مقدمة وخاتمة بحث ديني جاهزة مع المراجع

مقدمة وخاتمة بحث ديني جاهزة مع المراجع من الأمور التي يهتم الكثير من الطلاب في إعدادها عند كتابة بحث ديني عن أي من الموضوعات الفقهية أو العقدية أو السلوكية، لأنّ المعلّم عندما يقرأ مقدمة بحث ديني أعدّه الطالب يمكنه من خلاله اختبار مدى أهمية المعلومات التي سوف يكتبها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى خاتمة بحث ديني، فإنّ ما فيها من استنتاجات وتوصيات تقيس مدى فهم الطالب للموضوع. وخلال هذا المقال سيقدم موقع مقالاتي نماذج مقدمات وخاتمات بحوث دينية مع المراجع يمكن الاستعانة بها.

مقدمة وخاتمة بحث ديني

لا تحتوي المقدّمة والخاتمة عادةً على المراجع؛ لأنّها تقيس مقدار إحاطة الطالب بموضوع البحث، لكن إن كانت المراجع من شروط المعلم، فينبغي على الطالب أن يتقيّد بها، وفيما يأتي سيتمّ تقديم مقدمة وخاتمة بحث ديني عن العلم مع المراجع:

مقدمة بحث ديني:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله تعالى الذي اجتبانا على غيرنا من المخلوقات بأن خلق فينا القدرة على التعلم واكتساب المعرفة، والصلاة والسلام على خير معلّم عرفته البشرية، أمّا بعد:

العلم له فضل كبير، فهو الكنز الأثمن والدرة الأنفس التي ينبغي على كلّ مسلم أن يحرص على التمسّك بها، وذلك لأنّها الطريق إلى تعلّم الدين وأحكامه، وقد قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “كفى بالعلم شرفًا أن يدعيه من لا يحسنه، ويفرح به إذا نسب إليه، وكفى بالجهل ذمًّا أن يتبرأ منه من هو فيه، العلم أشرف ما رغب فيه الراغب، وأفضل ما طلب وجدَّ فيه الطالب، وأنفع ما كسبه واقتناه الكاسب”، فطلب العلم طريقاً للوصول إلى الفلاح، ولا ينهى أو ينأى عنه إلا جاهلاً لا فائدة ترجى منه.[1]

المرجع: كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، الجزء 8، ص 59.

خاتمة بحث ديني:

آخر ما نؤكّد عليه في هذا البحث هي أنّ العلم عبادة، والأصل في العبادة إخلاص النيّة إلى الله -سبحانه وتعالى-، والبعد عن الرياء والنفاق، وتقديم العلم لمن يحتاجه من غير كتمه، وإنّ على طالب العلم أن يتخلّص مما قد يشوب نيته الصادقة، من حبّ السمعة أو الوصول إلى الحاجات والمكاسب الدنيوية، أو صرف أنظار الناس إليه، لأنّ ذلك مما يفسد النية ويذهب بركة العلم.[2]

المرجع: كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، الجزء 8، ص (77-78).

أفضل نموذج مقدمة وخاتمة بحث ديني جاهزة

سيتمّ فيما يأتي سرد نموذج مقدمة وخاتمة بحث ديني عامّة يمكن الاستعانة بها:

مقدمة بحث ديني:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور، ومن براون الجهل إلى ضياء المعرفة، وصلاة ربي وسلامه إلى معلمنا وهادينا المصطفى صلى الله عليه وسلّم، أما بعد:

لقد منّ الله -تعالى- على الإنسان وفضله على غيره من المخلوقات بأن وهبه العقل الذي يمكنه من خلاله أن يفكر ويأخذ قراراته بنفسه، وسخر له كل ما على هذه الأرض لخدمته، وما أمره إلا بأن يعيده ويطيعه ويتبع الخيرات ويتجنب الشرور والآفات، ومع ذلك يبقى الإنسان ظلوم جهول، يترك ما عند الله ليغرق بأهوائه وشهواته، ولا يتأمل في الغاية الأسمى التي خلق من أجلها.

