جدول المحتويات
ما هو مرض البوليميا وما هي أعراضه، مرض البوليميا هو أحد اضطرابات الأكل التي يتعرض للإصابة بها عدد كبير من الأشخاص الذين لا يتوقفون عن تناول الطعام، مما يجعلهم يعيشون في حالة من التوتر والقهر النفسي تجعلهم يقومون بعمل بعض التصرفات الصعبة وغير المقبولة خوفًا من خطر الإصابة بالسمنة وزيادة كبيرة في الوزن، ومن خلال موقع مقالاتي سوف نتحدث بشكل تفصيلي عن هذا المرض الذي يعاني منه 1,5% من الأشخاص والذين يكونون في الأغلب من فئة النساء والفتيات.
ما هو مرض البوليميا
البوليميا أو حسب ما يعرف بالمصطلح العلمي النهام أو الشره العصبي Bulimia Nervosa هو أحد الأمراض النفسية الغريبة والخطيرة التي تصاب بعض الناس عندما يتعرضون لنوبات متكررة من تناول الطعام بشراهة شديدة، وهذا يجعلهم يكتسبون المزيد من السعرات الحرارية خلال وقت قصير جدًا، والغريب في الأمر أنهم عندما لا يستطيعون التحكم في شهيتهم ويفقدون السيطرة على التغلب في نوبات الشراهة في تناول الأطعمة، يقومون بإخفاء إصابتهم بتناول الأكل بطريقة قهرية للغاية وهذه الطريقة هي البوليميا.[1]
كيف يمكن للمرء معرفة إصابته بالبوليميا
وقد يتمثل مرض البوليميا لمصابيه عندما يقومون بإجراء بعض التصرفات الغريبة والقاهرة للتحكم في وزنهم وعدم إصابتهم بالسمنة المفرطة، وذلك من خلال:[2]
- القيام بالتقيؤ الذاتي.
- تناول الأدوية التي تعمل على إدرار البول.
- تناول الأدوية الملينة أو المسهلات التي تعمل على هضم الأطعمة بسرعة.
- أخذ بعض الحقن الشرجية.
- ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
- اتباع أنظمة الريجيم المريرة.
- الصيام المفرط لساعات طويلة.
- تناول الأطعمة في الخفاء.
- مراقبة جسده بشكل مستمر وزيادة اللوم على شكل وحجم جسده.
- عدم شعوره بالرضا عن سلوكياته أثناء الأكل والنفور من طريقته في تناول الطعام.
- شعور الدائم بالضيق والحزن من نظامه الغذائي ووزنه الذي لا يستحق كل هذا اللوم النفسي.
شاهد أيضُا: ما هو النقرس اعراضه واسبابه
ما هي أعراض مرض البوليميا
عندما يصاب أي شخص بمرض البوليميا فإنه يعاني من بعض الأعراض وتظهر عليه مجموعة من العلامات التي تظهر المرض وتكشفه بسهولة، وتنقسم إلى أعراض سلوكية وأعراض جسدية وأعراض نفسية، وسنبين تفاصيل كل من هذه الأعراض من خلال الفقرات التالية.[3]
أعراض البوليميا السلوكية
هناك بعض الأعراض والعلامات والأنماط السلوكية التي يعاني منها مصاب البوليميا، وقد تتمثل فيما يلي:
- الرغبة في تناول كميات كبيرة جدا من الأطعمة خلال وقت قصير للغاية وبشكل شره وبصورة مستمرة.
- فقدان الشعور بالسيطرة على التوقف عن تناول الأطعمة أثناء التعرض لهذه النوبات المتكررة من النهم والشراهة في الأكل.
- المعاناة من الشعور بالذنب ولوم وعتاب النفس بعد تناول الطعام مما يجعله يقوم بارتكاب بعض التصرفات والسلوكيات الغريبة من أجل التعويض وعدم الوقوع في دائرة ارتفاع الوزن.
- القيام باختبار قياس الوزن على فترات متقاربة مسببا الشعور بالهوس والتعب النفسي.
- الانشغال بشكل دائم بكل ما يتعلق بالأكل والوصفات والحلويات وكافة الأطعمة والوجبات بصورة مقهرة للنفس والجسد.
- الشعور بالنفور والاشمئزاز والانزعاج والضيق من شكل الجسم ومراقبته بطريقة قهرية.
- عدم الشعور بالرضا عن شكل الجسم مع الاستمرار في التركيز على مناطق معينة في الجسم مثل: البطن والأرداف والمؤخرة والنظر إليهم بشكل سلبي.
- الحرص على عدم تناول الطعام أمام الآخرين، والقيام بتجميع الطعام وتناوله في الخفاء.
أعراض البوليميا النفسية
كما يمكن اكتشاف مرض البوليميا من خلال معاناة المصاب من بعض الأعراض النفسية المزعجة منها:
- الشعور بالخوف الشديد والذي يصل إلى الوسواس القهري من التعرض للإصابة بالسمنة المفرطة وزيادة الوزن.
- المعاناة من الشعور بالاكتئاب المزمن والتعايش في صراع مستمر في الرغبات الجنسية.
