه أُرسل بعد نبي الله داوود، وقبل النبي زكريا ويحيى عليهما السلام، وقِيل بأنه أُرسل في وقت بختنصر الذي قدم لبيت المقدس وألحق فيه الخراب والقتل والسبي والحرق، وقد ورد ذكر نبي الله دانيال في الإسلام والمسيحية واليهودية، فلم يُذكر اسم نبي الله دانيال في القرآن الكريم، إلا أن جُموع المُسلمين أجمعوا على نبوة دانيال وكرامته، وبحسب روايات كبار علماء المسلمين أن النبي دانيال بَشر بنبوة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بل ودعا أن يكون دفنه على يد أُمة محمد -صلى الله عليه وسلم-.[2]
من هو النبي الذي مات ولم يولد
إن نبي الله آدم عليه السلام هو الذي مات ولم يُولد فهو أول نبي أرسله الله للبشرية جمعاء، فولد بلا أم ولا أب، وهو أول مخلوق خلقه الله ونفخ فيه من روحه وأمر كافة الملائكة بالسجود له، وقد خلق الله حواء من ضلعه فعاشا في الجنة في رغد ورخاء التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ما لم يخطر على قلب بشر، وأمرهما الله عز وجل بألا يقربا شجرة مُحرمة، إلا أن الشيطان وسوس لهما بالأكل من الشجرة، فتوارت سواءتهما، وقد توعد الشيطان بأن يغوي الإنسان ويكون عدواً له ولذريته إلى قيام الساعة.
شاهد أيضًا: من النبي الذي دفن بعد الرسول
من هو النبي الذي لم يدفن على الارض ودفن في السماء
بحسب تفسيرات العلماء، فإن نبي الله إدريس -عليه السلام- هو الذي لم يُدفن على الأرض ودُفن في السماء، وقد ورد ذكره في قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِياًّ وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِياًّ}.[3]، ففسر الفقهاء المكان العلي الذي خص الله به سيدنا إدريس -عليه السلام- إلى أحد أمرين وهم:
- التفسير الأول: أن العلو والرفعة معنوية بأن رفعه الله -عز وجل- منزلة عليه بين الناس في الدنيا، وفي الجنة يوم القيامة، وأن هذا العلو هو شرف لنبوته.
- التفسير الثاني: أن العلو هو عُلو حقيقي بمعنى أن الله -عز وجل- رفعه إلى السماء، وأنه لم يمت في الأرض أصلاً، ومن أبرز الأقوال أن ملك الموت قبض روح سيدنا إدريس -عليه السلام- في السماء السادسة وقِيل في السماء الرابعة، التي رآه بها سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في رحلة الإسراء والمعراج.
من هو النبي الذي دفن في البحر
إن نبي الله الذي دُفن في نهر النيل هو سيدنا يوسف -عليه السلام-، فعاش سيدنا يوسف -عليه السلام- بعدما اجتمع شمله بأهله 23 عاماً، وروي أن يوسف -عليه السلام- أوصى إذا مات في مصر أن يُحمل جسده ويُدفن عند آبائه، فقيل إنه سيدنا موسى -عليه السلام- لما خرج من بني إسرائيل اهتدى للمكان الذي دُفن فيه نبي الله يوسف -عليه السلام-، فحمله أي أخرج عظامه ودفنه في الشام، فاختلف الروايات في مكان دفن سيدنا يوسف -عليه السلام-، وهناك روايتان ومنهما أنه اهتدى لرجل كبير في السن أخبره أن والدته العجوز هي التي تعرف أين دُفن، فدنت من النبي وأخبرته أنه دُفن في قال نهر النيل.
وإلى هنا نصل إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على من هو النبي الذي مات ولم يدفن، وهو نبي الله دانيال -عليه السلام-، كما وتعرفنا على أهم المعلومات حوله، كما وتعرفنا على من هو النبي الذي مات ولم يولد، وكما وتعرفنا على من هو النبي الذي لم يدفن على الأرض ودفن في السماء.
المراجع
- ^ islamweb.net , هل بقي أي قبر لأي نبي وخاصة أننا نسمع عن مقام النبي يونس وغيره , 28/07/2022
- ^ al-maktaba.org , كتاب البستان الجامع لجميع تواريخ أهل الزمان
- ^ سورة مريم , الآية 56.