خاتمة بحث ديني:

وفي نهاية هذا المقال الذي تناولت فيه (اسم موضوع البحث)، مراعيًا في ذلك أن لا أترك جانبًا مهمّا ذي صلة بموضوع البحث إلا وذكرته وعّقت عليه، وأدعو الله -تعالى- أن أكون قد وفّقت في ذلك، وأصبت لبّ الموضوع، ووضعت اليد على أهمّ الاستنتاجات التي يمكن الوصول إليها، وأحتسب في ذلك الأجر لله تعالى.

5 نماذج مقدمة وخاتمة بحث ديني مع المراجع

المقدّمة والخاتمة في أيّ بحث عناصر مهمّة جدًا، وتحتاج أن يوليها الكاتب عناية كبيرة، فالمقدمة تحتوي على استهلال وتمهيد لموضوع المقال يتم كتابته وفق قواعد معينة، أما الخاتمة فعادةً ما تحتوي على نتائج وتوصيات متعلّقة بموضوع البحث. وفيما يأتي سيتم تقديم خمسة نماذج مقدمة تكتب بعد البسملة والحمدلة والصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، وخمسة نماذج خاتمة مع المراجع:

مقدمة وخاتمة #1

سيتمّ فيما يأتي تقديم مقدمة وخاتمة بحث عن التفسير مع المراجع:

مقدمة بحث ديني عن التفسير:

التفسير هو فهم آيات القرآن الكريم ومعانيه، وله أربعة أوجه كما قيل: “وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلّا الله”، ويعود تاريخ التفسير إلى زمن النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-، فقد كان يوضّح لصحابته الكرام معاني ومقصود الآيات الكريمة التي قد تشكل عليهم، لكن لم يكن ذلك بالكثير؛ لأنّ القرآن الكريم نزل مفرقًا وكان الصحابة يشهدون أسباب النزول، ويعلمون أصول اللغة العربية فلا تشكل عليهم كل الآيات بل بعضها، ثمّ تطوّر علم التفسير، ووضع العلماء فيه الكثير من المصنفات، وصار يدرّس في المعاهد والجامعات.[3]

المرجع: كتاب المقدمات الأساسية في علوم القرآن، ص 279.

خاتمة بحث ديني عن التفسير: :

لمّا كانت علوم القرآن الكريم نفس العلوم كان الإحاطة بما في القرآن من مكنونات وكنوز ودرر أشرف ما قد يدرسه المرء ويتعلّمه، وقد اعتنى الصحابة ومن بعدهم في مهم معاني القرآن الكريم القرآن الكريم أيّما عناية، “يقول عمرو بن مرة: ما مررت بآية في كتاب الله لا أعرفها إلا أحزنتني؛ لأني سمعت الله يقول: (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ).[4] وعلى المسلمين ألّا يغفلوا عن أهمية تفسير القرآن الكريم بالطرق المقبولة والمعتبرة شرعًا ونشر هذا العلم بين الناس.[5]

المرجع: كتاب العجاب في بيان الأسباب، الجزء 1، ص 7.

مقدمة وخاتمة #2

سيتمّ فيما يأتي تقديم مقدمة وخاتمة بحث عن السيرة النبوية مع المراجع:

مقدمة بحث ديني عن السيرة النبوية:

النظر في سيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- من أهمّ المهمّات التي ينبغي على المسلمين أن يولوها عناية خاصة؛ لأنّ فيها الكثير من الحكم والأحكام، ومن خلال تتبّع السيرة يمكننا تتبع الدين من حامله المأمون -عليه صلوات ربي وسلامه-، وقد قال الإِمام ابن الجوزي -رحمه الله تعالى-: “وأصْلُ الأُصُولِ العِلْمُ، وأنْفَعُ العُلُومِ النَّظَرُ في سِيَرِ الرَّسُولِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصْحَابِهِ”، ومن نظر في السيرة وتدرّج بها رأي نسقًا تاريخيًا عجيبًا ارتقى به رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- على نحو غير مسبوق بمن معه من أصحاب -رضي اللهم عنهم-.[6]

المرجع: كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، الجزء 1، ص (12- 15).

