مسارات الثانوي وتخصصاتها ومواد كل منها

مسارات الثانوي وتخصصاتها ومواد كل منها ، حيث تولي حكومة المملكة العربية السعودية التعليم اهتمامًا خاصًا، وذلك انطلاقًا من يقينها التام أن التعليم أهم ركيزة من ركائز عملية التنمية الشاملة والمستدامة، كما أنه المدخل الرئيسي للوصول إلى رؤية المملكة لعام 2030 م، وموقع مقالاتي سيفرد مقال مخصص للحديث عن ما هو نظام المسارات الجديد في السعودية.

ما هي المسارات الجديدة في السعودية

سعت وزارة التعليم السعودية لجعل مسارات التعليم في المرحلة الواحدة عبارة عن وحدة متكاملة ومرتبطة مع بعضها البعض، ومن ثم جعل مراحل التعليم كافة مرتبطة مع بعضها البعض ارتباطًا وثيقًا، وإحدى هذه المراحل هي مرحلة التعليم الثانوي، التي تعتبر جسر عبور بين المرحلة المتوسطة ومرحلة التعليم الجامعي، حيث تتألف هذه المرحلة من ثلاث سنوات، في السنة الأولى يتم إعداد الطالب بشكل عام، وتلقينه جميع المواد الدراسية ولكن بشكل مبسط، ومن خلال دراسة جميع المواد سيستطيع الطالب اختيار مساره المناسب لقدراته وميوله للعامين التاليين، وبضاف مواد جديدة خلال هذين العامين.

مزايا نظام مسارات الثانوي

بالإضافة إلى دور المسارات في عملية التنمية المستدامة والشاملة، لديه الكثير من المزايا الأخرى، ومن خلال الأسطر التالية سنوضح هذه المزايا:

• إضافة تخصصات ومواد جديدة تواءم متطلبات القرن الحادي والعشرين، وتسعى إلى تحقيق رؤية المملكة لعام 2030 م.
• يسعى نظام المسارات إلى تقديم مواد دراسية جديدة ومطورة، تعمل جنبًا إلى جنب مع الاتجاهات العلمية العالمية المتطورة، وفي الوقت نفسه تناسب المستوى المعرفي والعمري للطالب.
• تعمل على التقليل من الهدر الحاصل داخل المؤسسات التعليمية، ورفع كفاءة المرحلة الثانوية من الناحيتين المعرفية والتربوية.
• العمل على تخفيف الضغط النفسي عن الطالب، وذلك من خلال إنشاء جدول ثابت للطالب، مما يساهم أيضًا في عدم إهداره لوقته الثمين.
•  يساعد نظام المسارات بشكلٍ أو بآخر في توحيد آلية العمل بين المدارس الثانوية، وبذلك تكون عملية تنقل الطالب بين المدارس الثانوية عملية سهلة ولا تحمل الكثير من الصعوبات.
• يبنى التقويم في نظام المسارات على أساليب وطرق وأدوات متنوّعة، مثل الاختبارات الاعتيادية والتقويم البديل، بالإضافة إلى توزيع درجات التقويم بشكل يتناسب مع مطالب كل تخصص.
• يتيح نظام المسارات للطالب العديد من الخيارات بعد اجتيازه مرحلة التعليم الثانوي، فيستطيع الطالب الاختيار بين طريقين، إما التوجه إلى سوق العمل أو الدراسة الجامعية.

شاهد أيضًا: الفرق بين المقررات والمسارات

مسارات الثانوي وتخصصاتها

ذكرنا سابقًا أن مرحلة التعليم الثانوي هي عبارة عن ثلاث سنوات دراسية، وتنطوي هذه السنوات الثلاث على خمسة مسارات رئيسية سنتحدث عنها بالتفصيل في الأسطر التالية:

السنة التحضيرية

وهي السنة الأولى في مرحلة التعليم الثانوي، ويدرس الطالب في هذه المرحلة جميع المواد الدراسية، وبناءً على نتيجة هذه السنة سيحدد مسار الطالب في السنة المقبلة، والمواد التي تدرس في هذه السنة هي كالتالي:

• الدراسات الإسلامية.
• اللغة العربية.
• الرياضيات.
• اللغة الإنجليزية.
• العلوم الطبيعية.
• العلوم الاجتماعية.
• التقنية الرقمية.
• التفكير الناقد.
• التقنية الرقمية.

المسار العام

يهدف المسار العام إلى بناء متعلم قادر على الخوض سوق العمل، والمشاركة في تنمية اقتصاد الوطن، وفي هذا المسار يتم اخضاع طلاب المرحلة الثانوية من خلال المسار العام في السنتين الثانية والثالثة إلى مجموعة من الاختبارات في المواد التالية:

• التقنية الرقمية.
• اللياقة والثقافة الصحية.
• الفنون.
• علوم الأرض والفضاء.
• المجال الاختياري.
• علوم الأرض والفضاء.
• مشروع التخرج.

مسار الصحة والحياة

يهدف مسار الصحة والحياة في المرحلة الثانوية إلى تعزيز قطاع الصحة، من خلال استثمار الطاقات الكامنة لدى الطلاب والسوق بهم نحو التخصصات التي تناسب قدراتهم وميولهم، ويُقدّم في مسار الحياة والصحة مجموعة من المواد الدراسية التي يتسم معظمها بالحداثة، وهذه المواد هي:

• العلوم الصحية وتطبيقاتها.
• أنظمة جسم الإنسان.
• تطبيقات في الإحصاء.
• الابتكار في العلوم الصحية.
• ومشروع التخرج.

