جدول المحتويات
من هو ابو هريرة ؟ وما هي أبرز مواقفه؟ فقد ذكر اسمه كثيرًا في كتب الفقه لأنه روى ونقل الكثير من الأحاديث عن الرسول الحبيب -صلى الله عليه وسلم- لذا سيصحبكم موقع مقالاتي في رحلة نتعرف من خلالها على الإجابة الوافية حول سؤال من هو ابو هريرة من خلال سطورنا القادمة.
من هو ابو هريرة ؟
كان من صحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فكان من أكثر صحابته ملازمة له طول الوقت، وقد حصل في سنوات قليلة على الكثير من المعرفة والعلم من الرسول الكريم -صلوات الله عليه وسلامه- فقد أكتسب الكثير من المعلومات الدينية، لم يكتسبها غيره من الصحابة فقد تعمق في علوم الفقه وأصبح على دراية واسعة بها، فكان للرسول -صلى الله عليه وسلم- تأثير كبير في تنشئته وتربيته، وذلك لأنه لم يفارق النبي الكريم قط.
كما كان من أكثر الصحابة الذين يحفظون الأحاديث ويرونها، فقد روى خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديث.
كان كثير الصلاة والصيام والقيام وذكر الله، وكان يصوم الأثنين و الخميس من كل أسبوع، فكان من أشد الناس ورع، كان أبو هريرة -رضي الله عنه- شديد التواضع فكان لديه خلق طيب وعظيم.
اقرأ أيضًا: من هو الديوث في الدين الإسلامي؟
معلومات عن أبو هريرة
أشارنا في الفقرة السابقة إلي بعض المعلومات عن أبو هريرة، لكننا هنا سنتحدث بشيء من التفصيل نتعرف من خلاله على شخصية ابو هريرة من خلال الحديث التالي.
هو {أبو هريرة الدوسي الأزدي اليمامي من دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران}، فقد نشأ يتيم كانت أمه صحابية أسمها “ميمونة بنت صبيح”-رضي الله عنها- لقب بسيد الحفاظ عبد الرحمن بن صخر الدوسي.
لقب بالعديد من الألقاب منها عبد عمرو ومنها عبد الشمس كما كان ملقب قبل دخوله الإسلام فلما أسلم لقبه الرسول -صلى الله عليه وسلم- “بعبد الرحمن” في السنة التي فتحت فيها خيبر عام 7هجريًا.
أطلق عليه أبو هريرة لأنه كان يمتلك هرة أو قطة يحملها ويراعاها ويعتني بها، فكان الرسول الكريم يدعوه بأبا هر فهناك حديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “دخلت مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فوجد لبنًا في قدح، فقال:{ أبا هر الحق أهل الصفة فادعهم إلى}، فقد كان محب للحيوانات وعطوف عليهم بالأخص القطط.
أسلم على يد “الطفيل بن عمرو الدوسي” الصحابي الجليل وكان يبلغ من العمر الثامنة والعشرين فكان أبو هريرة من قبيلة دوس اليمانية، فكان إعلان إسلامه أثناء وجود النبي الكريم بخيبر، ثم جاء إلى المدينة مهاجرًا.
علمنا في السابق أنه كان -رضي الله عنه- شديد العبادة وكثير الصيام والصلاة والصوم، فكان يصلي ثلث الليل وأمراته ثلثًا وأبنته ثلثًا.
ذكرنا في السابق مدى تميز الصحابي الجليل أبو هريرة بالتواضع لذا سنعرض لكم موقف يدل على تواضعه الشديد -رضي الله عنه- فعن ثعلبة بن أبي مالك القرظي: {أن أبا هريرة أقبل في السوق يحمل حزمة حطب وهو يومئذ خليفة لمروان فقال: أوسع الطريق للأمير يا ابن أبي مالك، فقلت أصلحك الله يكفي هذا، فقال: وسع الطريق للأمير يا ابن أبي مالك، والحزمة عليه}.
إخلاص أبو هريرة للرسول وبعض مواقفه معه
كان أبو هريرة -رضي الله عنه- متفاني في خدمة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأهل بيت الرسول، وسنعرض لكم بعض من الأحاديث التي تصف هذا الإخلاص الآن.
فعن البخاري روى : {قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالص من قلبه أو نفسه}.
كذلك عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي صلاة العشاء وكان الحسن والحسين يثبان على ظهره، فلما صلى قال أبو هريرة: يا رسول الله، ألا أذهب بهما إلى أمهما؟ فقال -رسول الله صلى الله عليه وسلم-: “لا، فبرقت برقة فما زالا في ضوئها حتى دخلا إلى أمهما”.
موقف أبي هريرة مع أحد الصحابة
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال من هو ابو هريرة، وعلمنا نسبه وعرضنا بعض من مواقفه مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- سنعرض للصحابي الجليل موقف له مع الصحابي الجليل “عثمان بن عفان”.
روى سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: “كنت محصورًا في الدار مع عثمان فرموا رجلًا منا فقتلوه، فقلت يا أمير المؤمنين طاب الضراب، قتلوا منا رجلًا فقال: عزمت عليك يا أبا هريرة لما رميت سيفك، فإنما يراد نفسي وسأقي المؤمنين بنفسي، قال أبو هريرة: فرميت سيفي فما أدرى أين هو حتى الساعة“.
اقرأ أيضًا: من هو ذو القرنين وسبب تسميته بهذا الاسم
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال من هو ابو هريرة من خلال هذا الموضوع، وعلمنا صفات وملامح شخصية الصحابي الجليل، وأشارنا إلى أنه كان من أكثر الصحابة مرافقة للرسول الكريم، وأنه تعلم منه الكثير.