من فاتته صلاة العيد هل يقضيها

من فاتته صلاة العيد هل يقضيها في وقتٍ آخر؟ فقد يفوّت البعض أداء صلاة العيد لأسبابٍ مختلفةٍ إمّا بسبب الانشغال بالعمل أو بسبب النوم، ويتساءلون هل بإمكانهم قضاء تلك الصلاة خلال أيام العيد، وموقع مقالاتي ومن خلال المقال التالي سيوضح وقت صلاة العيد، وحكم من فاتته صلاة العيد.

وقت صلاة العيد

إنّ وقت صلاة العيد يبدأ مع بزوغ شمس اليوم الأول من عيد الفطر، وينتهي وقتها بزوال الشمس في نفس اليوم، وقد أجمع فقهاء الدين على ذلك، ويستدل فقهاء الدين على ذلك بأدلة كثيرة من السنة النبوية الشريفة.[1]

طريقة صلاة عيد الفطر

صلاة العيد هي عبارة عن ركعتين، في الركعة الأولى يكبر المصلي سبعة تكبيرات ما عدا تكبيرة الإحرام يرفع يديه فيها، ويقرأ فيها بعد الفاتحة سورة قاف والقمر، أمّا في الركعة الثانية فيكبر خمسة تكبيرات سوى تكبيرة القيام، ويجوز قضاؤها إما جماعة، أو مفرد، ووقتها ما بين طلوع شمس أول أيام العيد وزوالها. ويجهر بالقراءة فيهما، ويخطب إمام الجامع بعد انتهاء الصلاة خطبتين، يكبر في الخطبة الأولى ندبًا تسعة تكبيرات، ويكبر في افتتاح الثانية سبعًا، أما حكم صلاة العيد فهي فرض كفاية، وقيل سنة مؤكدة.

شاهد أيضًا: حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد

من فاتته صلاة العيد هل يقضيها

يشرّع لمن فاتته صلاة العيد أن يصليها خلال وقتها المشروع وهو من بعد طلوع الشمس إلى زوالها خلال اليوم الأول من عيد الفطر، ولكن في حال فاته وقت صلاتها خلال اليوم نفسه، فقد اختلف فقهاء الدين حول مشروعية قضائها، ونقل الإمام النووي في كتابه المجموع هذا الخلاف فقال:[2]

“قَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ الصَّحِيحَ مِنْ مَذْهَبِنَا أَنَّهَا يُسْتَحَبُّ قَضَاؤُهَا أَبَدًا وَحَكَاهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ مَالِكٍ وَأَبِي ثَوْرٍ وَحَكَى الْعَبْدَرِيُّ عَنْ مَالِكٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَالْمُزَنِيِّ وَدَاوُد أَنَّهَا لَا تُقْضَى وَقَالَ أَبُو يُوسُفَ وَمُحَمَّدٌ تُقْضَى صَلَاةُ الْفِطْرِ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي وَالْأَضْحَى فِي الثَّانِي وَالثَّالِثِ وَقَالَ أَصْحَابُ أَبِي حَنِيفَةَ مَذْهَبُهُ كَمَذْهَبِهِمَا وَإِذَا صَلَّاهَا مَنْ فَاتَتْهُ مَعَ الْإِمَامِ فِي وَقْتِهَا أَوْ بَعْدَهُ صَلَّاهَا رَكْعَتَيْنِ كَصَلَاةِ الْإِمَامِ وَبِهِ قَالَ أَبُو ثَوْرٍ وَهُوَ رِوَايَةٌ عَنْ أَحْمَدَ وَعَنْهُ رِوَايَةٌ يُصَلِّيهَا أَرْبَعًا بِتَسْلِيمَةٍ وَإِنْ شَاءَ بِتَسْلِيمَتَيْنِ وَبِهِ جَزَمَ الْخِرَقِيُّ وَالثَّالِثَةُ مُخَيَّرٌ بَيْنَ رَكْعَتَيْنِ وَأَرْبَعٍ وَهُوَ مَذْهَبُ الثَّوْرِيِّ وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُصَلِّيهَا أَرْبَعًا وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ رَكْعَتَيْنِ بِلَا جَهْرٍ ولا تكبيرات زوائد”.

شاهد أيضًا: حكم صلاة العيد للحائض في المسجد

قضاء صلاة العيد

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إنه يجوز لمن فاتته صلاة العيد، أن يصليها في 4 ركعات، مثل من فاتته صلاة الجمعة، وإن شاء فله أن يصليها بسلام بين كل ركعتين. وذلك لما رُوِي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: “مَنْ فَاتَهُ الْعِيدُ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا”، كما روِي عن عليّ بن أبي طالِبٍ رضي الله عنه أنه قال: “أَمَرَ رَجُلا أَنْ يُصَلِّيَ بِضَعَفَةِ النَّاسِ فِي الْمَسْجِدِ يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ يَوْمَ أَضْحًى، وَأَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ أَرْبَعًا” ولأنه قضاء صلاةِ عيد، فكان أربعًا كصلاة الجمعة، وإن شاء أن يصلي ركعتين كصلاة التطوع فلا بأس لأنَّ ذلك تطوع، وفي حال لم يحضر المصلي والإمام يخطب في العيد بعد الصلاة، فليستمع إلى الخطبة، وبعدها يقضي فريضة صلاة العيد وبذلك يكون قد جمع بين الصلاة والخُطبة. أما في حال أدرك الإمام في التشهد، فيمكنه أن يصلي معه، ويقم بعد التسليم مؤديا ركعتين بالتكبيرات، لأنه في هذه الحالة أدرك الصلاة، وليست مبدلة من أربع ركعات.

بهذا نكون قد أجبنا على استفسار من فاتته صلاة العيد هل يقضيها والجواب هو أن يقضيها خلال النهار نفسه، كما تحدث المقال عن طريقة أداء صلاة العيد، بالإضافة إلى طريقة أدائها لمن فاتته الصلاة.