- مواجهة بعض الصعوبات الشديدة في التعبير عن الأحاسيس والمشاعر واختيار الانعزال الاجتماعي والابتعاد عن البشر.
- المعاناة من عدم الثقة في النفس وفقدان القيمة الذاتية نتيجة المظهر الخارجي لجسمهم وارتفاع وزنهم.
- الإصابة ببعض التغيرات المزاجية السيئة والمعاناة من الشعور بالقلق والتوتر النفسي الشديد.
- التعرض لمشاعر سلبية بشكل دائم مثل الشعور بالذنب وتأنيب الضمير والقيام ببعض التصرفات في سرية.
أعراض البوليميا الجسدية
بالإضافة إلى معرفة الأعراض النفسية والسلوكية التي تبدو على مصابي مرض البوليميا، فهناك بعض الأعراض التي تظهر على الجسد وتكشف المعاناة من الإصابة بالمرض، وتتمثل فيما يلي:[4]
- المعاناة من التقلبات الغير مفهومة في وزن الجسم وعدم ثباته.
- التعرض لحالات من الإمساك الشديدة.
- تجمع وتراكم السوائل في الجسم.
- ملاحظة وجود انتفاخ وتضخم في الغدد اللعابية في منطقة الفك والرقبة.
- المعاناة من بعض الاضطرابات في نظم القلب.
- تقلصات وتشققات في الأمعاء وتمزقات في المريء.
- الشعور بالوهن والضعف العام في الجسد.
- الإحساس بالتعب والإرهاق الشديد نتيجة فقدان الطاقة.
- الإصابة بهشاشة وضعف الأظافر وتعرضها للكسر.
- المعاناة من التهابات في الحلق والزور.
- جفاف البشرة والشعر.
- وجود تصبغات داكنة على سطح الأسنان نتيجة تأثير حمض المعدة على الأسنان بسبب التعرض لحالات التقيؤ باستمرار.
- عدم انتظام موعد الدورة الشهرية واضطرابها.
- الإصابة ببعض المشاكل في الكليتين.
- انتفاخ الغدد اللمفاوية في منطقة الرقبة بالأخص.
- التعرض لتشنجات في المفاصل والعضلات ومواجهة هشاشة العظام.
- التعرض للإصابة بالنوبات القلبية ومشاكل في القلب.
شاهد أيضُا: علاج التوتر والقلق .. عادات يومية لعلاج التوتر والقلق
أسباب مرض البوليميا
أكدت الدراسات العلمية الحديثة أنه ليس ما يوجد أسباب معينة وراء الإصابة بمرض البوليميا والهوس من الخوف من زيادة الوزن، ولكنها أشارت إلى أنه هناك بعض العوامل النفسية والوراثية والسلوكية والبيئية والبيولوجية، وبعض الأنماط التفكيرية والضغوطات النفسية التي تتفاعل مع الشخص وتتسبب في إصابته بهذا المرض وقد تتمثل عوامل الإصابة بمرض البوليميا من خلال ما يلي؛[5]
- الشعور المستمر بحالة من الكآبة والحزن والتوتر والقلق النفسي الشديد من الخوف من اكتساب المزيد من الوزن يساعد في تطور ظهور المرض.
- التعرض للإصابة بالمرض النفسي الخطير Bodydy smorphic disorder ويعني اضطراب التشوه الجسمي.
- عدم الشعور بالثقة بالنفس واللوم النفسي وعدم احترام الذات والتقليل من التقدير الذاتي يجعلون المصاب أكثر عرضة للإصابة بالبوليميا.
- العامل الوراثي من الأسباب المحتملة للإصابة بهذا المرض حيث تتناقل البوليميا من خلال الجينات الوراثية، لذلك وجود تاريخ مرضي في العائلة للبوليميا من أسباب الإصابة.
- ارتفاع نسبة معدل كتلة الجسم وزيادة فرصة الإصابة بالسمنة والبدانة المفرطة.
- فئة السيدات من أكثر الفئات المعرضة للإصابة بهذا المرض القاهري خاصة اللاتي تشعرن بالفراغ وأنه لا جدوى ولا فائدة من وجودهم في الحياة.
شاهد أيضُا: أسباب الصداع المتكرر عند النساء وكيفية علاجه بالتفصيل
كيف أتخلص من البوليميا
يندرج مرض البوليميا ضمن الأمراض النفسية التي تهلك النفس والجسد في آن واحد، فبعد إجراء اختبار وطرق فحص البوليميا والتأكد من الإصابة به، لا بد من البدء في الوسائل العلاجية للتخلص من هذا المرض، والتي تتلخص فيما يلي:[6]
جلسات علاجية نفسية مكثفة
يعتبر العلاج النفسي من الطرق العلاجية المهمة في هذه الحالة للتخلص من أعراض وأوهام البوليميا، وذلك من خلال توعية المصاب حول الطرق الصحيحة لتناول الأطعمة الصحية والمفيدة، وأغراس فيه مدى خطورة التصرفات الخاطئة التي يقوم بإجرائها للتخلص من الطعام، حيث يكون العلاج النفسي بالكلام من خلال حضور المصاب لندوات وجلسات علاجية كثيفة لاكتشاف الأسباب المحتملة وراء تلك الأفكار السلبية ومواجهتها وعلاجها، ومساعدة المصاب لكي يشعر بالرضا والقيمة الذاتية وتقبل شكل جسمه.