خاتمة بحث ديني عن السيرة النبوية:

توفي رسول الله -صلى اللَّه عليه وسلم- فكان على صحابته الكرام وسائر المسلمين يومًا مظلمًا لم يرَوا مثله قط، وذلك مع إيمانهم أنّ ما عند الله لرسوله خير وأبقى. وقد ارتحل الرسول إلى جوار ربّه لكن لم تنطفئ الشمعة التي أضاءها في هذا العالم، ثمّ مرّت العصور وتعاقبت الأجيال، وما تزال هذه الشمعة مضيئة بحفظ الله -تعالى- وتوفيقه لثلّة من العلماء الكرام الذين حفظوا سيرة نبيّه الكريم -صلى اللَّه عليه وسلم- ونقلوها، وفنّدوا الصحيح من الضعيف أو الموضوع في درجات، ووضعوا لذلك أسسًا وقواعد.[7]

المرجع: كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، الجزء 4، ص (659-660).

مقدمة وخاتمة #3

سيتمّ فيما يأتي تقديم مقدمة وخاتمة بحث عن أركان الإيمان مع المراجع:

مقدمة بحث ديني عن أركان الإيمان:

المرجع: كتاب معارج القبول بشرح سلم الوصول، الجزء 3، ص 655 + مقال للشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر من شبكة الألوكة بعنوان: (تعريف الإيمان بالله لغة واصطلاحًا).

خاتمة بحث ديني عن أركان الإيمان:

وفي الختام، نجد أنّ من يتأمّل الحديث المذكور في بداية هذا البحث يعلم أنّه جامع للإيمان وأركانه كما أجمعت عليه فرق الأمة، وليس ذلك موضوعاً للنظر، بل إنّ ما دلّ عليه الحديث جملة وتفصيلًا ينبغي على المسلم الإقرار به. أمّا ما يتكلّم فيه أهل العلم من أمور الدين فهو متعلّق بالعبادات؛ التي هي من خصال الإسلام، لا في أساس الدين وأصله.[11]

المرجع: كتاب معارج القبول بشرح سلم الوصول، الجزء 3، ص (1002-1003).

مقدمة وخاتمة #4

سيتمّ فيما يأتي تقديم مقدمة وخاتمة بحث عن الصيام مع المراجع:

مقدمة بحث ديني عن الصيام:

قال الله -تعالى- في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وفي هذه الآية الكريمة بيان لأهميّة الصيام في إعانة العبد على تقوى الله -تعالى-، فمن خلال الصيام يمتنع المسلم عن الطعام والشراب والشهوات ابتغاءً فيما عند الله من الأجر والثواب العظيم، وهو أمر لا يطّلع عليه بشر؛ ولهذا فإنّ الصيام لله، سرّ بين العبد وربّه، ففي خلوة الإنسان لا يطّلع أحد عليه سوى ربّه -جلّ في علاه-، فإن ترك المفطرات في كلّ حال يكون قد ترك ما تشتهيه النفس من الملذات إيثارًا لله.[12]

المرجع: كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد – ط عطاءات العلم، الجزء 2، ص (34-35).

خاتمة بحث ديني عن الصيام:

بينما يظنّ الكثير من الناس أن الصيام حبس للنفس عن شهوة الطعام والشراب وشهوة النفس فحسب، فإنّ للصيام جانباً روحياً نقياً لا يعلمه إلا من تذوّق حلاوته، فالصيام جنّة للأبرار، ورياضة عباد الله المقرّبين، ففيه تزكو النفس، وتسمو وتترك ما في الدنيا من ملذات بغية رضا الله والجنّة، وفيه صون للجوارح والقلب من كلّ ما أفسدته الشهوات، وأبرز دليل على ذلك أمر الله تعالى من لا يستطيع النكاح مع رغبته به بالصوم؛ لأنّه له وجاء، وبهذا يكون الصوم رحمة من الله بالعباد.[12]

المرجع: كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد – ط عطاءات العلم، الجزء 2، ص (34-35).

