من أسماء سورة الفاتحة أم الكتاب، ولسورة الفاتحة الكثير من الأسماء، وذلك لعظم فضلها، فإنَّ كثرة الأسماء يدل على شرَف المسمَّى وعظمه، وفي هذا المقال سنعرف بأعظم سورة في كتاب الله عز وجل، كما سنبين عددًا من أسماء سورة الفاتحة المباركة، كما سنوضح عظمة هذه السورة وأبرز فضائلها، ويساعدنا موقع مقالاتي على معرفة المعلومات الشرعية التي تنفع المسلم في شتى جوانب حياته.
سورة الفاتحة
هي سورة مكية وأجمع اهل العلم على أن عدد آياتها سبع، وأنها سبع وعشرون كلمة، ومائة وأربعون حرفاً، ومحور السورة هو بيان طريق العبودية لله وحده، وهذه هي المحاور التي يدور عليها القرآن الكريم بجميع سوره المكية والمدنية، وتحدثت السورة عن أنواع التوحيد الثلاثة في قوله تعالى:”الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ”،[1] وتحدثت عن يوم القيامة والبعث والحساب، وإخلاص العبادة لله وحده، والاستعانة به، والتوكل عليه في جميع أمور الحياة، وطلب الهداية منه سبحانه، وقد لخصت السورة العبادات كلها من الاعتقاد والأحكام التي تقتضيها الأوامر والنواهي في قوله تعالى “إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ”،[2] ولخصت الشريعة كلها في دعاء الله -تعالى- أن يهدينا الصراط المستقيم، وقد ذكرت طوائف الكفار في قوله تعالى :”غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ”،[3] فهي سورة جامعة لجميع معاني ومقاصد القرآن الكريم.[4]
ولمعرفة ماهي السورة المكية الاقصر في عدد اياتها شاهد أيضًا: ماهي السورة المكية الاقصر في عدد اياتها
من أسماء سورة الفاتحة
لسورة الفاتحة العديد من الأسماء التي ذكرها أهل العلم، وبعضها أسماء توقيفة، والبعض الاخر من الأسماء التي اجتهد العلماء في استنباطها، وقد ذكر الامام السيوطي في كتابه “الاتقان في علوم البرهان” أن عدد أسماء سورة الفاتحة خمس وعشرون اسمًا، وقد ذكر القرطبي اثنا عشر اسما، ومن أسمائها ما يلي:[5]
- الفاتحة أو فاتحة الكتاب: وقد سميت بذلك لأنها أول سورة في كتاب الله تعالى، فهي أول ما يكتبه الكاتب من المصحف، وأول ما يتلوه التالي من القرآن العظيم.
- أم الكتاب وأم القرآن: والعرب تطلق لفظ الأم على مقدمة الأمر، ولأن سورة الفاتحة أول ما يبدأ بها القرآن سميت بذلك.
- القرآن العظيم: لتضمنها جميع علوم القرآن ومقاصده الأساسية.
- السبع المثاني: لأنها تثنى في كل ركعة في الصلاة.
- الوافية: لأنها وافية بما في القرآن مِن المعاني.
- الكافية: لأنها تكفي عن سواها في الصلاة، ولا يكفي سواها عنها.
- الأساس: لأنها أصْل القرآن، وأول سورة فيه.
- الحمد: لأن فيها ذكر الحمد.
- الشفاء: لقوله -صلّى الله عليه وسلم-: “فاتحةُ الكتابِ شفاءٌ من كلِّ داءٍ”.[6]
- والرّقية: لقول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لمن رقى بها سيد الحي: “وَما أَدْرَاكَ أنَّهَا رُقْيَةٌ”.[7]
- الصلاة: لقول الله تعالى في الحديث القدسي: “قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين”.[8]
ولمعرفة لماذا سورة التوبة بدون بسملة شاهد أيضًا: لماذا سورة التوبة بدون بسملة
فضائل سورة الفاتحة
لسورة الفاتحة فضائل عظيمة، وفما يلي أبرز تلك الفضائل:
- أعظم سورة في كتاب الله عز وجل، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ليعلي بن سعد لأعلمنك أعظم سورة في القرآن الكريم، قبل أن تخرج من المسجد فذكر له -عليه السلام- أنها سورة السبعُ المَثاني والقرآنُ العظيمُ.
- أن سورة الفاتحة لا مثيل لها في جميع الكتب السماوية السابقة، فعن أبي بن كعب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: “أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها؟ ثم أخبره أنها الفاتحة”.[9]
- أنها أحد أركان الصلاة التي لا تصح بدونها، فقد أخبر النبي -عليه السلام- أنه لا تقبل الصلاة ولا تصح إلا بقراءتها.
- أنها نور فقد نزل جبريل -عليه السلام- على الرسول وأخبره بأنها نور ولم يؤتها نبي قبل الرسول صلى الله عليه وسلم.
- أنها رقية وشفاء لمن قرأها من الأمراض الجسدية والقلبية، ومنها ما جاء في السيرة المطهرة عن شفاء اللديغ بسب أن الصحابة قرأوا عليه سورة الفاتحة.
بينا في هذا المقال أن من أسماء سورة الفاتحة أم الكتاب، والسبع المثاني، وأم القرآن، كما بينا محور السورة التي تدور عليها سورة الفاتحة، وبينا الموضوعات التي تحوي عليها السورة، وذكرنا أبرز الفضائل التي ذكرت في السنة النبوية عن هذه السورة المباركة.
المراجع
- ^ سورة الفاتحة - آية 1-2.
- ^ سورة الفاتحة - آية 5.
- ^ سورة الفاتحة - آية 7.
- ^ alukah.net , https://www.alukah.net/sharia/0/47090/ , 2021-1-6
- ^ alukah.net , أسماء سورة فاتحة الكتاب , 2021-1-6
- ^ الراوي : عبدالملك بن عمير | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير الصفحة أو الرقم: 1/13 | خلاصة حكم المحدث : سند رجاله ثقات
- ^ الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2201 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
- ^ الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 395 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
- ^ الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند الصفحة أو الرقم: 9345 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |