جدول المحتويات
متى يبدأ التكبير المطلق في عيد الأضحى في الشريعة الإسلامية، حيث إنّ التكبير هو شريعة الله -تبارك وتعالى- ويجب على المسلم أن يحييها، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيتحدث عن حكم التكبير في الشريعة الإسلامية، ومتى ينتهي وقت التكبير المطلق في الإسلام، وهل وردت أحاديث شريفة عن وقت التكبير ونحو ذلك.
حكم التكبير في العيدين
إنّ التكبير هو سنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عيد الأضحى وعيد الفطر، وقد ذكر ابن قدامة في مسألة التكبير في عيد الأضحى: “التكبير في الأضحى مطلق ومقيد، فالمقيد عقيب الصلوات. والمطلق في كل حال في الأسواق، وفي كل زمان. وأما الفطر فمسنونه مطلق غير مقيد”، والله أعلم بكل أمر.[1]
شاهد أيضًا: هل يجوز صيام أيام العشر من ذي الحجة بنيتين
متى يبدأ التكبير المطلق في عيد الأضحى
يبدأ التكبير المطلق في عيد الأضحى من عند رؤية هلال ذي الحجة وحتى آخر يوم من أيام التشريق كما ذك علماء أهل السنة والجماعة، ومعنى مطلق أي لا يتقيد بأن يكون عقب الصلاة أو نحوه، بل يكون في كل وقت وفي كل مكان، فيُقال: “الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصون له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر”، والله أعلم.[1]
شاهد أيضًا: هل يجوز صيام الايام البيض في شهر ذي الحجة
وقت انتهاء تكبيرات عيد الأضحى
إنّ وقت انتهاء تكبيرات عيد الأضحى المطلقة حتى آخر يوم من أيام التشريق والمقيدة حتى عصر يوم التشريق، إذ المطلق يكون في أي وقت لا ضير فيه. وأمّا المقيد فيكون عقب الصلوات، ولما تغرب شمس آخر يوم من أيام التشريق، فإنّ وقت تكبير عيد الأضحى يكون قد انتهى، والله أعلم.[1]
شاهد أيضًا: هل صام الرسول عشرة ذي الحجة
متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى إسلام ويب
يبدأ التكبير في عيد الأضحى كما ذكر إسلام ويب من وقت رؤية هلال ذي الحجة وحتى آخر يوم من أيام التشريق كما ذكر علماء أهل السنة والجماعة، فيُكبر بأي صيغة شاء فيقول: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد”، ولو زاد على ذلك فهو حسن بإذن الله.[1]
شاهد أيضًا: هل صيام عشر ذي الحجة سنة
أحاديث التكبير في العيد
في تكبيرات العيد مجموعة من الأحاديث التي لا بدّ من ذكرها وهي:
- روي عن الصحابي الجليل العباس بن كرداس -رضي لله عنه- أنّه قال: “قدِم سعيدُ بنُ العاصِ قبلَ الأضْحى، فأرسل إلى عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، وإلى أبي مُوسى وإلى أبي مسعودٍ الأنصاريِّ، فسألهم عن التكبيرِ قال فقذَفوا بالمقاليدِ إلى عبدِ اللهِ فقال عبدُ اللهِ تقومُ فتكبِّرُ أربعة تكبيراتٍ، ثم تقرأُ ثم تركعُ في الخامسةِ، ثم تقومُ فتقرأ ثم تكبِّرُ أربع َتكبيراتٍ فتركعُ بالرابعةِ”.[2]
- روي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنّه قال: “أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كَبَّرَ في العيدَينِ -الأَضْحى والفِطرِ- ثِنتَيْ عَشْرةَ تَكبيرةً في الأُولى سَبعًا، وفي الأخيرةِ خَمسًا، سِوى تَكبيرةِ الصَّلاةِ”.[3]
- روي عن علقمة بن قيس -رضي الله عنه- أنّه قال: “خرَج الوليدُ بنُ عُقبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ على ابنِ مسعودٍ وحُذيفةَ والأشعريِّ رضِي اللهُ عنهم، فقال: إنَّ العيدَ غدًا، فكيف التكبيرُ؟ فقال ابنُ مسعودٍ رضِي اللهُ عنه، فذكَرَ نحوَ ما سلَفَ [أيْ: ذكَرَ أنَّ التكبيرَ في العيدينِ أربعًا، كالتكبيرِ على الجنائزِ]، وقال الأشعريُّ وحُذيفةُ: صدَقَ أبو عبدِ الرحمنِ”.[4]
شاهد أيضًا: أحاديث صحيحة عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
إحياء سنة التكبير في العيد
إنّ تكبيرات العيد هي سنة ن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو شعيرة من شعائر الله، وفيه إظهار للفرح ولا بدّ للمسلم أن يقتفي أثر نبيه الكريم، حتى يصل إلى مبتغاه وهو مرضاة الله تعالى، والتكبير فيه إرهاب للعدو وقوة في النفس ونحو ذلك.[1]
شاهد أيضًا: فضل العشر الاوائل من شهر ذي الحجة
الحكمة من مشروعية التكبير
إنّ الحكمة من مشروعية التكبير في الشريعة الإسلامية هي أن يلتجئ العبد بكليته إلى الله الواحد الأحد، فتظهر عظمة الله -تبارك وتعالى- في النفوس وتستشعر الروح أنّ هذه الفرحة هي من الله -تبارك وتعالى- وحده، ويكون ذلك الشعور كله بمثابة الجائزة بعد العمل الصالح الجاد في عشر ذي الحجة.
شاهد أيضًا: ايهما افضل التكبير ام قراءة القران في عشر ذي الحجه
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال متى يبدأ التكبير المطلق في عيد الأضحى، وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأضأنا على وقت انتهاء تكبيرات العيد وما هي الحكمة من مشروعية التكبير في الإسلام.
المراجع
- ^ islamweb.net , التكبير في العيدين.. أنواعه.. وصيغه , 30/06/2022
- ^ السلسلة الصحية , العباس بن كرداس، الألباني، 6/1262، صحيح
- ^ تخريج سنن الدارقطني , شعيب الأرناؤوط، عبد الله بن عمر، 1728، صحيح
- ^ تخريج سنن أبي داود , شعيب الأرناؤوط، علقمة بن قيس، 2/357، صحيح