متى توفي ابو موسى الاشعري تعتبر من المسائل الجدلية، حيث ورد في تاريخ وفاة هذه الشخصية التاريخية العظيمة العديد من الأقاويل ورجحت وفاته إلى تواريخ عديدة، ليس هذا فقط بل اختلفت الروايات أيضا حول مكان وفاته، ورغم ذلك رجح ابن الجزري والذهبي وفاته في تاريخ محدد، وفي هذا المقال سنتطرق إلى ذلك بالتفصيل إضافة إلى معلومات عديدة عن هذا الصحابي الجليل والفقيه في الدين.
من هو ابو موسى الاشعري ؟
هو أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري، وكان يلقب بـ الأشعري الكوفي وذلك لنسبه إلى قبيلة الأشعريين القحطانية اليمنية، قد إلى مكة قبل انتشار الإسلام فيها وأسلم فيها بعدها ثم عاد إلى قبيلته باليمن، كانت أول غزوة شهدها هي غزوة خيبر بعد أن خرج مع رجال من قومه وأمه وأخويه أبو بردة وأبو رهم في سفينة متوجهة إلى المدينة المنورة أين وجدوا النبي عائدا من هذه الغزوة، كما أنه شهد العديد من الغزوات مع الرسول الكريم منها أوطاس، وشارك بعد وفاة النبي في الفتح الإسلامي للشام، وكل من الرها، و تستر و سميساط وما حولهم.
وكان لأبي موسى الأشعري العديد من الفضائل، فقد بعثه الرسول إلى اليمن ليكون قاضيا ومعلما، كما عرف عنه كثرة قراءته للقرآن وقيام الليل، وقد وله النبي على اليمن، وولاه عمر بن الخطاب على البصرة، واستعمله عثمان بن عفان في فترة خلافته على الكوفة.
قراءة أبي موسى الأشعري للقرآن
يعتبر ابو موسى الأشعري من حملة القرآن الكريم، فقد حفظه وأحسن تلاوته لما كان له من صوت حسن في ترتيله، وقد كان يقرأه على أهل البصرة في فترة ولايته كما كان يعلهم الفقه، وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ” “سمعَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قراءةَ أبي موسى فقالَ: لقد أوتيَ هذا مزمارًا من مزاميرِ آلِ داودَ” رواه الألباني.
متى توفي ابو موسى الاشعري
جاء في تاريخ وفاة ابو موسى الاشعري روايات عديدة، فرجح البعض سنة وفاته إلى عام 42 هجري، بينما قيل في روايات أخرى أنه توفي سنة 49 هجري، وفي أخرى أنه توفي سنة 50 هجري، وقيل في بعض الروايات سنة 52 هجري، وفي غيرها سنة 53 هجري، ومع ذلك رجح كل من الإمام شمس الدين الذهبي وابن الجزري أن وفاته كانت في عام 44 هجري، ولم تكن مسألة متى توفي ابو موسى الاشعري وحدها محل جدال، بل مكان وفاته أيضا، فجاء من البعض أنه مات في مكة ومن آخرين أنه مكان وفاته كان بالثوية والتي تبعد عن الكوفة بمسافة ميل.
قدمنا سابقا في هذا المقال إجابة السؤال متى توفي أبو موسى الأشعري ومكان وفاته، وهو صحابي جليل كان عالما وقارئا للقرآن كما كان عالما وقاضي وحكيما وجاء في حسن صوته الكثير من الروايات وحديث عن الرسول الكريم في ذلك الشأن.