ما هو الحيوان الذي يتنفس من مؤخرته

ما هو الحيوان الذي يتنفس من مؤخرته، تتنوّع الكائنات الحية من حيث العديد من الخصائص كطرق التكاثر وسلوكها في العيش وتركيبة أجسامها، ومن خلال موقع مقالاتي سيتمّ التعرُّف على أبرز المعلومات حول السلاحف وطرق تغذيتها وطرق تنفسها وتربيتها في المنازل والتطرُّق للأساطير والخرافات حول هذه الكائنات.

ما هو الحيوان الذي يتنفس من مؤخرته

تختلف العديد من أنواع الكائنات الحية في طرق تنفسها فمنها ما يتنفس عن طريق الرئتين مثل الدلافين ومنها ما يتنفس عن طريق الجلد مثل دودة الأرض ومنها ما يتنفس تنفُّس قصبي مثل الدجاج، وبناءً على ما سبق يتبيّن أنّ الإجابة الصحيحة هي:

• السلحفاة.

السلاحف

تتبع السلاحف بنوعيها البرية والبحرية لرتبة الزواحف الفقارية ذوات الدم البارد في المملكة الحيوانية، ويعود تاريخ وجودها على كوكب الأرض إلى ما يزيد عن مئة مليون سنة، وتعد من الكائنات الزاحفة المدرعة بقوقعة تغطي ظهرها، حيث تعد جزءا أساسيا من أجزاء جسمها، إذ لا يمكنها الخروج منها كما يظن البعض، وهو عبارة عن مجموعة من العظام والغضاريف المتصلة مع بعضها البعض لتحمي أجزاء وأحشاء السلاحف الداخلية، مكملة الهيكل العظمي للسلحفاة، من خصائصها أنها لا تمتلك السلاحف أسنانا ولكنها تطحن طعامها بمنقارها وما يميزها أيضا بأنها تستطيع العيش بأي مكان وأي قارة باستثناء القارة القطبية.

وتُعدّ السلاحف من الحيوانات العاشبة المحبة للخضار الورقية ولكنها أيضا تتغذى على الديدان والصراصير والكائنات اللافقارية الرخوية، وقناديل البحر حيث تقوم بسحق هذه الكائنات للحصول على لحمها، عدا عن الخضراوات الورقية والطماطم والشمام والتفاح وغيرها، ويحذر من إطعامها البقوليات التي لا تستطيع معدتها هضمها، مسببة بذلك تسممها وموتها.

كيف تتنفس السلاحف

تتنفس السلاحف عن طريق الرئتين باختلاف أنواعها، إذ تتنفس السلاحف البرية عن طريق فتحات في أعلى فمها التي تمرر كمية الهواء المناسبة للقصبات الهوائية لديها، أما السلاحف البحرية، فتتنفس أثناء وجودها على سطح الماء، حيث تخزن كمية مناسبة من الأكسجين في جلدها الذي يكفيها أثناء إقامتها في أعماق المياه، وكلما حدت من حركتها وبقيت ساكنة في الأعماق كلما قل معدل استهلاكها للأكسجين المخزن، أما عن السلاحف البرمائية التي تمكث لفترة طويلة في البحار قد تصل لعشر ساعات متواصلة، وهي أطول فترة سجلها العلماء، فتتنفس عن طريق غشاء يجمع فضلاتها، إذ إنها تقوم بطرح فضلاتها واستبدالها بالأكسجين، ناهيك عن قدرتها على النوم تحت أعماق البحار كغيرها من الكائنات البحرية.

تربية السلاحف

تعتبر السلاحف من الكائنات المرغوبة لدى الكثيرين، حيث أنها لا تحتاج الكثير من الطعام ومحدودة الحركة ويعتبرها البعض كائنات جالبة للحظ، ولكنها تحتاج لظروف تساعد على بقائها طويلا، إذ إنها لا تفضل الأقفاص والبقاء في الأماكن المظلمة، لذا تعد البلكونة أو فناء المنزل أفضل الأماكن للسلاحف، حيث أنها تفضل المساحات الواسعة المعرضة لأشعة الشمس والتهوية الجيدة، حيث أنها تحتاج للضوء لمدة لا تقل عن أربع عشرة ساعة، كما أن السلاحف كائنات لطيفة ومحببة لدى البعض فإن لدى تربيتها في المنزل أضرارا عديدة، حيث إن السلاحف خاصة الصغيرة منها تحتوي أمعاؤها على بكتيريا السالمونيلا الخطيرة، لذا يجب أخذ الحيطة والحذر من هذه الناحية.[1]

السلاحف والأساطير

ظهرت الكثير من الأساطير المتعلقة بالسلاحف، إذ تُصور في الثقافات الشعبية بأنها كائنات هادئة وصبورة وحكيمة وشديدة الذكاء نسبة إلى عمرها الطويل واكتسابها للخبرات، ونظرا لذلك تعد السلاحف رمزا لطول العمر والاستقرار عند بعض الشعوب في العالم، عدا عن إيمانهم بذكائها الخارق، وهو مفهوم لا يمت للصحة بصلة، حيث تعد الطيور والثدييات أكثر ذكاء منها، كما يظنها البعض كائنات جالبة للحظ السعيد، وتلك ليست إلا أساطير وفرضيات لم تثبت أي منها.

وبهذا القد نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على حل لغز ما هو الحيوان الذي يتنفس من مؤخرته والإجابة هي السلحفاة وتطرفنا لذكر أبرز المعلومات حول السلاحف وطرق تغذيتها وطرق تنفسها وتربيتها في المنازل.