من هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة

من هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة هو أحد الألغاز الشهيرة التي سيتمّ الإجابة عنها من خلال هذا المقال، فالصّدق هو قول الحق الذي يواطئ اللسان القلب، وهو من الضروريات الهامّة في بناء المجتمع الإنساني، وهو فضيلة من فضائل السلوك البشري، وقد كان الكذب عنصر من عناصر الفساد العريض في المجتمع، وهو سبب لهدمه، ولكن لا يدخل الناس النار بسبب الصدق إنما بسبب الكفر والشرك بالله، ومن خلال موقع مقالاتي سيتمّ التعريف بالكاذبين الذين دخلوا الجنة، وبالصّادقين الذين دخلوا النار.

من هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة

إنّ الصدق منجاة والكذب يؤدّي إلى الهلاك، وعلى المسلم أن يعلم أنّ الكذب يحتاج التوبة الصادقة النصوح، وقد شاع بين الناس الكثير من الألغاز التي منها من هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة:

• إخوة يوسف عليه السلام.

فقد اشتعلت الغيرة في قلوب إخوة يوسف بمعرفتهم أنّ أباهم يحبّه أكثر منهم، فكادوا له ورموه في البئر، وذهبوا كاذبين إلى أبيهم، يسألونه أن يرسل أخاهم معهم ليلعب، وهم يخططون للتخلص منه، ثمّ عادوا بعد أن رموه في البئر وكذبوا بشأن أن أكله الذئب وهم عنه لاهون، وقد تباكوا وادّعوا الحزن، وكذبوا بمجيئهم بقميص يوسف وعليه دمٌ كذب، ولكنّهم تابوا فيما بعد إلى الله والله يقبل التوبة من عباده.[1]

شاهد أيضًا: من هم الاخلاء الثلاثة

هل إخوة يوسف في الجنة

ذكر أهل العلم في إخوة يوسف عليه السلام أنّ ما بدر منهم تجاه أخيهم يوسف كان في وقت صغرهم وهو في الغالب وقتٌ قبل تكليفهم، وبعد مجيئهم إلى يوسف في الكبر فلا يوجد ما يشير إلى حقدهم على يوسف أو حقد يوسف عليه السلام عليهم، وقد ورد عن ابن عاشور في تفسير قوله تعالى: {قال هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ}. [2] أن فيه تعريض بأنّهم قد صلحت حالهم من بعد ذلك، لأنّه لما رآهم حريصين على رغبات أبيهم في طلب فداء بنيامين حين أخذ في حكم تهمة السرقة، والجهل هنا يُقصد الاعتذار لهم وتخفيف الأمر عليهم، أما إن كانوا في الجنّة فالأمر عند الله وحده يعلم ذلك.[3]

شاهد أيضًا: من هم المتشدقون والمتفيهقون والثرثارون؟

من الذين صدقوا ودخلوا النار

إنّ الذين صدقوا ودخلوا النار هم اليهود والنصارى، وقد احتجّ أهل العلم الذين فسّروا هذا اللغز بقوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}. [4] فقد صدقوا في الكثير ممّا قالوه إلا أنّهم يدخلون النار بسبب كفرهم لا بسبب صدقهم، والله ورسوله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: طاهرة من الذنوب معنى

بهذا نختتم مقال من هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة، الذي أجاب عن اللغز المطروح، وكذلك تمّت من خلاله الإجابة على لغز من هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة، وبيّن إن كان إخوة يوسف عليه السلام في الجنة.