مقدمة وخاتمة #5

سيتمّ فيما يأتي تقديم مقدمة وخاتمة بحث عن العقيدة الإسلامية مع المراجع:

مقدمة بحث ديني عن العقيدة الإسلامية:

دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- منذ أن أمره الله -تعالى- بتبليغ الرسالة الناس إلى عبادة الله وحده ونبذ ما سواه، وإلى طاعة الله -تعالى- فيما يأمر به، وإلى اتباع الحقّ ونبذ الباطل والكفر والكذب والظلم، ولم يمت -صلى الله عليه وسلّم- حتى أتمّ للمسلمين الدين، وبيّن لهم كل ما استشكل عليهم من الأمور، ثمّ أكمل الصحابة الكرام، ومن تبعهم مهمة الدعوة إلى الله تعالى وتعريف الناس بأمور دينهم، ومن أهمّ هذه الأمور وأجلّها العقيدة وما يرتبط بها، وأنا في هذا البحث سوف أبيّن بعضًا؛ ممّا ذكروه علماؤنا الأجلاء في هذا السياق.[13]

المرجع: كتاب المفيد في مهمات التوحيد، ص (6-7).

خاتمة بحث ديني عن العقيدة الإسلامية:

ممّا سبق نستنتج أن العقيدة الإسلامية الصحيحة لها مصدران يتمّ استسقاؤها منهما؛ هما القرآن الكريم وما صحّ عن النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- في السنة النبويّة المطهّرة، وقد احترمت العقيدة الإسلامية عقل الإنسان وكرّمته لكونه الأساس في فهم النصوص التي تؤخذ منها أسس العقيدة، كما مدح الله -تعالى- العقل في كتابه الكريم ورفع من شأنه، وأمره بالتفكّر والتأمل فيما حوله في هذا العالم من عجائب تدلّ على عظم الصانع -جلّ في علاه- وقدرته.[14]

المرجع: كتاب المفيد في مهمات التوحيد، ص (25-26).

مقدمة وخاتمة بحث ديني doc

يتكون هيكل المقدمة من مجموعة من الأمور الأساسية التي يتم ترتيبها بشكل منتظم؛ بحيث يبدأ الكاتب عادةً بالاستهلال الذي يمهد من خلاله للمقدمة، ويذكر أهمية موضوع البحث والسبب الذي دفعه للخوض فيه، وما هي المشكلة التي يريد أن يتناولها والفرضيات المتوقعة. أما الخاتمة فتكون عادةً من مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات التي توضع على شكل نقاط. وحتى تكون المقدمة والخاتمة متناسقتين ومتماسكتين يمكن للباحث الاطلاع على النماذج الجاهزة “من هنا” بصيغة doc.

مقدمة وخاتمة بحث ديني pdf

يجعل الباحث المقدمة والخاتمة آخر ما يكتبه بعد إعداد البحث كاملًا، وذلك ليكون لديه فكرة عامة وشاملة عن موضوع البحث والنتائج التي توصل إليها؛ وبالتالي يتمكن من صياغة مشكلة البحث والفرضيات بشكل صحيح في مقدمته، والتوصيات والاستنتاجات في الخاتمة، كما يساعد الاطلاع على المقدمات والخاتمات الجاهزة في هذا الأمر. ويمكن “من هنا” تحميل مقدّمة وخاتمة بحث ديني pdf.

وفي نهاية هذا المقال، نكون قد سردنا مقدمة وخاتمة بحث ديني جاهزة مع المراجع يمكن الاستعانة بها عند كتابة مقدمة بحث، فضلًا عن إدراج مجموعة من النماذج القيمة مع المراجع التي تم الاستناد إليها.