ما هو الصرد المنهي عن قتله

ما هو الصرد المنهي عن قتله، دعا الإسلام المسلمين إلى فعل كل ما أمر الله به والابتعاد عن كل ما نهى عنه بوجود دليل شرعي على ذلك؛ إذ نهى الإسلام عن بعض الأفعال أو الكف عن فعلها إما للتحريم أو الكراهية، ومن خلال موقع مقالاتي سيتمّ التعرُّف على أنواع الطيور التي نهى الإسلام عن أكلها وتوضيح ذلك بالأدلة الشرعية.

ما هو الصرد المنهي عن قتله

ورد في السنة النبوية الشريفة حديث شريف نهى فيه النبي ﷺ عن قتل أربعة أنواع من الحيوانات؛ وقد جاء الحديث على لسان ابن عباس -رضي الله عنه-: “أربعةٌ من الدوابِّ لا يُقْتَلْنَ: النملةُ، والنحلةُ، والهدهدُ، والصُّرْدُ”[1]، فقد نهى ﷺ عن قتل النمل ما لم يضُرّ ولا حرج في قتله إذا ضرّ بالاقتصار على قتل الضار منه فقط، أما النحلة فقد نهى عن قتلها لما فيها من منفعة من صنع العسل وتلقيح النبات وبذلك لا يوجد مصلحة في قتلها، والهدهد فهو دليل سليمان -عليه السلام- وليس منه ضر أو منفعة، والإجابة هي:

• الصُّرَدُ هو نوع من أنواع الطيور له رأس ومنقار كبيران وأصابع قوية وحادة، يُغطي جسمه ريش باللونين الأبيض والأسود يعيش بين الأشجار ويتغذّى على اللحوم كالعصافير من خلال جذبها بصوته.

وقد نهى النبي ﷺ عن قتله أو صيده لما ليس في ذلك تحقيق مصلحة أو منفعة وهو غير ضار.

شاهد أيضًّا: رجل جحد نعمة الله عليه، ونسبها لغير الله بلسانه، ما حكم فعله هذا ولماذا؟

الطيور المحرم أكلها في الإسلام

نهى الإسلام عن أكل الطيور ذات المخالب الجارحة مثل الصقر والنسر والعقاب والشاهين والباز وغيرها من الطيور الجوارح، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما-: “نهى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن كُلِّ ذي نابٍ مِنَ السِّباعِ، وعن كُلِّ ذي مِخلَبٍ مِنَ الطَّيرِ”[2]، في حين حلّل الإسلام أكل الأنواع الأخرى من الطيور التي تستخدم مخالبها في تثبيت نفسها والحفر بها وليس الافتراس والصيد مثل العصافير والديكة والحمام باستثناء الهدهد والصرد، ومن الجدير بالذكر أنّ الطيور آكلة الزبل والجيف يُجرّم أكلها لخبث لحمها كالغراب والرخم.[3]

الحيوانات الجائز قتلها في الإسلام

ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن النبي ﷺ قال: “خَمْسٌ مِنَ الدَّوابِّ كُلُّهُنَّ فَوَاسِقُ، يُقْتَلنَ فِي الحِلِّ وَالحَرَمِ: العَقْرَبُ، والحِدَأةُ، وَالغُرَابُ، وَالفَأْرَةُ، وَالكَلْبُ العَقُورُ”[4]، والدواب في الحديث الشريف هي كل حيوان يدب على الأرض والمقصود بها هنا التي تخُص بإيذاء غيرها وهي العقرب لاحتوائها على السم، والحِدأة لخطفها الطعام والدواجن، والغراب لأنه من الجواثم، والفأرة لما في جسمها من بكتيريا ممرضة وضارة، والكلب كثير العض والإيذاء للناس والحيوان.

وضع الإسلام عدّة شروط لصيد الحيوانات البرية والتي تخصّ الصائد والمصيد وآلة الصيد كما يلي:[6]

• أن يكون الصائد عاقل ومميّز لأنّ الصيد في الإسلام تجب فيه التسمية والقصد.
• أن يكون الصائد غير مُحرِم بحج أو عمرة وإلا فإنّ صيده يُعتبر ميتةً.
• أن يكون الصائد ممن تحل ذبيحته أي مسلم أو كتابي إذ لا يحل صيد المجوسي والمشرك والمرتد والشيوعي الملحد وغيرهم كتارك الصلاة.
• التسمية عند الإرسال أو الرمي.
• القصد في صيد ما يباح صيده.
• أن يكون المصيد جائز الأكل.
• الابتعاد عن صيد الحيوانات الأهلية التي تعود لملك أحد.

حكم أكل الحيوانات البحرية

وفقًا للأدلة الشرعية فإنّ جميع حيوانات البحر، التي تعيش في الماء فقط، يحلل أكلها وإن كانت ميتةً، قال تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ}[7]؛ أي لا يحرّم أكل أي حيوان لا يعيش إلا في الماء دون أي استثناء، ومن الجدير بالذكر أن ذلك لا يشمل البرمائيات فمنها ما هو محلل أكله ومنها ما هو محرّم.[8]