جدول المحتويات
متى تبدا صلاة التهجد ليلة 20 ام 21 أحد الأسئلة التي تشغل بال المسلمين في الشهر الفضيل، ضمن إطار سعيهم للإفادة من ثوابه خير ما إثابة، فشهر رمضان المبارك فرصة لكل مسلم للابتعاد عن ملذات الدنيا والتلذذ بعبادة الخالق، لأن الأجر فيه مضاعف خصوصاً في العشر الأواخر، ويقدم موقع مقالاتي بيان هل صلاة التهجد تبدا ليلة 20 ام 21 وإجابة في اي ليلة تبدأ صلاة التهجد 1445 وحكم صلاة التهجد وأوجه التشابه والاختلاف بينها وبين قيام الليل وصلاة التراويح.
ما هي صلاة التهجد
إنّ صلاة التهجد هي الصلاة التي يؤديها المسلم بعد الاستيقاظ ليلاً بنية القيام، وقد ورد دليلها في القرآن الكريم بقوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}[1]، وهي عبارة عن صلاة تطوعية نافلة تسمى “صلاة قيام الليل” لكون المسلمين يقيمونها في الليل بعد الاستيقاظ من نومهم، ويختلف حكمها عن الفروض لكونها سُنّة مؤكدة يؤجر فاعلها، لكن تاركها غير آثم، والغرض منها التقرّب من الله -عز وجل- بمزيد من الطاعة والعبودية، ورد عن النبي أنه حث أهل بيته والمسلمين عليها بقوله: {أَحَبُّ الصيامِ إلى اللهِ صيامُ داودَ، كان يصومُ يوماً ويُفْطِرُ يومًا، وأَحَبُّ الصلاةِ إلى اللهِ صلاةُ داودَ، كان ينامُ نصفَ الليلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، وينامُ سُدُسَهُ}.[2]
شاهد أيضًا: ماذا يقرأ في صلاة الوتر
متى تبدا صلاة التهجد ليلة 20 ام 21
إنّ خير وقت لأداء صلاة التهجد في رمضان هو العشر الأواخر من رمضان، الذي يبدأ في يوم 21 من رمضان، حيث يتسابق المسلم خلاله مع الزمن على بذل المزيد من الطاعة والعبادات، وقد ورد عن عائشة أم المؤمنين، أن النبي كان حريصاً على إيقاظ أهل بيته في العشر الأخير من رمضان، كي لا يضيع عليهم أجر تلك الأيام المباركة، ففيه تكثر الملائكة، وتزيد الأجور خصوصاً مع اقتراب موعد إخراج المسلمين زكاة فطرهم قبل حلول العيد، إلا أنّ الأصل بأنّ الشرع لم يحدد صلاة التهجد لا بزمان ولا مواعيد، بل هي سُنة مباحة يجوز أداؤها بكل ليلة من السَنة بغض النظر عن مناسباتها، فصلاة التهجد متاحة في رمضان وبغيره دون استثناء، لكن يشترط فيها أن تتم بعد الاستيقاظ وألا تصلى من المسلم بعد أن يوتر.
الفرق بين صلاة القيام والتراويح
أكد علماء المسلمين على أوجه الشبه بين صلاة القيام وصلاة التراويح، فصلاة التراويح لا تختلف من حيث السنيّة والأحكام عن صلاة التهجد؛ كلاهما تتم تأديتهما في الليل، وهما من السنن المندوبة، إلا أن الاختلاف بينهما يتضح فيما يلي:
- العموم والإطلاق، فالتراويح ليست بالمعنى المطلق لقيام الليل؛ مقصدها قيام أول الليل فقط، أما قيام الليل المطلق، فوقته بين صلاة العشاء وفجر اليوم التالي.
- صلاة التراويح قيام مختص بليالي رمضان على عكس صلاة القيام فهي لكل أيام السنة دون استثناء.
- الأصل أنّه يستحب الجماعة في صلاة التراويح، على عكس صلاة القيام التي لا يستحب لها الجماعة.
- نية صلاة التراويح نية مقيدة بقيام رمضان أو التراويح، لكن نية التهجد تظل مطلقة.
- صلاة التراويح يستحب فيها عدد من الركعات؛ فلا تتجاوز الـ 20 ركعة على وجه الكمال، حيث أنّ الرسول أداها بـ 11 ركعة مع الوتر لكن الصحابة زادوها بعده إلى 20، وهو ما أكدته عائشة أم المؤمنين في الحديث النبوي الشريف: {ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً؛ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. قالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقالَ: يا عَائِشَةُ، إنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ ولَا يَنَامُ قَلْبِي.}[3]،
- تصلى التراويح مثنى مثنى وعدا ذلك تبطل، أما قيام الليل فالأصل أن تكون مثنى مثنى، لكن لا ضير في أكثر من ذلك فيمكن أن يصليها المسلم ركعتين أو أربعة أو كيفا ما يشاء.
شاهد أيضًا: هل صلاة التهجد تغني عن صلاة التراويح
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
كما ينطبق الحال ذاته على الفروق بين قيام الليل وصلاة التهجد، فقيام الليل أيضًا أعم وأشمل من حيث العبادات والطاعات من صلاة وذكر وتلاوة قرآن وغيرها، أما صلاة التهجد فهي جزء من قيام الليل، وتقتصر على الصلاة.
هكذا ومع هذا القدر من المعلومات عن الفرق بين التراويح وقيام الليل، نصل بكم لختام مقالنا وهو بعنوان متى تبدا صلاة التهجد ليلة 20 ام 21، فقد تعرفنا عبر فقراته على معنى صلاة التهجد وحكمها ومقاصدها، كما تعرفنا على دلائل سنها.
