ما هي بحيرة البيانات

ما هي بحيرة البيانات؟ وما هي هندسة البحيرات البيانية؟ فمع التقدم الكبير الذي يشهده العالم في جميع المجالات أصبحنا في حاجة إلى سعات تخزينية كبيرة لتخزين المعلومات والبيانات الرقمية بطرق تساعد في الحفاظ على هذا الكم الكبير من البيانات ومعالجاتها بسرعة كبيرة، ومن هذه الطرق بحيرة البيانات، ويقدم موقع مقالاتي أهم المعلومات عن بحيرة البيانات، كما سنتعرف على ماهية تلك البحيرة من خلال هذا المقال.

ما هي بحيرة البيانات

بحيرة البيانات هي عبارة عن مخزن مركزي يتضمن الكثير من البيانات الضخمة التي ترجع إلى العديد من المصادر بتنسيق خام وحبيبي، حيث تمكنا من تخزين كافة المعلومات المهيكلة أو شبه المنظمة أو غير المهيكلة، وهذا يسهل تخزين جميع المعلومات بطريقة أكثر مرونة للاستخدام في المستقبل، كما تساعد على استرجاع هذه المعلومات بكل سهولة، حيثُ تعمل على ربط البيانات بالمعرفات وعلامات البيانات الوصفية، كما يشير مصطلح “بحيرة البيانات” إلى الطبيعة المخصصة لتخزين المعلومات على عكس الطريقة المنظمة لتخزينها فيما يٌعرف بمستودعات البيانات التقليدية.

مميزات بحيرة البيانات

يتم الخلط بسهولة بين كلً من بحيرات التخزين والمخازن، إلاّ أنه يكون العديد من الاختلافات، ويقدم هذا الاختلاف العديد من المميزات للمؤسسات التي تستخدم هذه الطرق، ويوجد العديد من الفوائد لبحيرة البيانات تتمثل فيما يلي:[1]

• تقوم بحيرة البيانات بضمان عدم عرض بيانات متكررة، وتكون تلك المعلومات مجهولة حتّى يتمّ تحليلها والاستعلام عنها لتحديد ماهيتها.
• يتم الحصول على البيانات الأولية التي يحتاج إليها العلماء من خلال الاستعانة ببعض الأدوات التحليلية، التي تُعدّ الأكثر حداثة وتقدم في هذا المجال كما يمكن استعمال نمذجة تنبؤية.
• عند استعمالها في تخزين المعلومات يتمّ تخزين كافة البيانات وبذلك نضمن عدم إزالة أو تصفية أي منها قبل عملية التخزين، بل يتمّ استعمالها في عمليات التحليل القريب أو المستقبلي.
• البيانات التي تمّ تخزينها يمكن استعمالها لأغراض عدة، بعكس تلك التي يتمّ تنقيحها بغرض استعمالها في شيء معين، مما يصعب إعادة استعمالها بطريقة أخرى.
• البيانات المتحصل عليها لا يتم تحويلها إلا في حين طلبت للتحليل، وقتها يتمّ تطبيق ما يطلق عليه اسم “المخطط عند القراءة” وسمي بذلك لأن البيانات الأولية تصبح جاهزة للاستعمال.
• أمّا بحيرة تمكن المستخدمين من الوصول إلى البيانات وسهولة استكشافها، دون الحاجة إلى نقل البيانات من نظام لآخر.
• يتمّ اتباع أساس مخصص عند تحديث التقارير التي يتم تحصيلها منها باعتباره كبديل لسحب تقارير التحليلات بشكل منتظم من نظام لآخر، وبالتالي يتمكن المستخدمون من تطبيق المخطط لتكرار التقرير في حال تمّ الحاجة إليه مرة أخرى.

يجب الإشارة إلى أنّ هذا الأمر يحتاج إلى حوكمة وصيانة بشكل مستمر، وذلك حتّى يمكن استعمال البيانات بشكل مستمر بالإضافة إلى سهولة الوصول إليها، فعدم القيام بالصيانة قد يترتب عليه عدة مخاطر تكمن في صعوبة الوصول إلى تلك البيانات، بالإضافة إلى جعلها مكلفة وغير عملية وغير مجدية إطلاقًا، وتٌعرف بحيرات البيانات التي يصعب الوصول إليه باسم “مستنقعات البيانات”.