أدوية علاج البوليميا
كما يمكن التخلص من مرض البوليميا وأعراضه المزعجة من خلال تناول بعض الأدوية الخاصة بعلاج أعراض الاكتئاب وتهدئة النفس، فهذه وسيلة علاجية مهمة للغاية في علاج البوليميا أو النهام العصبي مثل الأدوية المضادة للاكتئاب التي تحتوي على مجموعة SSRI مثل دواء البروزاك Prozac الذي له تأثيرات إيجابية رائعة في تحسين الحالة النفسية وتقلبات المزاج وعلاج الاضطرابات السلوكية والنفسية المصاحبة للبوليميا.[7]
هل البوليميا تسبب السرطان
في الحقيقة أشارت الكثير من الدراسات العلمية إلى أن هناك علاقة قوية بين الإصابة بمرض البوليميا وخطر الإصابة بمرض سرطان المريء، حيث أكدت نتائج تلك الدراسات بأن هناك 10% من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بسرطان المريء كانوا يعانون من البوليميا، وهذا نتيجة للأضرار الحمضية التي تحدث بسبب ارتداء ورجوع الحمضيات عند إجراء محاولات المريض للتقيؤ الذاتي وتناول الأدوية التي تسبب الاستفراغ، هذا فضلًا عن أن مرض الشره والنهام العصبي يزيد من خطر نمو الأورام السرطانية والخلايا الغير طبيعية في المريء.
شاهد أيضُا: ما هو التصلب اللويحي : الاعراض والاسباب والعلاج
البوليميا والحمل
أما بالنسبة لمرض البوليميا فمن المحتمل أن يصيب المرأة خلال فترة الحمل بنسبة كبيرة وهذا بسبب إقبال بعض الحوامل بشكل مفرط على تناول الأطعمة بشراهة، مما تسبب لديهن الشعور بالخوف من زيادة الوزن وعدم تقبل أجسامهن والإحساس بالاكتئاب والحزن، وأثبتت الكثير من الدراسات العلمية أن هناك علاقة بين البوليميا وبين دوره في تعرض الحامل للكثير من المشاكل الصحية، منها؛
- التعرض للإجهاض المنذر وفقدان الجنين.
- احتمالية التعرض للولادة القيصرية المبكرة.
- الإصابة بالنزيف المهبلي خلال فترة الحمل.
- التعرض للإصابة بارتفاع في مستويات ضغط الدم.
- المعاناة من الجفاف وفقدان السوائل في الجسم أثناء الحمل.
- احتمالية التعرض للإصابة بالاكتئاب المزمن بعد الولادة.
- ملاحظة انخفاض وزن الجنين.
- مواجهة بعض المشاكل أثناء الرضاعة الطبيعية.
هل مرض البوليميا خطير
أكد الأطباء والباحثين أن مرض البوليميا واحد من الأمراض النفسية الخطيرة المسؤولة عن شره تناول الطعام، وقد تنعكس خطورته على جسم وصحة المصاب في حال عدم علاجه بشكل صحيح، حيث يشكل المرض خطرًا جسيمًا على صحة أعضاء الجسم نتيجة للأكل والطعام الزائد الذي يتم تناوله باستمرار، كذلك بسبب التقيؤ الذاتي الذي ينتج عن هشاشة العظام والمفاصل وتعفن الأسنان، ومن الممكن أن يصل خطورة الأمر إلى الإصابة بمشاكل وأمراض في القلب والكلى، مما يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالجلطات والنوبات والأزمات القلبية.
شاهد أيضُا: علاج ضيق التنفس بالاعشاب
وفي الختام…نكون قد توصلنا إلى معرفة ما هو مرض البوليميا وأعراضه النفسية والجسدية، وما هي أسبابه والعوامل المؤثرة وراء خطر الإصابة به، كما أشار موقعنا إلى كيفية التخلص من مرض البوليميا سواء كان بالعلاج النفسي أو العلاج الدوائي، وكيف يشكل خطورة على الحالة النفسية والجسمانية.
المراجع
- ^ nhs.uk.com , Overview - Bulimia , 14/05/2022
- ^ mayoclinic.com , Bulimia nervosa - Symptoms and causes , 14/05/2022
- ^ beateatingdisorders.com , Bulimia Nervosa , 14/05/2022
- ^ eatingdisorders.com , Bulimia Nervosa , 14/05/2022
- ^ webmd.com , Bulimia: Symptoms, Treatments, and Prevention , 14/05/2022
- ^ medicalnewstoday.com , Bulimia Nervosa , 14/05/2022
- ^ Healthline.com , Bulimia Nervosa: What It Is, Symptoms, Causes, and More , 14/05/2022