جدول المحتويات
من هو ابو الانبياء الإجابة على هذا السؤال تجبرنا أن نبين كافة ما ورد من الآراء حول هوية أبو الأنبياء، فقد لقب الرسول صلى الله عليه وسلم بخاتم الأنبياء أو خاتم المرسلين، ولقب موسى عليه السلام بلقب كليم الله، ولقب إبراهيم عليه السلام بلقب خليل الله، ولقب شعيب بخطيب الأنبياء…فمن النبي الذي لقب بأبو الأنبياء رضي الله عنهم جميعًا.
من هو ابو الانبياء
ابو الانبياء هو إبراهيم عليه السلام، تتابعت الرسالات السماوية على المرسلين تترا وتتنزل، حتى جاء محمد رسول الله خاتم الرسل ومتمم الدين وآخر الأنبياء، لكنه صلى الله عليه وسلم لم يلقب بأبي الأنبياء، وأبو الأنبياء اختلف في هويته إلى رأيين، الرأي الأول وهو الأصح هو أنه سيدنا إبراهيم عليه، فمن قال بأن إبراهيم عليه السلام هو أبو الأنبياء فقد فاستدل بمجموع أدلة عقلية نذكرها.
شاهد أيضًا: الفرق بين النبي والرسول من حيث التكليف
هل نوح هو أبو الأنبياء
قد قال أصحاب الرأي الآخر بأن أبا الأنبياء هو نوح عليه السلام، ولكل رأي استدل أصحابه بالأدلة التي تؤكده، فمن قال أن نوح هو أبو الأنبياء استند إلى الدليل القرآني من سورة الصافات في الحديث عنه عليه السلام (وجعلنا ذريته هم الباقين) سورة الصافات الآية رقم [77]
أسباب أطلق لقب ابو الانبياء على ابراهيم
سمي بأبي الأنبياء لأن من نسله جاءت الرسل من بعده عليه الإسلام، فقد قال تعالى عنه ((ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلاً هدينا ونوحاً هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين، وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين، وإسماعيل واليسع ويونس ولوطاً وكلاً فضلنا على العالمين))، فلم يكن من الأنبياء من كان من غير نسل الأنبياء سوى ثمانية من الأنبياء، أيضًا يعني اسم ابراهيم في المعاجم (الأب الرفيع).(الأب المكرم)، فهو دليل على أن إبراهيم هو أبو الأنبياء
معلومات عن أبو الأنبياء
أبو الأنبياء هو إبراهيم عليه السلام، وقد ولد على الفطرة التي جعلته يوقن بأن الرب لا يمكن أن يكون صنما، بالرغم من أنه لم يكن تنزلت عليه الرسالة ولم يكن بعد قد علم ما لم يعلمه قومه من أن للكون إلها واحد، لكن فطرته وهدى الله هداه إلى إنكار عبادة الأصنام واستنكار قومه عبادتهم لها، فواجه قومه وبين لهم، وأراد أن ينير بصيرتهم فبين لهم أن الأصنام ما هي إلا حجارة صنعت بيدهم، فكيف يكون إلاههم من صنعهم.
شاهد أيضًا: معجزات الانبياء وقصص عن معجزات الانبياء من القران والسنة
قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام
ولما لم يؤمن قومه باستدلاله واستهزأوا به، وقد كان أبيه أيضا على عبادة الأصنام، فدعا الابن أبيه لأن يترك عبادة الأصنام ويبحث عن الرب المستحق عبادته، ولكنه أيضا أبى كما أبى قومه، وفي أحد الليالي نظر إبراهيم عليه السلام إلى السماء فرأى كوكبا، فشعر بعظمته وروعته، فاعتقد في نفسه بأن هذا الكوكب هو الإله، ولكن ما لبث أن توارى الكوكب واختفى، فأيقن إبراهيم أنه لو كان إلها لما اختفى وعلم أنه ليس الإله، ثم نظر إبراهيم إلى القمر وضوؤه وجماله وسيطرته على كل ظلام يبدده، فقال إذا هو ربي، ولكن سويعات واختفى القمر أيضا ليقول إبراهيم لا أحب الآفلين ويصرف وجهته عن كون القمر هو رب الكون.
ثم نظر في النهار إلى الشمس، وكيف هي تملأ كل بقاع الأرض بشعاعها، فقال في نفسه إذا الشمس هي ربي، ولكن مع غروب الشمس وخفائها أدرك أنه في الطريق الخاطئة وأن الرب لا يمكن أن يكون أحد تلك الظواهر الطبيعية، فكل تلك الظواهر يحكمها حاكم فيخفيها ويظهرها، وهنا يدرك إبراهيم أن الآله هو رب القمر والشمس والكواكب، وهو خالق السموات والأرض السبع وما بينهما، وهو مسير حركة الكواكب وكل ما في الكون، فيتبرأ من عبادة الأصنام ليعلن إيمانه بما أيقن به وهو أن للكون إلاها هو فقط المعبود، ولكن قومه لم يوفقوه ولم يقتنعوا عن ترك الوثنية، فلجأ إبراهيم إلى حادثة تفيق وعيهم، فتركهم يوما خارجين جميعا مبتعدين عن معبدهم ومكان أصنامهم، فقام إبراهيم بكسر الأصنام ووضع دليل تلك الفعلة في يد كبير الأصنام وأعظمهم عند القوم.
شاهد أيضًا: من هو اخر انبياء بني اسرائيل
مواجهة إبراهيم لقومه
وهنا عاد القوم ليجدوا ما يدعوه بآلهتهم قد تم تكسيرهم، فتساءلوا في دهشة واستنكار وأيضا شك وظن في نبي الله إبراهيم قائلين (من فعل هذا بآلهتنا يا إبراهيم) ليرد عليه السلام بأن كبير الأصنام هو من فعل، ولم يكن الرد تخوفا أو إنكارا لفعلته، وإنما أراد أن يبطل حجتهم ليعلموا بأنهم على باطل، فنظروا إلى لبعضهم البعض ونكسوا رؤوسهم وأعينهم ولم يستطيعوا القول إلا الاعتراف بأن تلك الأصنام لا تتحرك ولا تتكلم، فكيف يتقاتلون؟، ولكنهم أرادوا العمى عن الهدى وبقوا على وثنيتهم بل وأرادوا حرق نبي الله إبراهيم ولكن إرادة الله كانت لنجاته وحمايته عليه السلام من المشركين بالله تعالى.
وفي نهاية المقال عن من هو ابو الانبياء ؟ هو إبراهيم وهو خليل الله ومن آتاه الله الحكمة والعقل ليصل لحقيقة الإله، ومن بوأ الله تعالى له مكان البيت الحرام وستخلفه في تطهيره للقائم والمعتكف والساجدين والراكعين بالبيت، ليأتي من بعده من نسله بقية الأنبياء برسالتهم وكتبهم وهديهم، رضي الله عنهم جميعا