بحيرة البيانات مقابل مستودع البيانات

يعتقد الكثيرون أنّ بحيرة البيانات هي نفسها مستودع البيانات لأنّ كلاهما يعتبران مستودعات تخزن بيانات ضخمة ولكن في الحقيقة ليست كذلك على الرغم من تشابه كلٍ منهما في بعض الأغراض المختلفة، وسنعرض لكم فيما يلي أوجه التشابه والاختلاف بين بحيرة البيانات ومستودع البيانات:[1]

• الكثير من المؤسسات تستخدم كلً من الطريقتين لتخزين المعلومات من أجل تلبية أهدافهم واحتياجاتهم المحددة.
• يتمثل الاختلاف الأساسي بين البحيرة والمستودع في أنّ المستودع البيانات يوفر نموذج مصمم ومنظم من أجل إعداد التقارير.
• ينبغي أنّ تعالج البيانات قبل وضعها في المستودع، بينما التخزين في البحيرة يكون بطريقة غير مهيكلة وأولية بدون هدف محدد.
• يقوم المستودع باتخاذ القرارات الخاصة بالبيانات التي سوف يتم تضمينها أو لا ويسمى ذلك بـ “المخطط عند الكتابة”.
• على الرغم من أنّ تنقية البيانات قبل أنّ تخزن قد يعد مضيعة للوقت، حيثُ قد تستغرق هذه العملية شهورً أو حتى أعوام، إلاّ أنّ ذلك لا يمنع تجميع البيانات فورًا ومعرفة ما ينبغي فعله بشأنها في المستقبل.
• غالبًا ما يستخدمها علماء ومحللو أعمال البيانات الذين يعلمون البيانات التي يحتاجونها مسبقًا من أجل إعداد التقارير المنظمة، لأنّ هذه البيانات تحتاج لكثير من التحليلات والمرشحات المتقدمة قبل كونها مفيدة لذلك يقومون بإجراء بحوث لاستخدام هذه البيانات.
• تقوم باستخدام أجهزة مختلفة لتخزين المعلومات، ولا يرجح استخدام مستودع البيانات لأنّها باهظة الثمن بينما بحيرة البيانات ليست مكلفة رغم حجمها الكبير لأنّها تستخدم غالبًا أجهزة سلعة.

شاهد أيضًا: ما هو التبادل الالكتروني للبيانات

هندسة البحيرات البيانية

تخزن المعلومات عن طريقها بصورة منظمة أو شبه منظمة أو غير منظمة لذلك تحتوي على بنية سطحية، وتجمع بياناتها من مصادر متنوعة عبر المؤسسة، على عكس مستودع البيانات الذي يقوم بتخزين المعلومات في مجلدات أو ملفات نظرًا لبنيتها، كما توفر هذه الطريقة مدى هائل للتخزين قد يصل إلى مقياس “إكس بايت”، وهذا يعد أمر مهم جدًا بسبب عد معرفة حجم البيانات التي سيتم تخزينها مسبقًا عند إنشائها، ولا تتمكن النظم التقليدية من التوسع في تخزين المعلومات بهذه الطريقة، كما أنّ البنية المسطحة لها تفيد العلماء في استخراج واستكشاف المعلومات الرقمية المخزنة من كل أنحاء المؤسسة، إضافة إلى مشاركة المراجع التبادلية كما أنّها تحتوي على المراجع الغير متجانسة من المجالات المختلفة، على الرغم من عدم احتواء المعلومات على مخطط ثابت قبل تخزينها، إلا أنّه ما زالت إدارة البيانات مهمة من أجل تجنب مستنقع البيانات، ويجب أنّ تميز المعلومات الوصفية قبل تخزينها لكي تضمن إمكانية الوصول لها فيما بعد.

متى يجب تجاهل بحيرة البيانات؟

إنّ بحيرة البيانات لا تصلح للجميع، فبعض المؤسسات لا تحتاج إليها لأنّها قد تزيد الأوضاع سوءًا، ويمكن توضيح ذلك من خلال المثال الآتي:

• إذا كان هناك من يبحث في الوقت الحالي عن بيانات محدثة فيجب التذكير بأنّ بحيرة البيانات لا تصلح في هذه الحالة، حيثّ تعد من الأنظمة التي تتعامل مع المعلومات التاريخية.
• هناك بعض الصناعات التي لا تسمح باستعمالها نظرًا لكونها ذات طبيعة غير منظمة.
• إن استعمالها لأي غرض كان دون وضع منهج معين يعد أمراً مكلفاً للغاية.

شاهد أيضًا: ما هو نظام حماية البيانات الشخصية

في ختام موضوعنا السابق نكون قد أوضحنا كل ما يتعلق بسؤال المقال ما هي بحيرة البيانات، كما أوضحنا الفرق بين بحيرة البيانات ومستودع البيانات أيضًا.