مسار علوم الحاسب والهندسة

يهدف مسار علوم الحاسب والهندسة إلى بناء متعلم قادر على الانخراط في سوق العمل الرقمي التقني، وقادر على إيجاد حلول رقمية بسرعة قصوى، بالإضافة إلى مواكبة التطور الرقمي التقني الحاصل في العالم، كل هذا من خلال مواد السنتين الثانية والثالثة والتي تتمثل بما يلي:

• هندسة الذكاء الاصطناعي.
• انترنت الأشياء.
• علم البيانات.
• التحكم الرقمي.
• الأمن السيبراني.
• الهندسة.
• ومشروع التخرج

مسار إدارة الأعمال

يهدف مسار إدارة الأعمال إلى بناء متعلم منتج قادر على اتخاذ القرارات الذكية بسرعة كبيرة، وذلك من خلال اكتسابه مهارات في العديد من المجالات العلمية في مجال إدارة الأعمال، ويندرج تحت مسار إدارة الأعمال العديد من المواد، نذكر منها ما يلي:

• التسويق.
• الإدارة.
• المحاسبة.
• ريادة الأعمال.
• الاقتصاد.
• تطبيقات في الإحصاء.
• القانون.
• ومشروع التخرج.

المسار الشرعي

يهدف المسار الشرعي إلى تعزيز الأسس العقائدية والتعبدية والفقهية لدى المتعلم، كما يهدف إلى بناء شخصية علمية متوازنة قادرة على العمل البناء في المجتمع، وفي نفس الوقت الالتزام بتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأن يكون قدار على فهم الأحكام الشرعية المستنبطة منهما، ويقدم ضمن هذا المسار العديد من المواد، نذكر منها:

• علوم القرآن الكريم.
• أصول الفقه.
• القانون.
• تطبيقات القانون.
• مصطلح الحديث.
• المواطنة الرقمية.
• ومشروع التخرج.

شاهد أيضًا: نظام نور تحديد المسارات لطلاب السنة الأولى المشتركة

مهارات مسارات الثانوي الجديدة

تُكسب مسارات الثانوي الجديدة الطلاب العديد من المهارات التي تفيدهم في حياتهم العملية التي سيخوضونها بعد إنهاء دراستهم، ويمكن إجمال هذه المهارات بالتالي:

مهارات التعليم والإبداع

وتشتمل مهارات التعليم والإبداع على النقاط التالية:

• تنمية مهارة حل المشاكل المستعصية بأسلوب التفكير الناقد.
• تفعيل مهارات الاتصالات والمشاركات بين أفراد المجتمع.
• تنمية مهارات الابتكار والإبداع.

مهارات المعلومات والإبداع والتقنية

أما بالنسبة لمهارات المعلومات والإبداع والتقنية التي يسعى النظام الجديد إلى إكسابها للمتعلمين فتشتمل على ما يلي:

• زيادة الثقافة المعلوماتية والتقنية.
• زيادة المهارات الإعلامية والثقافة الإعلامية.
• نشر ثقافة تقنية المعلومات والاتصال المختلفة.

المهارات الحياتية والمهنية

تشتمل المهارات الحياتية والمهنية في مرحلة التعليم الثانوية بالمملكة كل من الآتي:

• زيادة المرونة والتكيف مع التغيرات السريعة الحاصلة في العالم.
• إكسابه مهارة المبادرة وتوجيه الجهد الذاتي.
• القدرة على التواصل والتفاعل الاجتماعي بشكل إيجابي.
• التفاعل مع العديد من الثقافات.
• اكتساب مهارة الإنتاجية والمسائلة.
• مهارة القيادة الرشيدة وتحمل المسؤولية.

شاهد أيضًا: ما هي مواد مسار إدارة الأعمال ثانوي

الأسس والمرتكزات التي بنيت المسارات الجديدة عليها

بنيت مسارات الثانوي وتخصصاتها على العديد من الركائز الأساسية التي تهدف إلى تخريج طالب متعلم ومستعد لخوض مضمار الحياة، ومؤهل لسوق العمل، حيث أنّه بني على الأسس والمرتكزات التالية:

• وضع خطة دراسية تسعى إلى تحقيق التكامل بين المواد الدراسية المختلفة.
• وضع إطار دقيق لكل مادة دراسية ضمن المجال الذي يناسبه.
• يشتمل نظام المسارات على جميع المتطلبات العلمية التي يحتاجها الطالب.
• يستطيع الطالب تغيير اختصاصه في السنة التي يريدها، لما تتمتع به هذه المسارات من مرونة.
• يقدّم للطالب خدمة تربوية تساعده على الالتزام بكافة واجباته الأكاديمية.
• يولي النظام أهمية كبيرة لسوق العمل، فيمكن الطالب إتقان كافة المهارات التي يحتاجها سوق العمل.
• يعزّز التكاتف المجتمعي، وذلك من خلال تكليف الطالب بمهام تجعله أكثر تفاعلًا مع مجتمعه المحيط.
• يعمل على تطوير المستوى التحصيلي والمهاري للمتعلم، وذلك من خلال إثراء مخزونه المعرفي وسد الثغرات الحاصلة بين المراحل التعليمية.

وهكذا نكون قد أنهينا مقال اليوم الذي حمل عنوان مسارات الثانوي وتخصصاتها ومواد كل منها والذي تحدث عن الأهداف الاستراتيجية لنظام المسارات الجديد، ومزايا نظام مسارات الثانوي، بالإضافة إلى الأسس والمرتكزات التي بنيت المسارات الجديدة عليها.